برعاية سيف بن زايد .. انطلاق أعمال معرض واجهة التعليم في أبوظبي

برعاية سيف بن زايد .. انطلاق أعمال معرض واجهة التعليم في أبوظبي


تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت أمس فعاليـات الـدورة الثامنـة مـن معـرض واجهـة التعليـم ومؤتمـر شـباب الشـرق الأوسط في صالة جوجيستو أرينا بأبوظبي تحت شعار "خمسـون عامـا مـن تمكيـن التعليـم"، بنسخته الهجينـة "حضوريـا وافتراضيـا" وبمشاركة أكثر من 230 جهة ومؤسسة تعليمية.

حضر الافتتاح، معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة - أبوظبي، وسعادة فرج علي بن حمودة الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة بن حمودة، وسعادة الدكتورة موزة سعيد البادي رئيس مجلس إدارة معرض واجهة التعليم، وعدد من المسؤولين.
وفي كلمته الرئيسة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر، أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، على الدور المشترك بين قطاعي التعليم والطاقة حيث إن كلاهما لبنة أساسية لبناء مجتمع مستدام واستشراف المستقبل برؤى علمية، مشيرا إلى أن قطاع التعليم يعد عمودا رئيسا في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة وهو ما يؤكد على دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية في إعداد كوادر وطنية مدربة ومزودة بأعلى مستويات العلم والتكنولوجيا والابتكار.

وقال معاليه إن قيادتنا الرشيدة تولي اهتماما بالغا بالتعليم والمعرفة لأنهما من ركائز تطوير وبناء الإنسان وتسليحه بالعلم النافع، باعتباره نواة المجتمع وأساس التنمية الشاملة والاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وأضاف معاليه أن الاستعداد للمستقبل يتطلب إعداد جيل واع بالفرص والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي، وأثر التغير المناخي على كوكبنا، علاوة على المساعي التي تبذلها دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لذلك فنحن نفخر بالمشاركة في مؤتمر ومعرض واجهة التعليم الذي بات منصة رائدة لدعم وتمكين الشباب والارتقاء بالنظام التعليمي بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام وقادر على التنافس عالميا.

وأشار إلى أن دورنا جميعا هو دعم البرامج والفعاليات التعليمية التي تعزز ثقافة الاستدامة وتغرس مبادئ المعرفة والعلم النافع في نفوس أبنائنا.
من جانبه قال سعادة فرج علي بن حمودة الظاهري، إن قطاع التعليم يعد أحد أهم القطاعات الحيوية التي تسهم في دفع عجلة التطور والازدهار والتنمية عند الدول وتعمل المؤسسات التي تنتمي إلى قطاعات مختلفة مثل التعليم الخاص، والتعليم العام، والتعليم العالي، والتعليم المهني والفني، وتعليم أصحاب الهمم، وغيرها من القطاعات على تخريج كوادر متعلمة ومؤهلة، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية التي تضعها البلدان لتحقيق رؤيتها.

وأضاف أن العديد من الدول تعمل الآن على تغيير طريقة التعليم بشكل جذري، فالتحول الرقمي الذي يعيشه العالم يحتم على الخريجين تعزيز قدرتهم على صقل مهاراتهم حتى يعزز من فرصتهم في الحصول على الوظائف التي تعتمد المعرفة الواسعة بكيفية التعامل مع التطورات التقنية والتكنولوجية.

وقال إن مجموعة شركات بن حمودة تعد نموذجا لدور القطاع الخاص في التنمية، ومساهمته بدعم الاقتصاد الوطني، حيث ساهمت المجموعة منذ تأسيسها عام 1967 بأبوظبي بدور بارز في النهضة الاقتصادية والعمرانية والحضارية التي شهدتها الإمارات على مدى العقود الماضية فضلا عن دورها البارز في العمل الخيري والنشاط المجتمعي، لتقدم مثالا يقتدى به فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص.

وأضاف إننا في مجموعة بن حمودة نتطلع إلى مشاركة الدولة في مسيرة الخمسين عاما القادمة، بمزيد من العطاء وبذل الجهد لاستثماره في شباب الغد. من جهتها أكدت سعادة الدكتورة موزة سعيد البادي، أن المعرض يستمر في تحقيق أهدافه كمنصة معرفية تستهدف دعم وتعزيز جهود الإمارات في تمكين الشباب وبناء قدراتهم والارتقاء بمواهبهم والإسهام بذلك في بناء الغد المشرق وفقا لتطلعات ورؤية القيادة الرشيدة، ونحن فخورون اليوم بالنجاحات التي يحققها المعرض عاما بعد عام ووصوله لمثل هذه المرتبة المتقدمة والسمعة الطيبة والحضور والإقبال الجماهيري.

وقالت : إننا اليوم نضيف لبنة جديدة لما تم تحقيقه خلال الدورات السابقة ونستكمل مسيرة واجهة التعليم بكونها جسرا ومنصة حضارية بين جميع المعنيين بالعملية التعليمية الجامعية والعالية من باحثين عن العلم ومن مدرسين ومؤسسات وأكاديميات تربوية وجهات حكومية مختصة؛ لنكمل مسيرة المعرض وتحقيق الأهداف المرسومة له.

وأوضحت أن محاور هذه النسخة قد تم اختيارها بعناية لتتناسب مع متطلبات العصر والثورة الصناعية، وحرص وسعي دولة الإمارات واهتمامها بعلوم المستقبل وعصر الفضاء والعلوم الحياتية المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي للحفاظ على مسيرة التميز في الخمسين عاما المقبلة وفق رؤية طموحة تعزز منجزات الإمارات.

إلى ذلك، تشارك هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية كشريك إستراتيجي للحدث الذي يعد منصة لتبادل الخبرات والمعارف حول الفرص التعليمية واتجاهات التعليم المستقبلي، بالإضافة إلى ما يحتويه من فرص ثرية لتبادل الخبرات والرؤى من خلال تواجد نخبة من الجامعات والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة من داخل الدولة وخارجها، وتزور المعرض وفود من مجندي الخدمة الوطنية للتعرف على أهمية المهارات المتقدمـة وتوجهات سـوق العمـل ومهن المستقبل وطبيعة التوجهات المستقبلية والتحدث إلى المؤسسات التعليمية والمرشدين الأكاديميين لتوجيههم نحــو التغيــرات التعليميــة والمسارات المهنية الأكثر طلبا فــي قطاع الأعمال، وكيفيـة تمكيـن الشـباب بالمهارات التي يحتاجونها بعـد جائحة كوفيـد 19، التـي فرضت تغيـرا سريعا على نوعية المهارات المطلوبة في سوق العمـل.

كما تشارك وزارة الداخلية من خلال جناحها بعدد من الإدارات المتخصصة والمعنية بالتعليم والتأهيل وبناء القدرات والمهارات من بينها، الإدارة العامة لتطوير الكفاءات بالوزارة وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" وكلية الشرطة وإدارة الاختيار والتعيين إلى جانب مجلس شباب الداخلية، حيث يطلع الجناح جمهور المعرض على جهود وزارة الداخلية في مجالات الدراسات الأكاديمية في المجالات الشرطية وأساليب التدريب وتطوير الكفاءات وتمكين الشباب والارتقاء بمهاراتهم في سبيل الإسهام في تحقيق رؤية ورسالة الوزارة في تعزيز أمن المجتمع.

وتعرض في جنبات المعرض من خلال أجنحة المشاركين أهم التخصصات التي تناسب توجهات سـوق العمـل ومهن المستقبل، كما تقدم المشورة التربوية حـول طبيعـة التوجهات المستقبلية والمتغيــرات التعليميــة والمســارات المهنيــة، كما تلقي الضوء على توجهات العلم وأسواق العمل بعد جائحة كورونا. ويعد منتدى شباب الشرق الأوسط منصة يتبادل بها الشباب العالمي أهم القضايا التي تشغل بالهم وتشكل تحديات مستقبلية للوصول إلى أفضل الحلول بناء على مبدأ استشراف المستقبل والإلمام بالعلوم المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقد شـهد معرض واجهة التعليم تطـورا ملحوظـا منـذ انطلاقته عـام 2014، وتميـزت دوراتـه السـبعة بفعالياتهـا وأنشـطتها المتجـددة فـي شـكلها ومضمونهـا.
ويتيح المعرض لزواره فرصــة التعــرف إلــى أحــدث مــا توصلــت إليــه العلــوم وتطبيقاتهـا المختلفــة والتقدم التقنــي والبحوث فــي مستقبل التعليم ومهارات المستقبل والمسارات الأكاديمية والمهنية التــي تلائم "مئويــة الإمارات 2071 " وسلسلة مــن النـدوات المجانيــة التــي يقدمها العارضون تهدف إلى تثقيف وإعـداد الطلاب واختيار المقررات المناسبة لهـم وجمع طلبـات جامعاتهم للتعليم العالي.