أجرت إندونيسيا انتخابات إقليمية على مستوى البلاد الأربعاء في اقتراع يحق لأكثر من 100 مليون ناخب مسجل المشاركة به، رغم التحذيرات من أنه قد يؤدي إلى تفاقم أزمة وباء كوفيد-19.
أرجأ الأرخبيل الذي يبلغ تعداد سكانه حوالي 270 مليون نسمة ويعد ثالث أكبر دولة ديموقراطية في العالم ورابع أكبر دولة من حيث عدد السكان، التصويت الذي كان مقررا في الأصل في أيلول سبتمبر حيث كافح لاحتواء معدلات الإصابة المتزايدة.
من العاصمة جاكرتا إلى جزيرة بالي، المنتجع السياحي الشهير، فرض موظفو مراكز الاقتراع الذين ارتدوا ملابس واقية كاملة التباعد الاجتماعي وقاموا بقياس درجات حرارة الناخبين قبل إغلاق مراكز الاقتراع في الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (06:00 ت غ).

وأقر الناخب عبد الرحمن وهاب (24 عاما) بأنه كان متوترا من الحضور للتصويت في جزيرة سولاويزي.
وقال لفرانس برس إنّ “الصحة هي أولويتي بالتأكيد لكن التصويت هو أيضا جزء مهم من حياتنا في بلد ديموقراطي».
تتطلع الأحزاب الإسلامية إلى تحقيق مكاسب كبيرة في أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم مستفيدة من صعود النزعة الدينية المحافظة.
في سورابايا ثاني أكبر مدن البلاد، اتبع موظفو الحكومات تقليد ارتداء أزياء الأبطال الخارقين، فارتدوا زي الرجل العنكبوت لجذب الناخبين.
تم تكليف آخرين بأخذ صناديق الاقتراع إلى المستشفيات حتى يتمكن مرضى كوفيد-19 من التصويت.

وقال سوبريانتو الذي يترأس لجنة مراكز الاقتراع في منطقة سيبوتات بجاكرتا “تم تطهير جميع مراكز الاقتراع».
وتابع “لقد جعلنا المساحات واسعة قدر الإمكان للسماح بالتباعد الاجتماعي. كما طُلب من الناخبين وضع الكمامات. من لا يفعلون ذلك لا يُسمح لهم بالدخول إلى مركز الاقتراع».
وأكّدت الناخبة نور أوكتافياني إن التدابير الصحية جعلتها تشعر بالراحة.
وقالت الفتاة البالغة 24 عاما لفرانس برس “لست قلقة. يلتزمون هنا بالبروتوكولات الصحية».