برعاية سيف بن زايد .. انطلاق أعمال مؤتمر واجهة التعليم في أبوظبي

برعاية سيف بن زايد .. انطلاق أعمال مؤتمر واجهة التعليم في أبوظبي

انطلقت أمس أعمال الدورة السادسة من مؤتمر ومعرض واجهة التعليم ومنتدى شباب الشرق الأوسط 2020 الذي يعقد تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
كما حضر المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين في أبوظبي معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي عبدالله ألبرت تواكس مابري وزير التربية والتعليم في جمهورية ساحل العاج - ضيف شرف - وعدد من المسؤولين بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة والمسؤولين والخبراء والمتخصصين.
والقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في مستهل أعمال الحدث محاضرة حول "الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعليم" وتحدثت عن الأثار الاجتماعية للذكاء الاصطناعي.

وركزت أثناء حديثها حول الأثار الاجتماعية التي تسبب فيها ذكاء الآلة على حياة الإنسان وفي يومياته وطرحت مبادرة "قطع ووصل" التي تدعو من خلالها إلى التعامل بحكمة مع الذكاء الاصطناعي وخاصة تقنيات الهاتف الذكي.
من جانبها قالت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري في كلمتها حول الإبداع والريادة في التعليم.. "إننا في دول الإمارات نتمتع بوجود قيادة واعية تؤمن بالتخطيط والعمل والتنافس ولدينا قيادات من الجنسين لديهم جميعا عوامل مشتركة تم غرسها منذ الصغر هي حب الوطن وحب الاطلاع والمعرفة والإخلاص في العمل والإصرار على المركز الأول في كل المجالات".

وأضافت إن حاجتنا إلى رفع مستوى تنافسيتنا في العالم تكون من خلال الاستثمار في المستقبل وإعداد جيل من الباحثين والمبدعين وتستدعي تعاونا عابرا للدول واللغات والثقافات ومن خلال إعداد جيل يحافظ على هويته يتمتع بمهارات وصفات تؤهله لصناعة المعرفة والابداع.
وأشارت معاليها إلى أن إعداد جيل من المواهب والقدرات الوطنية الشابة ورواد الأعمال الذين نحتاجهم وتزويدهم بالمعرفة في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والمهارات ذات العلاقة يكون عبر اعتماد نظام تعليمي يركز على الجوانب التطبيقية بشكل أكبر وتطوير البيئة التعليمية المناسبة المحفزة والتي ترفع سقف التوقعات لحث الشباب على الجد والاجتهاد والإبداع في كافة المجالات من ريادة الأعمال والعمل في القطاعات الحيوية للدولة.

وأكدت معاليها أن دور وزارة التربية والتعليم هو إزالة العوائق أمام حصول طلبتنا على تعليم ذي جودة وتصميم خبرات تنمي المهارات المطلوبة في سوق العمل إضافة إلى تعزيز فرص تبادل الخبرات مع الدول الأكثر تقدما في مجالات رعاية الإبداع والبحث.
وأشارت إلى أن برنامج "سفراؤنا" يمثل أحد البرامج التي صممتها الوزارة لإعطاء طلبتنا في المرحلة الثانوية والجامعات فرصة الاطلاع على أفضل الجامعات ومراكز البحث وحاضنات الابتكار.. مضيفة أن المهارات التي نسعى إلى تطويرها في وزارة التربية والتعليم من خلال المناهج وطرق التدريس والأنشطة المنهجية واللامنهجية لتشجيع الريادة والإبداع هي أولا المهارات اللغوية وثانيا مهارات البحث والاستكشاف والتحليل.

وقالت معاليها إن هدفنا أن نعمل بالشراكة مع الميدان التربوي لخلق واقع جديد في نظامنا التعليمي وتغيير نظرة أولياء الأمور والنمط السائد وتحويل المدرسة من مصنع لتخريج الطلبة إلى مكان يوفر تعليما فرديا وتجارب تعليمية وتحفز وتخرج طلابا قادرين على التواصل وحل المشكلات والتأثير في مجتمعاتهم ومساعدة الآخرين وقادرين على مناقشة القضايا العالمية بوعي ووطنية والتعايش مع الجميع وتمثيل وطنهم وتراثهم ودينهم أحسن تمثيل.
ولفتت معالي جميلة المهيري إلى ضرورة توحيد جهود قطاعات الحكومة المختلفة والقطاع الخاص وأعضاء المجتمع الفاعلين لتوفير آليات وموارد لربط طلبتنا بالتحديات الفعلية التي تواجه سوق العمل.

وقالت إن دولة الإمارات استثمرت في مجموعة من الشراكات والمشاريع والبرامج مثل استقطاب فروع لجامعات دولية وبرامج للموهوبين واستضافة مسابقات دولية للمهارات وبرامج بعثات لأفضل الجامعات العالمية وتطوير مستويات جودة البرامج الجامعية ومتابعة جودة التعليم المدرسي في الدولة والاهتمام بالطفولة المبكرة.
وأضافت معاليها إن هدفنا المشترك الاستثمار في المستقبل الذي يتطلب تضافر جميع الجهود للنهوض بالتعليم والتزام جميع الأطراف الفاعلة بدعم الشباب والذي كانت الإمارات سباقة فيه من خلال إنشاء وزارة دولة للشباب والإيمان الراسخ بقدرتنا على الابداع وتحقيق تنافسية عالمية مع الحفاظ على هويتنا وتقاليدنا وعلينا أن نتذكر جميعنا وصية باني دولتنا الغالي الشيخ زايد حين قال.." الشباب هو الثروة الحقيقية، وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين".

وخلال محاضرة حملت عنوان "التعليم ووظائف المستقبل" تقدم معالي عبدالله ألبرت تواكس مابري بالشكر إلى دولة الإمارات على دعوته كضيف شرف في المؤتمر.. مشيدا بحرص البلدين على تبادل الخبرات بينهما في مجال التعليم.وأشاد بمبادرات القيادة الإماراتية في المجالات التعليمية المختلفة وأهميتها وما تحظى به من مشاركة كبيرة من قبل المؤسسات التعليمية.
وقالت سعادة الدكتورة موزة سعيد البادي رئيسة مجلس إدارة معرض "واجهة التعليم" ومؤتمر شباب الشرق الاوسط لعام 2020 .. أنه في ظل التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا التعليم تميزت النسخة السادسة من المؤتمر والمعرض بإبراز تكنولوجيا التعليم وآليات إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.

وأضافت " حرصنا هذا العام على جعل معرض التعليم تجربة مليئة بالتجديد والابتكار من خلال تحويله إلى منصة للمشاركين لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على وجهات النظر المختلفة في مجال التكنولوجيا وتقنيات التعليم مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة".

وأشارت الى أن المعرض المصاحب للمنتدى يتيح الفرصة للمؤسسات المشاركة لتقديم الخصومات والمنح الدراسية التي تسهم في تحفيز وإلهام الشباب في الشرق الاوسط إلى جانب رفدهم بالأفكار والمعرفة والمشورة لاستكشاف آفاق المستقبل.