رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان شؤون الوطن بحضور منصور بن زايد
الرئاسية الأمريكية:
بايدن الفائز، ترامب الخاسر؟ ما قيمة استطلاعات الرأي...؟
-- الدرس الكبير من انتخابات 2016 هو أنه لا توجد ولاية مكتسبة
-- لتوقّع الانتخابات بشكل أفضل، يجب النظر إلـى الاسـتطلاعات في كـل ولايــة على حـدة
-- الاستطلاعات ليست علومًا صحيحة ولكنها تصلح أسـاسـا لإبـراز دينـاميكية اللحظـة
مع انتهاء المؤتمر الديمقراطي، كان جو بايدن يتصدّر جميع استطلاعات الرأي في البلاد. موقع ريال كلير بوليتيك، الذي يضم جميع الاستطلاعات، يمنح المرشح الديمقراطي 7.6 نقاط متقدمًا على دونالد ترامب، الذي توّجه الجمهوريون رسميًا في محاولة لخلافة نفسه.
المشكلة، في حملة عام 2016، أعطى الموقع المختص في سبر الآراء هيلاري كلينتون 3.2 نقطة متقدمة على الرئيس الحالي للولايات المتحدة. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر، هل ما زلنا نثق باستطلاعات الرأي؟
إن المكانة الجيدة الحالية لجو بايدن في استطلاعات الرأي، “قد تدفع للاعتقاد بانه سيفوز بسهولة، لكن الحقيقة، ان هذا يعني كل شيء ولا شيء. لقد رأينا في الماضي أنه يمكن الفوز بهذا التصويت الشعبي لكن نخسر الرئاسة”، يشرح جان إريك برانا، المحاضر في جامعة باريس 2 أساس، ومؤلف كتاب” الدستور الأمريكي والمؤسسات «.
هل الجودة باهظة الثمن؟
لأنه في الواقع، التصويت لانتخابات الرئاسة الأمريكية غير مباشر. ينتخب مواطنو كل ولاية عددًا من الناخبين الكبار الذين يصوتون للرئيس. والمبدأ في الولايات المتحدة، ان “الفائز يأخذ كل شيء”، يتابع جان إريك برانا. على سبيل المثال، حتى لو صوّت ما يزيد قليلاً عن نصف الناخبين الكبار الـ 38 في تكساس لمرشح، فان هذا الأخير يفوز بـ 38 صوتًا لولاية تكساس.
وللتنبؤ بالانتخابات بشكل أفضل، يجب اذن النظر إلى استطلاعات الرأي التي تجرى في كل ولاية على حدة. غير ان الأمر أسهل وأرخص بالنسبة للصحف المختلفة التي تطلب تلك الاستطلاعات على المستوى الوطني. “ففي الولايات، الأحزاب التي في السلطة هي التي تمولها، لذلك يكون طلبها أقل انتظامًا. ونتيجة لذلك، لا تعطي هذه الاستطلاعات في كثير من الأحيان اتجاهًا دقيقًا للغاية”، كما يلاحظ جان إريك برانا.
«الولايات المتأرجحة»
هناك عامل آخر يجعل من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويتمثّل في الولايات الرئيسية التي تكون فيها المعركة لصيقة للغاية. إنها تستقطب انتباه الخبراء في وقت الانتخابات، وهي كابوس معاهد سبر الآراء، لأنها تقع أحيانًا في المعسكر الديمقراطي، وأحيانًا في المعسكر الجمهوري، وباستطاعة ولاية واحدة فقط من هذه “الولايات المتأرجحة” ان ترجح كفة انتخاب مرشح دون ذاك.
«عام 2016، بينما كانت استطلاعات الرأي تعطي نسبة 91 بالمائة من فرص الفوز لهيلاري كلينتون، لم يتم توقّع انعكاسات الوضع في الولايات الثلاث الرئيسية في حزام الصدأ، ويسكونسن، ميتشيغان، وبنسلفانيا”، يستحضر جان إريك برانا. لم تعد تلك الولايات تخضع للمسح لأنها اعتُبرت في الجيب بالنسبة للديمقراطيين، و”الدرس الكبير من 2016 هو أنه لا توجد ولاية مكتسبة مسبقا”، يتابع الباحث.
بالإضافة إلى ذلك، على غرار وسائل الإعلام التي لها خطها التحريري، فإن معاهد سبر الآراء تفضل مرشحا إلى حد ما. وهكذا، تميل توقعات راسموسن إلى تفضيل دونالد ترامب، حسب جان إريك برانا. بدليل أنها الوحيدة التي تقول إن نسبة شعبية المستأجر الحالي للبيت الأبيض كانت 51 بالمائة، الجمعة 21 أغسطس، أعلى بنحو عشر نقاط من المعاهد الأخرى.
لذلك يُنصح بتفضيل مجمّعات الاستطلاعات، مثل ريال كلير بوليتيك وفايف ثري ايت، التي تحتسب معدّل جميع التوقعات. ويجب أن ننظر أيضًا في كيفية عمل هذه المنصات.
وهكذا، فإن فايف ثري ايت، تعطــــــي وزنـــــــا لمختلف استطلاعات الرأي حســــب مصداقيتهــــا، وهو ما لا تفعلـــه ريـــــال كلير بوليتيك.
أخيرًا، نذكّر أن هذه الاستطلاعات ليست علومًا دقيقة، ولكنها تصلح بشكل أساسي لإعطاء الاتجاه وديناميكية اللحظة.
-- لتوقّع الانتخابات بشكل أفضل، يجب النظر إلـى الاسـتطلاعات في كـل ولايــة على حـدة
-- الاستطلاعات ليست علومًا صحيحة ولكنها تصلح أسـاسـا لإبـراز دينـاميكية اللحظـة
مع انتهاء المؤتمر الديمقراطي، كان جو بايدن يتصدّر جميع استطلاعات الرأي في البلاد. موقع ريال كلير بوليتيك، الذي يضم جميع الاستطلاعات، يمنح المرشح الديمقراطي 7.6 نقاط متقدمًا على دونالد ترامب، الذي توّجه الجمهوريون رسميًا في محاولة لخلافة نفسه.
المشكلة، في حملة عام 2016، أعطى الموقع المختص في سبر الآراء هيلاري كلينتون 3.2 نقطة متقدمة على الرئيس الحالي للولايات المتحدة. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر، هل ما زلنا نثق باستطلاعات الرأي؟
إن المكانة الجيدة الحالية لجو بايدن في استطلاعات الرأي، “قد تدفع للاعتقاد بانه سيفوز بسهولة، لكن الحقيقة، ان هذا يعني كل شيء ولا شيء. لقد رأينا في الماضي أنه يمكن الفوز بهذا التصويت الشعبي لكن نخسر الرئاسة”، يشرح جان إريك برانا، المحاضر في جامعة باريس 2 أساس، ومؤلف كتاب” الدستور الأمريكي والمؤسسات «.
هل الجودة باهظة الثمن؟
لأنه في الواقع، التصويت لانتخابات الرئاسة الأمريكية غير مباشر. ينتخب مواطنو كل ولاية عددًا من الناخبين الكبار الذين يصوتون للرئيس. والمبدأ في الولايات المتحدة، ان “الفائز يأخذ كل شيء”، يتابع جان إريك برانا. على سبيل المثال، حتى لو صوّت ما يزيد قليلاً عن نصف الناخبين الكبار الـ 38 في تكساس لمرشح، فان هذا الأخير يفوز بـ 38 صوتًا لولاية تكساس.
وللتنبؤ بالانتخابات بشكل أفضل، يجب اذن النظر إلى استطلاعات الرأي التي تجرى في كل ولاية على حدة. غير ان الأمر أسهل وأرخص بالنسبة للصحف المختلفة التي تطلب تلك الاستطلاعات على المستوى الوطني. “ففي الولايات، الأحزاب التي في السلطة هي التي تمولها، لذلك يكون طلبها أقل انتظامًا. ونتيجة لذلك، لا تعطي هذه الاستطلاعات في كثير من الأحيان اتجاهًا دقيقًا للغاية”، كما يلاحظ جان إريك برانا.
«الولايات المتأرجحة»
هناك عامل آخر يجعل من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويتمثّل في الولايات الرئيسية التي تكون فيها المعركة لصيقة للغاية. إنها تستقطب انتباه الخبراء في وقت الانتخابات، وهي كابوس معاهد سبر الآراء، لأنها تقع أحيانًا في المعسكر الديمقراطي، وأحيانًا في المعسكر الجمهوري، وباستطاعة ولاية واحدة فقط من هذه “الولايات المتأرجحة” ان ترجح كفة انتخاب مرشح دون ذاك.
«عام 2016، بينما كانت استطلاعات الرأي تعطي نسبة 91 بالمائة من فرص الفوز لهيلاري كلينتون، لم يتم توقّع انعكاسات الوضع في الولايات الثلاث الرئيسية في حزام الصدأ، ويسكونسن، ميتشيغان، وبنسلفانيا”، يستحضر جان إريك برانا. لم تعد تلك الولايات تخضع للمسح لأنها اعتُبرت في الجيب بالنسبة للديمقراطيين، و”الدرس الكبير من 2016 هو أنه لا توجد ولاية مكتسبة مسبقا”، يتابع الباحث.
بالإضافة إلى ذلك، على غرار وسائل الإعلام التي لها خطها التحريري، فإن معاهد سبر الآراء تفضل مرشحا إلى حد ما. وهكذا، تميل توقعات راسموسن إلى تفضيل دونالد ترامب، حسب جان إريك برانا. بدليل أنها الوحيدة التي تقول إن نسبة شعبية المستأجر الحالي للبيت الأبيض كانت 51 بالمائة، الجمعة 21 أغسطس، أعلى بنحو عشر نقاط من المعاهد الأخرى.
لذلك يُنصح بتفضيل مجمّعات الاستطلاعات، مثل ريال كلير بوليتيك وفايف ثري ايت، التي تحتسب معدّل جميع التوقعات. ويجب أن ننظر أيضًا في كيفية عمل هذه المنصات.
وهكذا، فإن فايف ثري ايت، تعطــــــي وزنـــــــا لمختلف استطلاعات الرأي حســــب مصداقيتهــــا، وهو ما لا تفعلـــه ريـــــال كلير بوليتيك.
أخيرًا، نذكّر أن هذه الاستطلاعات ليست علومًا دقيقة، ولكنها تصلح بشكل أساسي لإعطاء الاتجاه وديناميكية اللحظة.