أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن المحادثات الجارية مع أوكرانيا في مدينة جدة السعودية كانت إيجابية ومثمرة فيما يضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كييف للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في مؤتمر صحافي «أستطيع أن أؤكد لكم جميعا هنا وللشعب الأميركي أن المعلومات التي تلقيناها من هذا الاجتماع طوال اليوم - والتي تم إطلاع الرئيس عليها - إيجابية. كانت مناقشات مثمرة».

وقد أيدت أوكرانيا مقترحا أميركيا بإعلان هدنة مدتها 30 يوما في الحرب مع روسيا، فيما وافقت واشنطن من طرفها على وقف تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف فورا، على ما جاء في بيان مشترك الثلاثاء.
وبعد مفاوضات استمرت أكثر من ثماني ساعات في مدينة جدة الساحلية على البحر الاحمر، اتفق الطرفان أيضا على إبرام اتفاقية المعادن في أقرب وقت ممكن.

وشكر زيلينسكي الفريق الأمريكي على المحادثات البناءة في السعودية ووضح أن مقترح وقف إطلاق النار يشمل الخطوط الأمامية وليس فقط العمليات الجوية والبحرية
الى ذلك حذر الكرملين الثلاثاء مواطني روسيا من الانخداع بالتدابير التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة بشأن أوكرانيا.

وفي كلمة بجامعة (المدرسة العليا للاقتصاد) في موسكو، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الناس من الحماس لاحتمال قيام الملياردير إيلون ماسك بحجب خدمات اتصالات ستارلينك عن الجيش الأوكراني أو لقرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية لكييف.

وقال بيسكوف للحضور لا تتعجلوا في رؤية ذلك بنظرة وردية... فنحن بحاجة دائما إلى الأمل في الأفضل لكن مع الاستعداد في الوقت نفسه للأسوأ. وعلينا أن نكون مستعدين دائما للدفاع عن مصالحنا.
ميدانيا،  قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن قواتها استعادت أكثر من 100 كيلومتر مربع من الأراضي و12 بلدة في منطقة كورسك الروسية في مسعى لطرد الجيش الأوكراني من هناك. ولم تتمكن رويترز من تأكيد التقرير الوارد من ساحة المعركة بشكل مستقل.

وأعلنت روسيا ليل الإثنين-الثلاثاء إسقاط 337 مسيّرة أوكرانية أطلقت على عدد من مناطقها، من بينها 91 فوق منطقة موسكو، حسبما أفادت وزارة الدفاع في بيان.

وهذا أضخم هجوم على الأراضي الروسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
واستهدف الهجوم بشكل أساسي محيط موسكو ومنطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا، حيث تم إسقاط 126 مسيّرة، بحسب البيان.
وقال حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف، الثلاثاء، إن شخصا قتل وأصيب 3 آخرون وتضررت عدة شقق سكنية في الهجوم.

وذكر فوروبيوف في منشور على تطبيق تلغرام، أنه تم إجلاء السكان من 7 شقق على الأقل.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن ما لا يقل عن 60 طائرة مسيّرة تم تدميرها أثناء اقترابها من المدينة.
كما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن السلطات المحلية، أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف موسكو أدى إلى توقف شبكة القطارات في منطقة دوموديدوفو، وأسفر عن اندلاع حريق كبير في موقف للسيارات قرب العاصمة.