تنطلق اليوم الاثنين أعمال الجمعية العامة الـ 11 للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” والتي تعقد افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد وذلك لرسم مسار عام كامل من الالتزامات الدولية للتنمية منخفضة الكربون.
ويشارك في الاجتماع الذي ينعقد تحت شعار “كوفيد 19 تحول نظام الطاقة” ما يقارب 2000 شخصية رفيعة المستوى بالإضافة للعديد من المنظمات متعددة الأطراف وأصحاب المصلحة الدوليين ومؤسسات القطاع الخاص.

ومع تأجيل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 إلى شهر نوفمبر القادم يشكل عام 2021 فرصة مهمة أمام البلدان لحفز مساعي الحد من التغير المناخي بما في ذلك نشر تقنيات الطاقة المتجددة ومواءمة جهود التعافي الاقتصادي مع أهداف اتفاق باريس للمناخ.
وتم اختيار يوم افتتاح الجمعية الحادية عشرة ليكون يوما عالميا لتحول نظام الطاقة وسيتم على مدار 4 أيام من 18 إلى 21 يناير الجاري عقد نقاشات رفيعة المستوى حول سياسات الطاقة الصفرية والتخطيط لسياسات الطاقة الوطنية والاستثمار في الطاقات المتجددة وترابط قطاعي الطاقة والرعاية الصحية.

وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم يحتاج إلى تريليونات الدولارات للتعافي من تداعيات جائحة “كوفيد - 19” ومن الحكمة استخدام هذه الموارد أيضا لإزالة الكربون من اقتصاداتنا وعلينا أن نبني تحالفا عالميا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتعتبر تقنيات الطاقة المتجددة الخيار الأول لاستراتيجيات إزالة الكربون».

من جانبها قالت معالي تيريزا ريبيرا نائبة رئيس الحكومة الإسبانية وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي والتي ترأس أعمال الجمعية الحادية عشرة للوكالة إننا جميعنا ندرك مدى الحاجة الملحة للتحول نحو مستقبل مستدام للطاقة فهذا القطاع ينتج ما يزيد على 70 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة وبالتالي يلعب تحول نظام الطاقة دورا محوريا في إدارة حالة الطوارئ العالمية لتغير المناخ».

وأشارت إلى أن البلدان النامية والاقتصادات الانتقالية والدول الصناعية تحظى جميعها بفرص ممتازة لإزالة الكربون من مساراتها التنموية ما يساهم بالتالي في تحقيق أمن الطاقة والنمو الاقتصادي السليم وتحديث الصناعات وخلق المزيد من فرص العمل».

وأضافت “أضحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة نبراسا نهتدي به جميعا لتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة حيث تساهم في حفز الابتكار واستخدام مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات ترشيد الطاقة على نطاق واسع وتشجيع الحكومات على تسريع وتيرة التحول وتفخر إسبانيا بدعم مساعي الوكالة ويشرفني بهذا الصدد أن أترأس أعمال جمعيتها الحادية عشرة هذا العام».

وقال فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة :”كان “كوفيد-19” العنوان الأبرز لعام 2020 ومع سعي الدول كافة إلى التعافي من التبعات المدمرة لهذه الجائحة وإعادة بناء اقتصاداتها على نحو أكثر مرونة وصوابية واستدامة يمكننا هذا العام أن نضع تحول الطاقة في صلب السياسة العالمية وآليات صنع القرار الاستثماري».

وأضاف “يتيح لنا النطاق العالمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرصة فريدة لجمع قادة العالم تحت سقف واحد وتشارك المعرفة وعقد الشراكات اللازمة لدفع عجلة التنمية منخفضة الكربون وتحقيق الفوائد المباشرة وبعيدة المدى لتحول نظام الطاقة العالمي وتندرج أعمال الجمعية للوكالة في صلب هذه الجهود».
يشار إلى أنه سيتم بث اجتماع الجمعية العامة الذي ينعقد في بداية أسبوع أبوظبي للاستدامة بشكل حي على الموقع الإلكتروني للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.