في إطار الاستعداد لفتح باب استقبال المشاريع البحثية ضمن دورته الرابعة 2021
برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يبدأ حملة تعريفية دولية عن بعد تشمل عدداً من الجامعات والمراكز البحثية
أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن بدء حملة تعريفية دولية عبر تقنية الاتصال المرئي تشمل عدداً من الجامعات والمراكز البحثية وسفارات دولة الإمارات بهدف تعزيز أطر التعاون بين البرنامج والمعنيين عن البحث والتطوير في تلك الجهات، وذلك في إطار الاستعداد لفتح باب استقبال المشاريع البحثية ضمن الدورة الرابعة من البرنامج المقرر مطلع العام 2021.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: "تأتي هذه الحملة انطلاقاً من إيماننا بأهمية توفير حلول جديدة ومبتكرة لمواجهة تحديات الأمن المائي عالمياً وتعكس حرص برنامج الامارات لبحوث علوم الاستمطار على العمل مع شركاء فاعلين وملتزمين تجاه هذا التحدي الكبير، حيث يساهم تواصل وفد البرنامج، عبر تسخير تكنولوجيا التواصل الحديثة في ظل الظروف الحالية، مع المعنيين بمواضيع البحث والتطوير في الجامعات والمراكز البحثية وسفارات دولة الإمارات في تعزيز شبكة علاقاتنا الدولية بما يمكننا من القيام بدور أكبر في تأمين حلول مبتكرة للتحديات العالمية المتنامية في مجال تحقيق الأمن المائي والاستدامة المائية عبر تطبيق عمليات الاستمطار القائمة على أسس علمية وبحثية مبتكرة، حيث يواصل المركز الوطني للأرصاد في هذا الإطار توفير كافة الدعم التقني والفني أمام الباحثين الحاصلين على منحة البرنامج الحاليين والمستقبليين لتعزيز وتطوير عمليات استمطار السحب بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة في مواجهة خطر شُح المياه".
وسيتم خلال الحملة التعريف ببرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والمشاريع التسعة الحاصلة على منحته، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون والعمل المشترك لتشجيع العلماء والباحثين في الجامعات والمراكز البحثية والجهات الأكاديمية والبحثية في الدول المشمولة على تقديم مقترحات مشاريعهم البحثية في مجال علوم الاستمطار، حيث سيقوم البرنامج في شهر يونيو القادم بالإعلان عن المجالات البحثية التخصصية الجديدة التي يتعين على المشاريع المتقدمة لمنحة البرنامج تغطيتها بما يتماشى مع توجهه وأهدافه المستقبلية.
ومن جانبها أكدت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أن البرنامج حرص منذ إطلاقه على توسعة آفاق تطبيقاته ومحاوره، والتي غطت خلال دوراته السابقة عدداً من الحقول العلمية البحثية شملت دراسة متقدمة حول تعزيز هطول الأمطار في المناطق الجافة وشبه الجافة، واستخدام تكنولوجيا النانو لتسريع تكثيف بخار الماء ونمو القطرات، وتحسين الاستمطار من خلال تقنيات الاستشعار عن بُعد المتقدمة وتعديل الغطاء الأرضي، ودراسة الفيزياء الدقيقة المتعلقة بالسحب الركامية وتأثير مواد الاسترطاب، وتحسين عمليات تلقيح السحب في استراتيجيات الاستمطار، والمفاهيم الكهربائية لتحفيز هطول الأمطار، واختبار توليد تيارات عمودية لتكوين السحب الممطرة، كذلك مراقبة ورصد السحب لإجراء عمليات التلقيح بشكل مباشر وآني باستخدام أنظمة خاصة تركب على طائرات بدون طيار، واستخدام النمذجة العددية المتقدمة من أجل إيجاد حلول للاستمطار. وقالت المزروعي: "نحن نسعى في البرنامج دوماً للعمل جنباً إلى جنب مع مختلف المؤسسات البحثية والأكاديمية المختصة في مجال علوم الاستمطار وتعديل الطقس محلياً ودولياً، وهذه الحملة تأتي في إطار الاستعداد للدورة الرابعة من البرنامج في عام 2021، وضمن جهوده لاستقطاب مشاريع بحثية متميزة تغطي مجالات جديدة تبني على النتائج المتميزة التي حققها الحاصلون على البرنامج في دوراته السابقة، كما تساهم هذه الحملة بشكلٍ كبير في ترسيخ سمعة ومكانة البرنامج كمنصة عالمية تهدف إلى تحقيق أثر إيجابي ملموس عبر تطوير علوم الاستمطار وبناء القدرات وتبادل المعرفة".
يشار إلى أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كان قد أعلن خلال النسخة الرابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي استضافته العاصمة أبوظبي مطلع العام الجاري عن مواعيد إطلاق الدورة الرابعة لمنحة البرنامج، والتي من المقرر فتح باب استقبال مقترحات المشاريع المبتكرة فيها ضمن مجالات بحثية جديدة بداية العام 2021، وذلك في إطار هيكلية محدثة للمنحة تتماشى مع المواضيع المستهدفة وآليات التقييم.