انتصار ساحق لريال مدريد في أزمة التحكيم بالدوري الإسباني

انتصار ساحق لريال مدريد في أزمة التحكيم بالدوري الإسباني

أعلن رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عن إقالة لويس مدينا كانتاليخو من رئاسة اللجنة الفنية للتحكيم، كما شملت القرارات إقالة كل من كلوس غوميز، المسؤول عن تقنية الفيديو (VAR)، وروبينوس بيريز، نائب رئيس اللجنة، بالإضافة إلى نواب الرئيس: ليزوندو كورتيز، غونثاليث فاثكيز، وليسما لوبيز.
وبذلك ينهي مدينا كانتاليخو فترة قاربت الأربع سنوات على رأس اللجنة، منذ توليه المنصب. 
ويُعد ريال مدريد من أبرز الأندية التي ضغطت في السنوات الأخيرة من أجل إقالته، في ظل غياب التفاهم مع الرئيس الحالي للاتحاد الإسباني. وتأتي هذه الخطوة في إطار التمهيد لمرحلة جديدة بقيادة مختلفة داخل جهاز التحكيم.
وتولى كانتاليخو رئاسة اللجنة الفنية للتحكيم في أواخر عام 2021، بعدما عيّنه لويس روبياليس على رأس هذا الجهاز عقب انتقال فيلاسكو كاربايو إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ومنذ تسلّمه المنصب، سعى إلى القضاء على ما سمّاه "ضربات الجزاء الخفيفة"، خاصة تلك التي يتم احتسابها بعد تدخل تقنية الفيديو (VAR).
وخلال فترة ولايته، واجه أيضًا تداعيات التحقيق في قضية نيغريرا، الذي شغل منصب نائب رئيس اللجنة في عهد سانشيز أرمينيو، والمتهم من قبل القضاء بتلقي أموال من نادي برشلونة أثناء توليه ذلك المنصب. وهي فضيحة هزّت سمعة التحكيم الإسباني واضطر مدينا كانتاليخو إلى التعامل معها في محاولة للدفاع عن نزاهة وشفافية جهاز التحكيم.
رغم أن قضية نيغريرا سببت أضراراً كبيرة، إلا أن أحد أبرز التحديات التي واجهها مدينا كانتاليخو كان الصدام المستمر مع ريال مدريد، فمن خلال قناة النادي الرسمية (RMTV)، طالب النادي مراراً وتكراراً بإقالته وإقالة بقية أعضاء مجلس إدارته. وقد حاول رافائيل لوزان، منذ توليه رئاسة الاتحاد، تقريب وجهات النظر مع الميرنغي، لكن دون جدوى، حيث استمر التوتر مع إدارة النادي وجزء من طاقم التحكيم.
وتميّز مدينا خلال فترته بنبرة صارمة في تعامله، وهو ما لم يرق لبعض الحكام الذين أعربوا عن تحفظاتهم على أسلوبه، رغم اعترافهم بكفاءته ومعرفته الفنية التي تؤهله لقيادة الجهاز التحكيمي، هذه الصرامة قادته إلى خلافات مع بعض الحكام الذين غادروا اللجنة بطريقة غير ودية، مثل ماتيو لاهوز وإسترادا فيرنانديز. ومع ذلك، فقد استخدم هذه الصرامة أيضاً للدفاع عن زملائه في وجه الهجمات الخارجية في عدة مناسبات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "آس"، فإن التحكيم الإسباني سيدخل مرحلة جديدة اعتباراً من الموسم المقبل، إذ إن الحكام أنشأوا نقابة للدفاع عن أنفسهم في وجه الهجمات المتكررة من بعض الأندية، وعلى رأسها ريال مدريد، الذي حاولت اللجنة الفنية للتحكيم مقاضاته دون أن تنجح.
إلى جانب ذلك، ستتحول اللجنة إلى هيئة جديدة تهدف إلى التمتع بالاستقلالية، لكنها ستكون خاضعة لإشراف مشترك بين رابطة الدوري الإسباني، والاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF)، ولن تكون تابعة حصرياً للاتحاد كما في السابق، وتأتي هذه التغييرات في محاولة لتهدئة التوتر القائم مع الأندية، ما سيُسفر أيضاً عن دخول وجوه جديدة إلى قيادة الجهاز التحكيمي.