تجاوباً مع مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات الذي أطلقه محمد بن راشد

برعاية فاطمة بنت مبارك.. حوارات الاستعداد للخمسين تبحث تعزيز دور المرأة في صناعة مستقبل الإمارات

برعاية فاطمة بنت مبارك.. حوارات الاستعداد للخمسين تبحث تعزيز دور المرأة في صناعة مستقبل الإمارات

أم الإمارات:
• الإمارات تمكنت من الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة عالمياً في تمكين المرأة
• ثقتي كبيرة في قدرة المرأة الإماراتية على تحقيق التوازن في الحياة بين متطلبات أسرتها ومجتمعها ودورها الوطني
• مستمرون بدعم المرأة الإماراتية وتوفير كافة الأدوات لتعزيز مسيرتها ودورها


تجاوباً مع مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي يستهدف إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات، الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة وذلك ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين، وبرعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أطلقت لجنة الاستعداد للخمسين بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام مجموعة من الجلسات الحوارية لخطة الاستعداد للخمسين، بعنوان "التخطيط للخمسين.. المرأة سند للوطن"، بمشاركة 20 متحدثاً من الوزراء والقادة والمسؤولين في جهات حكومية اتحادية ومحلية، ونخبة من الشباب وممثلين لمختلف القطاعات الحيوية، لبحث سبل تعزيز جهود التخطيط للخمسين عاما المقبلة، ودعم مشاركة المرأة الإماراتية فيها.  وهدفت الجلسات النقاشية إلى رسم ملامح مستقبل المرأة في الخمسين عاماً المقبلة التي تبدأ من العام المقبل 2021. وشهدت الجلسات الحوارية تفاعلاً مجتمعياً إذ شارك بها 1500 من أفراد المجتمع والمسؤولين الحكوميين الذين حضروا الجلسات عن بعد وأثروا النقاش بمجموعة من الأسئلة وفق رؤاهم للخمسين عاماً المقبلة.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من التواجد ضمن مصاف دول العالم في ملف تمكين المرأة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، بتفعيل قرارات عكست مدى التقدير لدورها، والحرص على منحها الفرصة الكاملة للمشاركة في مسيرة البناء والتطوير ضمن مختلف المجالات، وذلك بفضل القيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمتها التي ألقتها بالنيابة عن سموها سعادة نورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، عن سعادتها بتواجد القيادات وكبار المسؤولين وصناع التغيير من أبناء وبنات الوطن، الذين اجتمعوا بهدف واحد وتحت مظلة واحدة، لرسم نموذج للمرأة الإماراتية للخمسين عام القادمة، نودع فيها 50 عاماً حافلاً بالإنجازات والمكاسب، بفضل دعم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي منح المرأة كل الاهتمام والرعاية، وجعل من حماية حقوقها ومصالحها هدفاً استراتيجياً، سُنت الدولة من أجلها القوانين، ووضعت الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة لجعل مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية.
وأضافت سموها: "لا يسعني في هذه المناسبة، إلا أن أُذكر كل أم وكل زوجة، بأن بيتها وأبناءها هم الأساس، فإن تربية جيل صالح من الأبناء، هو العمل الأساسي للمرأة وعلى كل امرأة أن لا تغفل عن ذلك مهما تعددت التزاماتها الوظيفية، وعلينا أن نؤكد دائماً على أن استقرار الأسرة الإماراتية وتعزيز مكانتها وتقوية نسيجها وتمتين روابطها وتماسكها هو الضمان الحقيقي لاستقرار دولتنا وترسيخ هويتنا الوطنية. إلا أننا نتطلع اليوم أن نعمل يداً بيد لاستشراف مستقبل المرأة الاماراتية لخلق قيادات نسائية قادرة على أن تكون سنداً حقيقياً للوطن مع الرجل".
كما أبدت سموها ثقتها الكبيرة في قدرة المرأة الإماراتية على تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية والوظيفية، وأضافت: "المرأة الإماراتية مصدر إلهام لجميع سيدات العالم، ونحن مستمرون بدعمها وحريصون على توفير جميع الخدمات للحفاظ على استقرارها. ونأمل أن يخدم هذا الجمع الأهداف الاستراتيجية التي انعقد من أجله، في سبيل الخروج بمجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز دور المرأة الإماراتية كركيزة أساسية في التنمية المستدامة للخمسين عاماً المقبلة بإذن الله".

عهود الرومي: تصميم الخمسين يخلق فرصاً جديدة للمرأة الإماراتية
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أمين عام لجنة الاستعداد للخمسين، أن مشروع تصميم الخمسين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يمثل توجهاً للتفاعل المجتمعي الذي يتيح لأفراد مجتمع الإمارات تصميم أفكار ومشاريع بشكل تشاركي لرسم ملامح المستقبل في كافة القطاعات والمجالات ولتكون بين مدخلات خطة الإمارات التنموية الشاملة.
وقالت الرومي: "لجنة الاستعداد للخمسين برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتوجيهات من سموه قامت بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لتصميم خطة الإمارات التنموية بالشراكة مع أفراد المجتمع. ونعمل في عام الاستعداد للخمسين وضمن الفريق الوطني لخطة الاستعداد للخمسين على عقد سلسلة من الجلسات النقاشية المعمقة بالشراكة مع المؤسسات الحكومية في الدولة في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والمجتمع وغيرها التي تهدف إلى استخلاص آراء وأفكار أفراد المجتمع لتكون جزءاً من مدخلات الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات في الخمسين عاماً التالية".
وأضافت الرومي: "إن الجلسات النقاشية التي تم عقدها في محور المرأة برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، تحتفي بخمسين عاماً من إنجازات المرأة الإماراتية، وتعد لخمسين عاماً جديدة عنوانها شراكة كاملة للمرأة والرجل الإماراتيين في وضع الأسس الكفيلة لاستكمال قصة نجاح الإمارات والوصول بها إلى المراكز الأولى عالمياً بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها". وأكدت الرومي أن قيادة دولة الإمارات تركز على الدور المؤثر للمرأة في تخطيط وتنفيذ التوجهات والرؤى المستقبلية خلال العقود الخمسة المقبلة، بما يسهم بالوصول بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات، وأن تركيز هذه الحوارات على تعزيز ريادة المرأة وتمكينها يجسد هذا التوجه ويسهم في فتح فرص وإمكانات جديدة للمرأة الإماراتية للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل. وأضافت أن كل فكرة نصممها وكل تحد نناقشه وكل فرصة نسلط الضوء عليها ستكون مدخلاً للاستعداد للخمسين، من أجل الإنسان الإماراتي، ومن أجل المرأة سند الوطن والرجل شريكها في البناء، متوجهة بالشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها مسيرة تمكين المرأة الإماراتية منذ البدايات الأولى، ومثمنة الجهود الكبيرة للاتحاد النسائي العام في هذا المجال، والاهتمام الكبير من كافة القطاعات والمؤسسات وقيادات الجهات وأفراد المجتمع بتعزيز ريادة المرأة.

نورة السويدي: المرأة قادرة على أن تكون خير سند للوطن
وقالت سعادة نورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، أن إقامة هذه الجلسات الحوارية جاءت مواكبةً للنهج التشاركي لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة، لترسيخ دعائم الاستدامة وتعزيز دور المرأة الريادي في جميع المجالات التنموية بالدولة، لتصبح قادرة على أن تكون خير سند للوطن.
وأضافت السويدي: "يسعى الاتحاد النسائي العام بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، لابتكار أفكار ومبادرات من شأنها تمهيد الطريق أمام بنات الإمارات منذ الصغر وتعزز إمكاناتهن ليتمكن من أداء أدوارهن في ظل المتغيرات والتوجهات العالمية في الخمسين عام المقبلة، وذلك من خلال بحث سبل الارتقاء بقدرات المرأة الإماراتية في العديد من الجوانب المؤثرة بالمجتمع، ولعل من أبرزها دعم تكوين مؤسسة الأسرة التي تعتبر من أهم المؤسسات في المجتمع، فضلاً عن تعزيز معارف المرأة بالعلوم والمهارات التي تمكنها اقتصادياً وتدعم دورها الدبلوماسي الهام في تعزيز الحضور الدولي للإمارات على الوجه الذي يليق بحضارتها وتاريخها المشرف".
وتابعت: "نتمنى أن تثمر الجلسات الحوارية عن صنع فارق حقيقي في مسيرة المرأة الإماراتية الحافلة بالإنجازات والنجاحات، لتتمكن من حمل راية الإبداع والتفوق في جميع القطاعات لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، وليكون لها السبق في مختلف مواقع العمل وتفعيل دورها وتعظيم مسؤولياتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية وغيرها من المواقع، بحيث تصبح المرأة الإماراتية، شريكاً حقيقياً فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة في الخمسين عاماً المقبلة من عمر دولتنا الغالية."

4 جلسات نقاشية معمقة
وقد تنظيم أربع جلسات نقاشية تفاعلية ركزت على 3 مراحل في مسيرة تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية، تتضمن مرحلة التأسيس ومرحلة التكوين ومرحلة التمكين.
وبحثت الجلسة النقاشية الأولى التي نظمت بعنوان "التخطيط للخمسين.. المرأة سند للوطن (مرحلة التأسيس)"، آليات تمكين المرأة الإماراتية من استكمال نجاحات مسيرة حافلة بالإنجازات، والتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية خلال الخمسين عاماً القادمة، وركزت على مواضيع القيم والعادات والتقاليد، الثقافة والهوية الوطنية، السمات الشخصية، التوازن الفكري، الصحة العامة والنفسية، المهارات الحياتية.
شارك في الجلسة، معالي د. ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، وسعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية "معاً" في أبوظبي، ود. حصة لوتاه أستاذ مساعد الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، ومحمد الحمادي مدير إدارة مراكز الشباب بالمؤسسة الاتحادية للشباب، وأدارتها خديجة حسين المدير التنفيذي للاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات.

ميثاء الشامسي: تحديث الاستراتيجية التنموية للمرأة ومواءمتها مع التخطيط للخمسين
وقالت معالي د. ميثاء الشامسي وزيرة دولة: تتزامن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات، في تحديث الاستراتيجية التنموية للمرأة مع الجهود المبذولة من قبل الحكومة من أجل التخطيط للخمسين، ويعمل الاتحاد النسائي العام وفق توجهات سموها بالتعاون في هذا الاطار، إذ يتصدر مشهد الشراكة من أجل تحقيق تكامل وتنسيق مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات من أجل التخطيط للخمسين انطلاقاً من أن عملية التخطيط تتطلب حشد وتنظيم جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع من أجل بناء الأجيال المشاركة في خطى التقدم والنهضة لدولة الإمارات، على أن تعتمد هذه المؤسسات الثلاث منظومة القيم الدينية والإجتماعية والمبادئ والأخلاق والثقافة الإماراتية لتشكل الغرس الأساس في نفوس الناشئة.
وتابعت الشامسي: كما عليهم الاهتمام ببناء القدرات وتطوير المهارات وجعل الفتاة والفتى يتحملون المسؤولية داخل محيط أسرهم ومدرستهم ومجتمعهم، فيأتي تعلمهم ذاتياً ومن دافع ممارسة عملية، مما يضفي على مواقف حياتهم الأولى الالتزام بقيم العمل والمشاركة والتعلم الذاتي وعدم الاتكالية والاستفادة من المحاولة  والفشل لتحقيق النجاح، كما يجعلهم قادرين على استثمار الفرص والموارد، وقادرين على مواجهة التحديات التي مارسوها وتعلموا كيف يواجهون المشاكل ويصلون الى الحلول من خلال عمليات الاستقرار  والاستنتاج والتعامل مع الفكر التحليلي والمنهجي، كما يمكنهم ذلك من زيادة قدرتهم على المواءمة مع المستجدات التكنولوجية والمشاركة في تطويرها بالابتكار والاعتماد على الذات من أجل الوصول إلى أفق معرفي واسع شاملاً متطلبات حياتهم اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً وصحياً.

سلامة العميمي: زيادة مشاركة المرأة في القطاعات الحيوية
وقالت سعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية "معاً" في أبوظبي: المرأة الإماراتية تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع ومنزلة رفيعة في النسيج الاجتماعي، فهي الشريك الأساسي للرجل في مواجهة التحديات داخل الأسرة أو في نطاق المجتمع بأكمله، وهي المحور الأساسي لبناء أسرة صالحة والأساس في بناء الملامح الشخصية لأبنائها والصانعة لقادة المستقبل.
وأضافت العميمي: في الاستعداد للخمسين عاماً القادمة أتوقع ازدياد مشاركة المرأة وارتفاع نسبة تمثيل النساء العاملات في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، وهي نتيجة حتمية لما نشهده اليوم من تبوئها لمناصب قيادية وحساسة فهي أهل للثقة وتتمتع بحس عال بالمسؤولية، ومن أهم التحديات التي تواجهها النساء تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل، لذا لابد من تطوير مفهوم تكوين الأسرة وإعطائه أهمية أكبر وتحديد المسؤوليات وتوضيح الأدوار بشكل ينسجم مع مصالح الطرفين، فالمرأة والرجل شركاء في بناء الأساس الذي بصلاحه يصلح المجتمع، ولتنشئة جيل واع مضطلع بمسؤولياته قادر على رد جزء من جميل هذا الوطن المعطاء.

حصة لوتاه: العبور من التمكين إلى التثمين
وشكرت د. حصة لوتاه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والاتحاد النسائي العام وإدارته على تنظيم الحوار، وأكدت أن دولة الامارات منذ بداية نشأتها، وبدعم من قائدها في مرحلة التأسيس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، وبدعم كبير من رفيقة دربه، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حققت قفزات كبيرة في ميدان حقوق المرأة، وهذا ما سمي ب "تمكين المرأة"، وقد خرجنا من هذه المرحلة بترسيخ قيم احترام حقوق المرأة، وتحقيق الكثير من أهداف المساواة.
وقالت إن ما حققناه في مرحلة التمكين للمرأة يبرز في المجالات التالية: مستوى تعليمي وعلمي عال، دخول المرأة في مجالات العمل المختلفة، بما في ذلك المجالات السياسية والدبلوماسية. وهذا ما يحسب لدولتنا، في الداخل، وفي المجالات العربية، والدولية، وهو لم يكن الا انعكاسا لدور المرأة الفاعل والمشارك.

محمد الحمادي: بنات الإمارات أثبتن تنافسية عالية ومشاركة فاعلة
في السياق ذاته، قال محمد الحمادي مدير إدارة مراكز الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب في مداخلته إن توجهات الدولة واضحة في ما يتعلق بقطاع الشباب، وجزء لا يتجزأ منها مرتبط بفتيات الإمارات، وقد أثبتن تنافسية عالية ومشاركة فاعلة، دائما نجد مشاركتهن ضعف مشاركة أقرانهن من الذكور، الفتيات دائما لديهن توجهات للتعلم وتطوير الذات وحس عال بالمنافسة والمسؤولية.
وأضاف الحمادي رسالتي للمرأة الإماراتية تتمثل بضرورة الاهتمام بمواكبة التطورات والمتغيرات والحرص على التعلم المستمر، والشغف بالمعرفة والتعرف على المستجدات في العالم، في ظل تسارع المتغيرات من حولنا.

التعليم والأسرة والمجتمع من محاور التخطيط للـ50 المقبلة
وركزت الجلسة الثانية ضمن سلسلة الجلسات النقاشية لخطة الاستعداد للخمسين التي تم تنظيمها تحت شعار "التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن"، على محور التكوين وناقشت من خلاله موضوعات الأسرة، والنظام التعليمي، والمجتمع ضمن محاور الاستعداد للمرحلة المقبلة.
واستضافت الجلسة معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وسعادة منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي وأدارتها فاطمة البناي مدير قسم الشراكات والعلاقات الحكومية في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
وناقش المتحدثون الأدوار التي تؤديها المرأة في الأسرة، ودورها المستقبلي في ظل المتغيرات العالمية، ودور النظام التعليمي في بناء وتكوين المرأة الإماراتية بأدوارها المختلفة، إضافة إلى دور المجتمع والإعلام في تطوير وتعزيز منظومة الأسرة الإماراتية التي تمكّن المرأة.

جميلة المهيري: تعليم المرأة رسالة الإمارات لرسم ملامح الخمسين المقبلة
وتقدمت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على جهودها اللامحدودة، لدعم وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية، ودورها المجتمعي، واصفة تلك الجهود بالثمرة التي نقطف نتاجها اليوم، خاصة أن المرأة الإماراتية كانت ولا تزال شريكة حقيقية في التغيير والتطلع نحو المستقبل مثلما أراد لها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ بدايات تأسيس اتحاد الدولة.
وقالت إن الحديث عن دعم المرأة للمرأة، ودعم الدولة للمرأة، هو بحد ذاته رسالة تحوي الكثير من المفردات الإيجابية، ومن خلال هذا الحدث نرسم للخمسين سنة القادمة التي ستحدد مسيرة التطور للمرأة الإماراتية كشريكة في صناعة المستقبل ومدافعة عن تقاليد مجتمعنا وموروثنا الحضاري من خلال أدوارها العديدة ضمن المجتمع.
وأكدت أنه عند الحديث عن مرحلة تكوين المرأة، فنحن نتكلم أولا عن التربية ضمن العائلة والمجتمع، وثانيا عن النظام التعليمي، بيد أن للنظام التعليمي دور أكبر لأنه يؤثر على تكوين وثقافة العائلة والمجتمع في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن الكثير من الدول لا تزال هناك قضايا تؤرقها، مرتبطة بتعليم المرأة أو التوازن في أعداد الطالبات، ولكن ولله الحمد بفضل دعم القيادة الرشيدة اجتزنا هذه الأمور. وذكرت أن نسبة محو الأمية ضمن الإناث بالدولة هي من الأعلى دوليا، و95% من طالبات الثانوية العامة يتممن تعليمهن الجامعي، وما نركز عليه حالياً ما بعد الدراسة الجامعية، إذ نحتاج الى رفع نسب الانجاب والحفاظ على حياة أسرية مستقرة وسعيدة بجانب زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل. وأشارت إلى أن القيادة تولي اهتماما كبيرا بالتعليم منذ قيام الاتحاد، وجاءت مبادرة خطة الخمسين فرصة حتى نصمم التوجهات المستقبلية للنظام التعليمي، وأي تطوير في النظام التعليمي ككل يعني تطوير لتعلم المرأة وتمكينها في المجتمع، ومن خلال خطة الخمسين سوف يتم التركيز على تعزيز مهارات المستقبل المطلوبة في سوق العمل، ومفاهيم المواطنة العالمية وجودة الحياة.

حصة بوحميد: الحفاظ على الأسرة الإماراتية أولوية قصوى للمستقبل
من جهتها، قالت معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع إن دولة الإمارات تمكنت خلال الخمسين عاماً الماضية من تحقيق إنجازات عديدة في القطاعات الحيوية، من خلال التركيز على الأسرة التي تعد مرآة للمجتمع، مضيفة أن قيادة دولة الإمارات جعلت الحفاظ على الأسرة الإماراتية وكيانها أولوية قصوى للمستقبل، لتصبح طاقة محركة، ومعادلة أساسية تضمن جودة حياة المجتمع. وأكدت أن دولة الإمارات استثمرت 100% في طاقات المرأة لتصبح الشريك الحقيقي للرجل، وقوة ناعمة للدولة، وسنداً للوطن، مثمنة دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المتواصل وجهودها الكبيرة في تمكين المرأة لتشارك في مختلف المجالات إلى جانب الرجل. وأوضحت وزيرة تنمية المجتمع أن الوزارة تركز في مبادراتها على دعم المرأة لتتميز وتبدع، وتشارك في تطوير الاقتصاد الوطني عبر تمكين الأسر المنتجة التي وصل عددها إلى 4000 أسرة، تشكل المرأة عنصراً أساسياً فيها.


كما أطلقت الوزارة مبادرة خاصة بأصحاب الهمم "مشاغل"، لدعمهم في بدء مشروعاتهم الخاصة وتوفير منصة لعرض منتجاتهم في الدولة.

مغير الخييلي: تكوين المرأة الإماراتية يأتي بعد الوقوف على التحديات
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، في كلمته خلال الجلسة على أهمية تمكين وتكوين المرأة الإماراتية والحرص على تنميتها، وقال نحن نبعث اليوم رسالة لكل الجهات والمسؤولين أن تنمية الأسرة والمرأة هي مسؤولية لا تقع فقط على عاتق جهة أو مؤسسة بعينها بل هو مجهود تكاملي مشترك، ويجب علينا الوقوف على جميع التحديات التي تواجه المرأة والأسرة لضمان تمكينها وتكوينها بالشكل الأمثل، ليكون لها دور فعال ومنتج في بناء المجتمع.
وأضاف الخييلي، يمثل الاستثمار بالبيانات وإدارتها فرصة كبيرة للتمكن من الرصد المستمر لقضايا الأسرة ومتابعة الظواهر السلوكية والاجتماعية التي تؤثر على المدى القصير والبعيد، في هذا السياق حرصت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي على إطلاق استبيانات في عدد من المجالات الاجتماعية والحياتية ومن ضمنها المرأة التي تشكل عنصر أساسي في الأسرة وفي المجتمع، يتم مقارنة النتائج مع عدد من الدول العالمية والتي تتخذ جودة الحياة ركيزة أساسية في مسيرة النمو والتطور، وللتعرف على أفضل الممارسات وأفضل التجارب في المجالات الاجتماعية الهامة وحجز مكانة متقدمة ضمن المؤشرات التنافسية العالمية، وأظهرت نتائج استبيان جودة الحياة أن نسبة 55% تمثل جودة الوقت الذي تقضية الأسرة مع بعضها، و79% راضون على حياتهم الأسرية الحالية.
وأوضح معاليه، يساهم ذلك في الجمع بين الصورة النمطية أو الحياة الحديثة وقيم المجتمع وثقافته، وتحقيق الانسجام والتناسق بين المجتمع وكافة قطاعات العمل، حيث ستدعم هذه النتائج الملامح الرئيسية لجودة الحياة، الأمر الذي سيسهم بدوره في تطوير أساليب دعم تقدم المجتمع من كافة الجهات بشكل أكثر نجاحاً وفاعلية عبر تلبية رغبات المجتمع.

منى المري: تعزيز مشاركة المرأة في الإعلام يخلق تنوعاً في الرأي وإثراء المعرف
أكدت سعادة منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي على الدور المؤثر للإعلام والمجتمع في تكوين وتعزيز دور المرأة الإماراتية ضمن منظومة الأسرة في خطة الخمسين، من خلال تسليط الضوء على قدرات وإنجازات المرأة الإماراتية طوال الخمسين عاماً الماضية ومنحها مزيداً من الثقة في استمرار مسؤولياتها ودورها في مختلف مجالات التنمية خلال الخمسين المقبلة مع دورها الهام في تنشئة وإعداد أجيال تقود مستقبل الدولة، مضيفةً أن الإعلام يمكنه أن يلعب دوراً مؤثراً في تعزيز وعي المجتمع بأهمية الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة وتشجيعها على تعزيز تواجدها في مجالات التعليم التخصصية، إضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الأسرية للمرأة ودعمها والتعريف بالتشريعات والمبادرات التي تساعد على ذلك مع التأكيد على الدور الأسري للمرأة وأهمية ذلك في استقرار الأسرة كنواة لمجتمع مستقر ومتلاحم.
وقالت إن تعزيز مشاركة المرأة في الإعلام يخلق تنوعاً في الرأي وإثراء المعرفة، مشيرةً إلى أن المرأة ممثلة في الوقت الحالي بشكل جيد في قطاع الإعلام بجميع مجالاته في الدولة، لافتةً إلى أهمية الإعلام في التصدي للأفكار المتطرفة والهدامة التي تؤثر على الشباب وجمهور المتلقين بصفة عامة.  

تمكين المرأة الإماراتية
واستضافت الجلسة الثالثة معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسعادة الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي بالإنابة، وأحمد الهاشمي رائد أعمال إماراتي ممثلا عن شريحة الشباب. وأدارها الإعلامي سعيد الشعيبي من شركة أبوظبي للإعلام.
وركزت الجلسة على أبرز مبادرات وخطط تمكين المرأة الإماراتية بمهارات وعلوم المستقبل لتعزيز دورها المستقبلي في مجالات الاقتصاد والتنافسية وريادة الأعمال والصناعات الإبداعية والقطاع الصحي، واستعرضت أبرز السياسات التي يمكن تطويرها وتنفيذها لتعزيز دور المرأة خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وأكد المشاركون في الجلسة جاهزية المرأة الإماراتية للعب دور ريادي في مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية والثقافية والصحية والارقاء بها لتعزيز مكانة دولة الإمارات العالمية.

نورة الكعبي: توظيف الإنجازات في ترسيخ مفهوم الريادة والتميز
وتوجهت معالي نورة الكعبي بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" لدعمها المتواصل لتعزيز دور المرأة في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، مشيرة إلى نجاح المرأة الإماراتية بفضل دعم القيادة في تحقيق إنجازات بارزة وتبوأها مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء.
واستعرضت معاليها مجموعة من المبادرات الحكومية في دولة الإمارات والتي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجال الثقافي والإبداعي وريادة الأعمال، وقالت: المرحلة المقبلة تتطلب توظيف المهارات والخبرات التي اكتسبتها المرأة الإماراتية خلال الفترة الماضية في كافة القطاعات الاستراتيجية والمستقبلية وترسيخ مفهوم الريادة والتميز في كافة مناحي العمل".

أحمد بالهول الفلاسي: الإمارات تعول على المرأة في دفع مسيرة التمكين الشامل
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة: إن دولة الإمارات تجاوزت مرحلة تمكين المرأة، وباتت تعول على المرأة اليوم في دفع مسيرة التمكين الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والصحي خلال الأعوام المقبلة التي ستدخل فيها دولتنا حقبة جديدة من الريادة والتقدم والنماء.
وأضاف أن المرأة الإمارتية اليوم على أتم الجاهزية للقيام بدور مؤثر في رسم ملامح التنمية الاقتصادية خلال الأعوام الخمسين المقبلة، مسلحةً بالعلم والمعرفة والابتكار، ومدعومةً باستراتيجية وطنية شاملة للتمكين والتطوير ودفع إنجازات بنات الإمارات اللواتي يواصلن تمثيل الدولة خير تمثيل في المحافل الإقليمية والدولية.

جمال الكعبي: دور بارز للمرأة في مواجهة "كورونا"
وأكد سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي بالإنابة، أن ما شهدناه خلال الفترة الماضية من تحديات وجهود كبيرة في مواجهة انتشار فيروس كوفيد 19، برهن لنا الدور الفعال الذي تؤديه المرأة خلال هذه الجائحة في القطاع الصحي، حيث عملت جنبا إلى جانب مع أخيها الرجل في التصدي للجائحة مسطرة بذلك معاني في التضحية والتفاني في العمل، فالمرأة في دائرة الصحة عملت كمخططة ومتابعة لمنظومة الصحة العامة وتعزيز جودة القطاع الصحي ، ووجدنها في المنشآت الصحية الحكومية والخاصة تمارس مهامها  كطبيبة وممرضة وفنية وإدارية لتكون في خط الدفاع الأول لمواجهة الوباء محققة بذلك انجازات نفخر به جميعا.
ولفت سعادته إلى أن المرأة بفضل الدعم اللامحدود لقيادتنا الرشيدة وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تخطت مرحلة التمكين، فاليوم نرى المرأة ممكنة في عدة مجالات وقطاعات حيوية، وشغلت مناصب قيادية ناجحة، وأضاف ما نحتاجه في المرحلة القادمة في القطاع الصحي دفع توجه المرأة الاماراتية نحو تخصصات طبية معينة وفي مجال التمريض بما يسهم في استمرارية تعزيز صحة وسلامة المجتمع.

أحمد الهاشمي: الإمارات عززت فرص المرأة في مجالات ريادة الأعمال
قال رائد الأعمال الشاب أحمد الهاشمي الحاصل مشروعه على علامة (بمجهود الشباب) من المؤسسة الاتحادية للشباب إن المرأة الإماراتية تجاوزت مرحلة المطالبة بالتمكين وتوفير أساسيات الحياة والمساواة وغيرها بمراحل عديدة، فأخواتي وزميلاتي يتطلعن لمختلف مجالات المستقبل والريادة فيها تماشياً مع توجه المجتمع الإماراتي ككل ووفق ما تطمح له قيادتنا الرشيدة، وهو المكان الطبيعي للمرأة في المجتمع،
وأضاف: "فخورٌ بالتواجد الدائم للعديد من رائدات الأعمال الإماراتيات في مختلف المناسبات الإقليمية والدولية، وحتى في ظل هذه الظروف وتفشي فيروس كورونا، نجد منتجات رائدات الأعمال الإماراتيات لا تزال تُصدر وتتواجد في الدول المجاورة".
وتابع: "المستقبل يتطلب المواكبة، والتجديد والاستعداد لما بعده دائماً، وحكومتنا الرشيدة وفرت لنا البيئة الخصبة لذلك، وقامت بالاستثمار في شبابها وبناتها، وقد حان الوقت لرد هذا الاستثمار وترجمته على أرض الواقع، وتقديم الحوافز الحكومية محرك أساسي لدعم قطاع ريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لما لها من تأثيرٍ في دعم هذا القطاع وتسهيل توسع نشاطه إقليمياً وعالميا".

دور محوري للمرأة
وركزت الجلسة النقاشية الرابعة "التخطيط للخمسين... المرأة سند الوطن ـ مرحلة التمكين"، على التمكين السياسي والدبلوماسي للمرأة والقوانين والتشريعات والسياسات الداعمة لها في هذا المجال، وتناولت مدى جاهزية المرأة الإماراتية للعب دور ريادي في الخمسين عاماً القادمة في المجال السياسي والدبلوماسي، والأدوار التي يمكن أن تلعبها المرأة الإماراتية مستقبلاً لتعزيز الحضور الدولي للإمارات، والسياسات والممكنات القانونية والتشريعية التي يمكن أن تعمل على تمكين المرأة سياسياً ودبلوماسياً.
وشارك في الجلسة سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة مريم ماجد بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وسعادة الدكتور عبيد علي آل علي المدير التنفيذي لمكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وأدارها الإعلامي مروان الحل من مؤسسة دبي للإعلام.

طارق لوتاه: التمكين عملية مستمرة والمرأة ركيزة رئيسية لمواصلة مسيرة النجاحات
وأكد سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن مسيرة التمكين في دولة الإمارات مستمرة ومتواصلة للارتقاء بقدرات جميع أبناء الإمارات، وتزويدهم بجميع الإمكانات التي تمكنهم من النجاح والارتقاء في جميع القطاعات التي يعملون بها، بل وتحقيق أفضل المراكز على المستوى العالمي، وقال سعادته: "مسيرة التمكين بدأت منذ تأسيس دولة الاتحاد على المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسارت على هذا الهدي القيادة الرشيدة لتصبح دولة الإمارات وخلال الخمسين عاماً الماضية واحدة من أهم الدول ونموذجاً يحتذى في التطور والازدهار".
وأضاف سعادته: "لقد حظيت المرأة بدعم منقطع النظير خلال عمر دولة الإمارات الذي يصل اليوم إلى نحو نصف قرن، وهذا ما مكنها من أن تترك بصمات واضحة في هذه المسيرة وأن تدخل جميع القطاعات والمجالات، بل تمكنت كذلك من الوصول إلى أعلى المراتب والمناصب، وهذا يعد من أحد المقومات الرئيسية للخمسين عاماً المقبلة، التي تسعى من خلالها دولة الإمارات إلى تحقيق رؤيتها في الريادة والتميز عالمياً، لأن المرأة نصف المجتمع وتمكينها هو غاية وهدف رئيس لأي مجتمع يسعى إلى التميز والنجاح".
وأشاد سعادته بالجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد النسائي في تقديم جميع أنواع الدعم للمرأة، متوجهاً بالشكر للقائمين عل تنفيذ مبادرة الجلسات الحوارية، مؤكداً على الأهمية الكبيرة للموضوعات التي تتم مناقشتها ودورها الفاعل في بناء تصورات عملية للخمسين عاماً المقبلة، والتي تتطلب مشاركة وتفاعل والعمل بأقصى جهد ومسؤولية من جميع أبناء الإمارات لتحقيق طموحات ورؤى القيادة.

مريم بن ثنية: تمكين المرأة رؤية قيادية تجلت واقعاً في دولة الإمارات
وقالت سعادة مريم بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي: "تجلت رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، بتعزيز مكانة المرأة وتمكينها لأنهم آمنوا بأن تمكين المرأة هو أساس لتقدم المجتمعات.
وأضافت نتاج هذه الرؤية يتجلى اليوم لنا في ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مكانة رفيعة على كافة الأصعدة المحلية والدولية، تمكين المرأة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا عزز تمثيلها في جميع المحافل وجعلها نموذجا حيا يعكس كل التشريعات والقرارات والمبادرات التي دأبت القيادة على إصدارها وتحديثها لتمكينها، ولذا فإن التمكين لن يعد ضمن برامج ومبادرات، ولكن أصبح واقعا ملموسا يتجسد في تقلد المرأة لمناسبة قيادية إدارية وسياسية، تعيين 9 وزيرات هو واقع، تمثيلها العالي في السلك الدبلوماسي، التواجد الدائم في المحافل الدولية هو واقع، تقلدها منصب قاضي هو واقع، وتخصيص نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي للفصل التشريعي ال 17 الحالي للمرأة هو واقع شاهد على التمكين.

نوال الحوسني: وجود المرأة في القطاع السياسي والدبلوماسي مشهود له عالمياً
وأكدت الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أن إسهامات القيادة الإماراتية في مسيرة التمكين السياسي للمرأة الإماراتية حاضرة منذ تأسيس الإتحاد نتيجة لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والمتابعة الدائمة من "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في إطار ترسيخ القوانين والتشريعات والسياسات الداعمة لتمكين المرأة الإماراتية من المهام السياسية والدبلوماسية.
 وقالت الحوسني: "تتميز دولة الإمارات على مستوى العالم في الحضور النسائي اللافت في نطاقي العمل السياسي والدبلوماسي، حيث تم تاريخياً تكليف العديد من السيدات برئاسة البعثات الدبلوماسية إلى مجموعة من الدول والمنظمات الدولية، كما كانت دولة الإمارات أول دولة عربية ترأس برلمانها سيدة، ونصف المجلس الوطني الاتحادي يتكون اليوم من السيدات، وهناك العديد من المشاهد الأخرى التي تؤكد حجم التطور الذي وصلت إليه المرأة الإماراتية على صعيد المساهمة في وضع السياسات والقوانين والتشريعات".
أكدت الحوسني أن دولة الإمارات تمتلك قيادة رشيدة تتميز بقدرتها على استشراف المستقبل، وهو الأمر الذي يسهم بتطوير آليات العمل الدبلوماسي بشكل لافت، مبينة أنه وفي ظل الظروف الناشئة عن جائحة كوفيد-19 بات هناك ضرورة لإعادة النظر في مسألة تمكين عائلات المسؤولين الدبلوماسيين من العمل عن بعد عوضاً عن كونهم مجرد مرافقين فقط لأولئك المسؤولين، موضحة بأن ذلك سيسهم في تعزيز الاستقرار العائلي وتمكين المرأة الإماراتية بشكل أكبر من تنفيذ المهام الموكلة لها خارج البلاد لتقدم تمثيلاً دبلوماسياً أكثر تميزاً في ظل توفير التوازن المطلوب بين العائلة والعمل والحفاظ على الروابط الأسرية.

عبيد آل علي: قفزات إماراتية كبيرة في تمكين المرأة
وقال الدكتور عبيد علي عبيد آل علي المدير التنفيذي لمكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء  بوزارة شؤون مجلس الوزراء، إنه تماشيا مع توجهات الحكومة الرشيدة في "عام الاستعداد للخمسين"، في ما يتعلق بملف تمكين المرأة الإماراتية لاستشراف احتياجاتها المستقبلية، نرى ان ملف تمكين المرأة الإماراتية أصبح يحقق  قفزات بارزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث تؤكد  مؤشرات التنافسية أن دولة الإمارات حققت المراتب الأولى والصدارة إقليميا في العديد من التقارير الدولية، بفضل حرص القيادة الرشيدة و دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات"، حيث تؤكد مؤشرات التنافسية العالمية لدولة الامارات لعام 2020 أن دولة الإمارات حققت تقدماً بمقدار(12) مرتبة على التصنيف العام للمؤشر على مدى السنوات الخمس الماضية، كما قفزت 23 مركزا لتصل إلى المرتبة 26 عالميا بتقرير المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2019، واحتلت المركز الأول عربيا.  وأوضح أنه في الجانب السياسي، حصلت المرأة الإماراتية على مكاسب وحقوق غير مسبوقة حيث تشغل حاليا (9) مناصب وزارية، وتمكنت من الحصول على 20 مقعدا في المجلس الوطني الاتحادي بنسبة 50% من إجمالي أعضاء المجلس، كما دخلت في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات احتفت الشهر الماضي بيوم المرأة الإماراتية، تحت شعار "التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن"، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تجسيدا لإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2020 عام الاستعداد للخمسين.

حوارات الاستعداد للخمسين
وتمثل الجلسات النقاشية للاستعداد للخمسين أداة من أدوات التفاعل المجتمعي التي تهدف إلى استخلاص آراء وأفكار أفراد المجتمع لتكون جزءاً من مدخلات الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات في الخمسين عاماً التالية. وتقوم لجنة الاستعداد للخمسين بعقد سلسلة من هذه الحوارات ضمن مسارات مختلفة مثل الاقتصاد وريادة الأعمال والصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية وغيرها من المسارات. ويتم تنظيم هذه الجلسات بالتعاون مع الجهات المعنية بكل مسار.