انطلاق فعاليات الاجتماع الـ5 للجنة بقاء الأنواع في أبوظبي
انطلقت أمس في أبوظبي فعاليات الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الذي تستضيفه هيئة البيئة – أبوظبي، بحضور أكثر من 300 مشارك من القادة والخبراء في مجال الحفاظ على الأنواع، من أكبر شبكة علمية تطوعية للحفاظ على الأنواع في العالم.
يهدف الاجتماع، الذي تستمر فعالياته حتى 28 أكتوبر ويُعقد كل أربع سنوات، إلى الاستفادة من خبرة وتجربة مجموعات لجنة بقاء الأنواع لتسهيل تبادل المعرفة والعمل الجماعي وتعزيز مهمة الحفاظ على الأنواع.وتحدث في الاجتماع سعادة رزان خليفة المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من خلال كلمة عبر تقنية الفيديو، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، والدكتورة جريثيل أغيلار المدير العام للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ضمن كلمة عبر تقنية الفيديوأيضا والبروفيسور جون بول رودريغيز رئيس لجنة بقاء الأنواع بحضور سعادة غانم مبارك الهاجري المدير العام لحديقة الحيوانات بالعين، وسعادة عبدالله أحمد خلف القبيسي العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وسعادة عبدالله غرير القبيسي المدير العام للصندوق.وكرمت لجنة بقاء الأنواع هيئة البيئة - أبوظبي لدورها الريادي في إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) لأول مرة على مستوى العالم في تشاد بعد تعرضه للانقراض من البرية منذ أكثر من 20 عاما، وتحسين تصنيفه في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وتمكنت الهيئة من خلال جهودها بالتعاون مع وزارة البيئة في تشاد، وصندوق صحارى، والشركاء الدوليين من زيادة انتشار المها في البرية بتشاد حاليا بأعداد تجاوزت أكثر من 650 رأسا.وقالت سعادة رزان المبارك إن دولة الإمارات، مسترشدة بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل إعطاء الأولوية لحماية الأنواع على المستويين الوطني والعالمي.وأضافت أنه في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم يُعقد أيضا مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي لعام 2024 في كولومبيا، ما يعكس الزخم العالمي للحفاظ على التنوع البيولوجي".وأوضحت أن عمل لجنة بقاء الأنواع بدعم من البيانات الهامة الواردة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض أصبح ذا أهمية محورية لتحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي (كونمينغ – مونتريال)، ما يمكّن صناع السياسات والمهتمين بالحفاظ على الطبيعة والمجتمعات من اتخاذ قرارات مستنيرة واتخاذ إجراءات فعّالة تستند إلى الأدلة العلمية.من جهتها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري إن الحفاظ على الأنواع يتطلب أكثر من مجرد الدعم الحكومي، مشيرة إلى أن الخبراء المجتمعين هنا مدعومون بشبكة لجنة بقاء الأنواع الشاملة التي تضم أكثر من 10,000 عضو، وقرابة 200 مجموعة متخصصة يمثلون المجموعة الأساسية للحفاظ على الأنواع على مستوى العالم.وقال الدكتور جون بول رودريغيز إن الاجتماع الخامس لرؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع يركز على الأزمات المتداخلة لفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ ورفاهية الإنسان ويُبرز بشكل خاص، كيف يمكن للقوة التجديدية للطبيعة والدور الفاعل للحيوانات والفطريات والنباتات في النظم البيئية أن يقدما حلولا لهذه التحديات العالمية مع التركيز على سُبُل الحفاظ على الأنواع واستعادة النظم البيئية والتعاون في حل كافة الأزمات البيئية المطروحة واصفا الاجتماع بأنه منصة قيمة لاستكشاف استراتيجيات مستدامة لضمان مستقبل كوكبنا.يتضمن برنامج الاجتماع أكثر من 120 جلسة صُممت لتعكس دورة حفظ الأنواع (تقييم - تخطيط - عمل)، وهو الإطار الأساسي لأنشطة لجنة حفظ الأنواع مع تخصيص يوم كامل لكل من هذه المكونات.
ويشمل البرنامج أيضا أكثر من 20 جلسة عامة والعديد من ورش العمل والمناقشات الجماعية والندوات وفرص التدريب من بين جلسات متنوعة أخرى لتبادل الخبرات والدروس المستفادة من رؤساء مجموعات لجنة بقاء الأنواع خلال السنوات الأربع الماضية وطوال العقود الثمانية منذ تأسيس اللجنة.