في ليلة الكأس السوبر

برشلونة بـ10 لاعبين يدمر ريال مدريد بخماسية

برشلونة بـ10 لاعبين يدمر ريال مدريد بخماسية

أحرز برشلونة المنقوص لقب مسابقة الكأس السوبر الإسبانية باكتساحه غريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب 5-2 في كلاسيكو مثير على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة.
وتناوب لامين جمال (22) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 من ركلة جزاء) والقائد البرازيلي رافينيا (39 و48) وأليكس بالدي (45+10) على تسجيل خماسية برشلونة، فيما كان الفرنسي كيليان مبابي افتتح التسجيل لريال (5) وأضاف البرازيلي رودريغو الهدف الثاني (60) بعد أربع دقائق من طرد البولندي فويتشيخ شتشيزني حارس النادي الكاتالوني بالبطاقة الحمراء إثر ارتكابه خطأ على مبابي خارج منطقة الجزاء أكد صحته حكم الفيديو المساعد "في آيه آر".
وأعرب المدافع الفرنسي جول كونديه عن سعادته بالأداء الجماعي لفريقه برشلونة، قائلا "لقد أظهرنا الكثير من الهدوء والصبر، وكنا ندرك أنه إذا نفذنا الخطة فسنفوز. أنا فخور جدا بالفريق، فبعد البطاقة الحمراء مباشرة اجتمعنا وقلنا إننا سنفعل ذلك".
وتابع"كنا ندرك أننا سنعاني وتوجب علينا البقاء في الخلف للدفاع، ولكن كانت لدينا ميزة كبيرة من ناحية الأهداف ولم يكن بوسعنا أن نسمح لأنفسنا باهدارها".
ورفع برشلونة عدد ألقابه في المسابقة إلى 15، فيما يتضمن سجل ريال الفوز بـ13 لقبا.
ووصل برشلونة صاحب المركز الثالث في الدوري إلى المباراة النهائية بعدما أنهى سلسلة من 15 مباراة متتالية من دون هزيمة لأتلتيك بلباو (2-0) في نصف النهائي، فيما فاز ريال مدريد الذي خسر صدارة "الليغا" هذه الأمسية أيضا لصالح جاره أتلتيكو، على ريال مايوركا (3-0) في نصف النهائي الآخر.
وجلس داني أولمو الذي حصل على تصريح باللعب مع برشلونة من قبل المجلس الأعلى للرياضة الإسباني على الرغم من إلغاء رخصته بسبب عدم كفاية الضمانات المالية من النادي الكتالوني، على مقاعد البدلاء.
وفشل ريال خلال الكلاسيكو الثاني هذا الموسم في الثأر من خسارته أمام عملاق كتالونيا 0-4 في الدوري (المرحلة الحادية عشرة) في 26 تشرين الأول-أكتوبر الماضي حيث لم يكن حينها قد ذاق طعم الخسارة في الدوري.
افتتح مبابي التسجيل بعد 5 دقائق من صافرة البداية من أول فرصة له بعد تمريرة من البرازيلي فينيسيوس جونيور ليتخلص من بالدي ويسدد بقدمه اليمنى من داخل المنطقة داخل شباك الحارس البولندي شتشيزني.
وهو الهدف الأول للمهاجم الدولي الفرنسي في "الكلاسيكو" والثالث له في ثالث نهائي مع النادي الملكي منذ انتقاله إلى صفوفه الصيف الماضي. لكن النجاح لم يكن حليفه حيث فشل في الفوز بلقبه الثالث هذا الموسم، بعدما سجل في الفوز بالكأس السوبر الأوروبية أمام أتالانتا الإيطالي (2-0) وبكأس أنتركونتيننتال ضد باتشوكا المكسيكي (3-0).
وردّ برشلونة سريعا عبر نجمه الشاب جمال بعد تمريرة من ليفاندوفسكي إلى ابن الـ17 عاما الذي تلاعب بالدفاع المدريدي داخل المنطقة المحرمة وسدد كرة ذكية إلى يسار الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (22).
وتلقى برشلونة ضربة معنوية قوية بإصابة مدافعه إينيغو مارتينيس ليخرج ويدخل الأوروغوياني رونالد أراوخو بدلا منه (28).
وتقدم النادي الكاتالوني بعدما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء إثر عودته إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" لتأكيد خطأ من الفرنسي إدواردو كامافينغا على غافي داخل المنطقة، ترجمه ليفاندوفسكي بنجاح على يسار الحارس (36).
ولم تكد تمضي ثلاث دقائق حتى عزز النادي الكاتالوني تقدمه بهدف رأسي من رافينيا غير المراقب داخل المنطقة بعد عرضية طويلة من الفرنسي جول كونديه عجز كورتوا عن صدها.
وتصدى شتشيزني لكرة البرازيلي رودريغو (45+5)، ليعود الاخير ويرتكب خطأ في تمرير الكرة بعد ركلة ركنية مدريدية لتصل إلى جمال فحولها إلى رافينيا على الجهة اليسرى الذي أوصلها إلى بالدي لتستقر تسديدته البينية من داخل المنطقة بقدمه اليسرى داخل الشباك (45+10).
واستهل برشلونة الشوط الثاني كما أنهى الأول، فصعق منافسه بالخامس من رافينيا والثاني الشخصي له بعد عمل فردي حيث اعترض الكرة وتوغل إلى المنطقة المدريدية وتخلص من الفرنسي أوريليان تشواميني وسدد أرضية بقدمه اليسرى هزت الشباك رغم محاولة الألماني أنتونيو روديغر اعتراضها (48).
وسارع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد لإجراء تغيير، فأخرج القائد لوكاس فاسكيس وأدخل راوول أسنسيو بدلا منه (52).
أعرب أنشيلوتي عن أسفه لضعف الأداء الدفاعي لفريقه في مقابلة مع قناة موفيستار قائلا "لقد دافعنا بشكل سيئ وهذا كلفنا المباراة. لقد سجلوا أهدافهم بسهولة تامة".
وشهدت المباراة منعطفا مهما بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه شتشيزني إثر ارتكابه خطأ على مبابي خارج المنطقة أكد صحته "في آيه آر" (56)، ليزج الألماني هانزي فليك مدرب "بلاوغرانا" بالحارس إينياكي بينيا بدلا من غافي ويخرج جمال ويدخل أولمو (58).
واحتسب الحكم ركلة حرة إثر الخطأ، نفذها رودريغو وفشل الحارس إينياكي في صدها رغم الارتقاء لها في أول لمسة له (60).
وحاول أنشيلوتي ضخ دماء جديدة لإنعاش تشكيلته، فأخرج تشواميني وأدخل المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش (64)، ثم فرانشيسكو غارسيا والمغربي إبراهيم دياز بدلا من الفرنسي فيرلان مندي وفينيسيوس جونيور (76)، فيما من جهة برشلونة خرج رافينيا ودخل فيران توريس (79).
وقبل صافرة النهاية، كاد مبابي أن يضيف الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه، إلّا أن تسديدته بالقدم اليمنى وجدت إينياكي في طريقها (90+6).