محمد بن راشد: مشاريعنا الإنسانية هي رسالة للعالم تحمل قيم شعب الإمارات ومبادئه
انطلاق أعمال القمة الشرطية العالمية 2024 في نسختها الثالثة بدبي مارس المقبل
وأكد أن القمة التي تنعقد كل عام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تشهد انعقاد اجتماعات أمنية بين القيادات الشرطية الدولية وجهات إنفاذ القانون على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، لتعزيز التواصل مع الحكومات وصانعي السياسات، ومناقشة الأولويات الرئيسية التي تشكّل مستقبل أجهزة الشرطة. إلى جانب الاطلاع والبحث حول أحدث الحلول المطلوبة لتعزيز السلامة العامة والأمن في مواجهة التهديدات المتزايدة والمتعدّدة، بما فيها نمو الشبكات الإجرامية الدولية والجرائم الإلكترونية عبر الحدود. بدوره، أكد سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، أن القمة الشرطية العالمية، تعد الحدث الأول في العالم الذي يجمع نخبة من قادة الشرطة والأمن ووكالات إنفاذ القانون العالمية وخبرائها في مكان واحد، للتعاون وتبادل المعلومات وأحدث المستجدات في المجالات ذات الصلة، ومناقشة أبرز التحديات العالمية في مجال مكافحة الجريمة، وسبل تعزيز الأمان.
وقال إن القمة تُساهم في تعزيز الرؤية الاستشرافية لشرطة دبي وترسيخ قدراتها الابتكارية لمواجهة التحديات في مجال العمل الأمني، كما تمنح كافة الجهات الشرطية الأخرى فرصة لتعزيز التبادل المعرفي والمعلوماتي بشأن أساليب المجرمين المبتكرة، لتكون الأجهزة الشرطية على أتم الاستعداد والجاهزية لاتخاذ تدابير عاجلة وفورية، هذا إلى جانب ترسيخ الشراكات الدولية لضمان تقديم حلول أمنية متكاملة لمواجهة الجرائم الدولية والحد منها، وتعزيز الوصول إلى أفضل الممارسات التي تتضافر فيها جهود المنظمات لمواجهة التحديات المتسارعة. وأكد العميد الشيخ محمد عبد الله المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، رئيس اللجنة التنفيذية للقمة الشرطية العالمية، أن القمة حققت حضوراً عالمياً، ونجحت في أن تكون منصة شرطية رائدة تلتقي فيها العقول الأمنية المتخصصة، ومركزاً عالميا لبحث القضايا التي تمس أمن المجتمعات، خاصة مع تخصيصها لمعرض دولي يسلط الضوء على أبرز الأدوات الرقمية والتكنولوجية ونظم الذكاء الاصطناعي الداعمة لعمليات مكافحة الجريمة في كل مكان. وقال : تتغير الأساليب الإجرامية اليوم بوتيرة سريعة، متأثرة بالتطور الهائل الذي فرضته ثورة الاتصالات وشبكات المعلومات، هذا إلى جانب القوة المخيفة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، بحيث أصبح من الصعب الحفاظ على الخصوصية وأمن المعلومات الشخصية والمؤسسية؛ وانطلاقاً من ذلك، أصبح من الضرورة على أجهزة الشرطة والأمن في كل دول العالم، استحداث آليات عمل مبتكرة تستند في عملها على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتعزيز العلاقات الدولية والشراكات في مجال مكافحة الجرائم المنظمة، وتبادل المعلومات والمعارف، وتوظيف كافة الممكنات لدعم المنظومة الأمنية في معركتها ضد الجرائم العابرة للقارات.
وأجمعت قيادات شرطية وخبراء ومتخصصون في مجال إنفاذ القانون والأمن ومكافحة الجريمة، على ضرورة تبني منهجيات عمل متعددة حديثة، تتسم بالمرونة وتواكب المتغيرات العالمية في اتجاهات الجريمة بالاستعانة بالأدوات الرقمية، والسعي لاتخاذ تدابير وقائية لمواجهة الجريمة، والاستفادة من التجارب الشرطية العالمية في مجال مكافحة الجرائم، عبر تعزيز التعاون الدولي بين الأجهزة الشرطية، وتبادل المعرفة والممارسات الناجحة، والوقوف على آخر المستجدات والتحديات الآنية والمستقبلية.
كما أجمع الخبراء والمتخصصون خلال النسخة الثانية من القمة الشرطية العالمية على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول ومنظمة الانتربول، وذلك بشأن تبادل المعلومات في مختلف الجرائم المنظمة، ومن ذلك جرائم الترويج للمخدرات بوصفها عابرة للقارات، والتقنيات المستخدمة في تمويل عملياتها أوالتربح منها بالعملات المشفرة إلى جانب تعزيز وتطوير مهارات العاملين في مجال مكافحة المخدرات على مستوى كافة الجهات المعنية بالمراقبة والتفتيش والكشف عن المواد القادمة من الخارج. جاء ذلك ضمن 56 توصية شملتها مخرجات القمة في مواضيع المؤتمرات الـ 6، والتي تمحورت حول بحث قضايا المخدرات، والطائرات بدون طيار، والابتكار والمرونة، وعلوم الأدلة الجنائية، والحد من الجريمة، ووحدات التفتيش الأمني K9.
وكانت القمة قد نجحت في استقطاب 13 ألفاً 612 من الحضور، و240 متحدثاً، رسمياً يمثلون 110 دول، حاضروا في 140 جلسة؛ وانعقد على هامشها 30 اجتماعاً رسميا لبحث سبل التعاون بين الوفود الرسمية الممثلة لدولها على هامش القمة، ، و68 اجتماعاً جانبياً آخر، كما تمكنت شرطة دبي من تعزيز علاقاتها الدولية بعقد 75 اجتماعاً مع الوفود المختلفة، وتوقيع 17 مذكرة تفاهم تدعم منظومة عملها في مجالات عدة. وتوجهت عدد من الدول والأجهزة الشرطية على هامش القمة، بالشكر والتقدير إلى القيادة العامة لشرطة دبي، نظير جهودها المبذولة في مجال التعاون الدولي، وما قدمته من معلومات ساهمت في مكافحة الجرائم العابرة للقارات.