تستعد الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني لطرح أغنية جديدة بعنوان (استنى)، وهي من كلمات محمد رفاعي وألحان ملحم أبو شديد، وصوّرتها على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة مخرج جديد اسمه وليد فايد.مشعلاني أوضحت أنها اعتادت التعامل مع أسماء جديدة، يكون تعاونهم الأول معها، كما في تجارب ليال راجحة وحسن غدار ونادين لبكي، موضحة أن (استنى) هي إحدى أغنيات (ميني ألبوم) يضم 7 أغنيات باللهجتين اللبنانية والمصرية وأغنية بدوية وأخرى خليجية، كما أنها جدّدت إحدى الأغنيات بصوتها.

• ما تفاصيل أغنيتك الجديدة التي ستطرحينها قريباً تحت عنوان (استنى)؟
- الأغنية باللهجة المصرية، وسأطرحها نهاية هذا الأسبوع، وهي من كلمات الشاعر المصري محمد رفاعي، ولحن وتوزيع زوجي ملحم أبو شديد، وصوّرتُها تحت إدارة وليد فايد، وهو مخرج جديد، وأنا أحرص دائماً على التعامل مع أسماء جديدة يكون تعاملها الأول معي، كما حصل في تجاربي مع الكثير من المخرجين، بينهم ليال راجحة وحسن غدار ونادين لبكي.
وقد صوّرْنا الأغنية بين منطقة فاريا والبحر، واعتمدنا الأسلوب الأوروبي البسيط في التصوير، كما استعنتُ بفريق لبناني من الأسماء الجديدة تولى الملابس والشعر والماكياج.
أحببت الأغنية كثيراً، لأنها تجمع بين البوب كموسيقى والطرب كغناء، وهي الأولى من (ميني ألبوم،) يضم 6 أو 7 أغنيات ولن يكون له اسم، لأن كل أغنية فيه هي عنوان في ذاتها.

• يبدو واضحاً أن أغنية (استنى) فيها الكثير من التنوّع على مستوى الأجواء والكلمة واللحن والتوزيع والتصوير والتنفيذ؟
- كلام الأغنية مصري شعبي، ومحمد رفاعي شاعر كبير في مصر.
أما اللحن والتوزيع فهما لبنانيان، أي اننا استخدمنا الكلام المصري على اللحن والتوزيع اللبناني، وخلال التصوير حرصنا على البساطة، وظهرتُ فيه كما أنا في الحياة العادية بعيداً عن المبالغة في الأزياء والشكل، وهذا أمر مطلوب في بعض الأعمال.

• هل ترين أننا أصبحنا في زمن البساطة فنياً؟
- خلال فترة (كورونا) طرحتُ في مارس الماضي كليب (جنان في جنان) بطريقة الكرتون، وحاولتُ من خلاله أن أقدّم شيئاً جديداً، وهو حظي بصدى إيجابي جداً، كما طرحت العام الماضي كليب (فرصة نرجع) مع الفنان المصري إيساف، وصوّرها كل واحد منا في بيته.
إلى ذلك، نشرتُ خلال أزمة (كورونا) أيضاً صوراً من حياتي اليومية عبر (إنستغرام)، ظهرتُ فيها خلال إعداد الطعام أو تدريس ابني أو عند قيامي بنشاطات منزلية مختلفة، وكنت أظهر فيها على طبيعتي ومن دون ماكياج.
حتى إنني صوّرتُ كليباً كانت فكرته كيف أمضي يوماً كاملاً في البيت.
وبرأيي، أن مثل هذا الظهور يقّرب الفنان من الجيل الجديد لأنه يميل إلى البساطة، والناس لا يحبون دائماً أن يظهر الفنان بإطلالات راقية.

• وهذا الأمر ينطبق على كلام الأغنيات التي طُرحت في الفترة الأخيرة؟
- هذا صحيح،
وينطبق أيضاً على أغنية (استنى). أما الأغنيات اللبنانية، فهي ثقيلة جداً، وبينها الأغنيات الطربية التي تعاونتُ فيها مع منير بو عساف وملحم أبو شديد، وهي على نسق (بحبك أنا بحبك) و(عم يمضى الوقت)،
والأغنية البدوية مع الموال التي تعاونتُ فيها مع وسام الأمير والتي سأصوّرها وأطرحها بعد أن يمرّ شهران على (استنى).
كما سأقدم اللون الخليجي، أي إنني حرصتُ على التنويع في الأغنيات على مستوى الكلام والألحان والتوزيع واللهجات.

• فقدتِ أموالك خلال الأزمة الحالية، فهل تشعرين بأن جني العمر قد ذهب سُدى؟
- هناك مَن يظن أن الفنان يعيش في برج عاجي، ولكننا نعاني كسائر الناس، من انقطاع الدواء والكهرباء، وأنا فقدتُ مالي في المصارف.
اشتغلت طوال 30 عاماً وأسست في بلدي وفجأة طار كل شيء، ولكنني لا أزعل إلا عند فقدان أو مرض شخص عزيز على قلبي.
بوجود الصحة، يمكن أن نستمر وأن نعمل مجدداً وأن نجني المال، وفي الوقت نفسه، الإنسان يتعب ويجني المال ويجْمعه من أجل أن يساعد نفسه وكي يتمكن من أن يُنْتِجَ أعمالَه على نفقته وأن يساعد غيره.
وهو عندما يخسر ماله يَفْقد السيطرة على التحكم بكل شيء، ولكنه لن يموت جوعاً.

• لماذا أنتِ بعيدة عن الحفلات الكبيرة؟
- الحفلات الكبيرة عادت قبل نحو شهر ونصف الشهر، وقبْلها كان كل شيء متوقفاً.
وقد اتصلوا بي من المملكة العربية السعودية من أجل حفل سأحييه هناك في شهر نوفمبر المقبل.
وبالنسبة إلى مصر، فقد أحييتُ حفل زفاف فيها قبل 3 أشهر، أما الدول الأخرى فلا حفلات فيها. مصر والسعودية هما الدولتان الوحيدتان اللتان تقام فيهما الحفلات.

• بماذا تشعرين لأنك بعيدة عن المسرح؟
- عندما أشعر بالشوق للغناء على المسرح، أقصد الاستوديو الخاص بزوجي وأغني على راحتي،
 كما أغني في البيت وزوجي يعزف على آلة البيانو.
لا شك أنني اشتقت للغناء في حفل كبير وبوجود الجمهور، لأن الاتصال المباشر مع الناس يشفي غليل الفنان، ويُشْعِرُه بالسعادة وبالنجاح.