عُقد المؤتمر الثاني لطب الاطفال الذي نظمه المستشفى السعودي الالماني بالشارقة مؤخراً ، بمشاركة أكثر من 150 متخصصا من داخل الدولة وخارجها في مجال طب الأطفال ، حيث استعرض المشاركين من نخبة أطباء ومتخصصين بقسم الاطفال بالمستشفى من خلال المؤتمر ، كل ما هو جديد في الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة المتميزة التي يقوم عليها أطباء القسم ، والاطلاع على أهم العلاجات في مجال طب الاطفال عالمياً ، وذلك في إطار ما تنتهجه ادارة مجموعة السعودي الالماني بمستشفياتها من اتباع سياسة التعليم المستمر ، وتقوم على إستعراض كل مستشفى بأقسامه العلاجية والتخصصية الخطة الشهرية لكل قسم ، من خلال المؤتمرات الطبية التي يشارك فيها الى جانب أطباء المستشفى أطباء عالميين يتبادلون الخبرة والاطلاع على احدث ما وصل اليه العلم في الطب بكل تخصص . وتضمنت فعاليات المؤتمر كما أوضحت الدكتورة ريم عثمان الرئيس التنفيذي لمستشفيات السعودي الألماني الإمارات ، عددا من الأوراق البحثية التي ناقشت العديد من الموضوعات الهامة منها السمنة عند الأطفال و التهاب القصيبات (المتزامنة التنفسية) و الإنتان الوليدي عند الرضع بالإضافة إلى الارتجاع الحالب عند الأطفال و نظرة عامة على الأمراض المعدية للأطفال ، لافتة الى ان مجموعة مستشفيات السعودي الالماني تؤمن بأن عليها تجاه المجتمع مسؤولية كبيرة ، تجاه برامج الرعاية المجتمعية ، والحرص على توفير بيئة صحية لمرضاها وكافة العاملين بها ، من اجل كسب رضا الناس والمجتمع من خلال الدور الرائد والمنوط لهم في المجتمع ، ولذا فإدارة المجموعة تحرص ومن خلال تلك المؤتمرات على الاستفادة من نتائج البحث العلمى في الممارسة العملية لطب الاطفال من بينهم خبراء أجانب لمد جسور الخبرة الأجنيية؛ نظرًا لأهمية الرعاية العاجلة للأطفال المبتسرين، حيث إن الإهمال يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات أو حدوث إعاقة دائمة للطفل.

وقالت الدكتورة ريم عثمان ، انه وتعزيزا لمبادئ المجموعة وقيمها باعتبار ان عليها مسؤولية تجاه المجتمع ، فتلك المؤتمرات التي تحرص على تنظيمها ، تعد إحدى أهم المبادرات المجتمعية التي ترسخ الاسس العلمية الرفيعة وتدعو إلى تبنيها ، والأخذ بها وتنادي بأن تكون جزءا من منظومة الحياة اليومية ، وترمي إلى تطوير الآداء المهني للقائمين على قطاع الرعاية الصحية المحلية والإقليمية والعالمية ، والتي تعد أحد أهم الأنشطة التي تقوم على دعم كل ما من شأنه الارتقاء بالقطاع الصحي ودعم أنشطة التعليم الطبي المستمر ، وتعزيز البحث العلمي بصفة عامة وبحوث أمراض الطفولة بصفة خاصة . وأشارت الدكتورة ريم الى إن من أهم فوائد حضور المؤتمرات العلمية ، ما يكتنفه من تجمع علمي بين المختصين في مجال بحثي معين وتلقي وجهات النظر المختلفة من هؤلاء المختصين والمهتمين حول الأبحاث المعروضة ، وقد تكون بعض المقترحات التي يتلقاها الباحث في مؤتمر ما بمثابة نصائح ذهبية تفتح له آفاقاً جديدة يكمل بها مسيرته ، اضافة الى أن اهم ما يخرج به المؤتمر وهو تبادل الافكار والخبرات المختلفة بهدف التوصل الى انجع الوسائل في محاربة الفيروسات القاتلة والقضاء على الامراض السارية كشلل الاطفال والحصبة والتهاب الكبد ، وتحسين مستوى الرعاية الطبية والخدمات التي تقدم لرعاية الاطفال والعناية بهم ورفع كفاءة الممرضين وتعزيز قدراتهم على التدخل السريع وتحسين مستوى استجابتهم لما يتطلبه الموقف أو الحادث أو حالة الطفل الصحية.

وأضافت إلى أن أحد أهم أولويات المؤتمر هو تعزيز سبل الاستفادة من هذا التطور والعمل على تعميم تطبيقه من قبل القائمين على تقديم الرعاية الصحية للاطفال على مستوى المنطقة. وقالت ان مجموعة مستشفيات السعودي الالماني حريصة على تعزيز التعاون مع شركائها الاستراتيجيين داخل الدولة وخارجها سعيا للارتقاء بمستويات الرعاية الصحية المقدمة للطفل منوهة بأن الهدف الرئيس من مشاركة الكادر الطبي في مثل هذه المؤتمرات العلمية هو تطوير آدائهم المهني وفقا لأحدث المستجدات على الساحة العالمية.