برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يستعرض التقدم بمشروع «تحديد قابلية السحب للتلقيح الاسترطابي»

برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يستعرض التقدم بمشروع «تحديد قابلية السحب للتلقيح الاسترطابي»


قامت لجنة التوجيه الاستراتيجي الخاصة ببرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، بزيارة ميدانية إلى جامعة ميشيغان التكنولوجية، وذلك في إطار التقييم النصفي للمشروع الحاصل على منحة الدورة الخامسة بعنوان "الدراسات المخبرية والنمذجة لتحديد قابلية السحب للتلقيح الاسترطابي".يهدف هذا المشروع المبتكر بقيادة البروفيسور ويل كانتريل، العميد المساعد للتعليم العالي وعميد كلية الدراسات العليا في جامعة ميشيغان التكنولوجية، إلى تحديد الخصائص والظروف السحابية التي تتيح لعمليات التلقيح الاسترطابي أو التعديل الكهربائي إحداث تغييرات في بنية السحب بما يسهم في تعزيز هطول الأمطار.وتتولى لجنة التوجيه الاستراتيجي مسؤولية الإشراف والتقييم الفني والمالي والبحثي على المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج، لضمان سير المشاريع وفق الجدول الزمني المحدد وتحقيق أهدافها خلال فترة السنوات الثلاث المقررة. فيما يحرص المركز الوطني للأرصاد على تقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة للباحثين الحاصلين على منحة البرنامج، وذلك من خلال توفير مرافق بحثية متقدمة تشمل أنظمة أرصاد جوية حديثة، وطائرات مخصصة لتلقيح السحب، وبنية تحتية حاسوبية فائقة الأداء، بما يمكن الفرق البحثية من إجراء أبحاث ميدانية متقدمة مدعومة بالبيانات ضمن ظروف جوية واقعية. ويقدم المركز أيضا خبرات فنية متخصصة ودعماً لوجستياً شاملاً للباحثين لضمان نجاح الحملات البحثية الميدانية، وجمع البيانات بدقة، مما يسهم في تعزيز جودة المخرجات البحثية وتحقيق الأهداف الموضوعة للمشاريع البحثية.وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مدير عام المركز الوطني للأرصاد إن زيارة لجنة التوجيه الاستراتيجي إلى جامعة ميشيغان التكنولوجية تأتي في إطار حرص برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على متابعة المشاريع الحاصلة على المنحة وضمان تحقيقها لأثر ملموس من الناحية العلمية والتطبيقية،ويساعدنا هذا التواصل المستمر مع الفرق البحثية على توجيه جهودهم البحثية نحو تحقيق نتائج حقيقية تترجم إلى حلول واقعية لتحديات الأمن المائي واستدامة الموارد المائية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في معالجة القضايا المناخية من خلال الابتكار والشراكات الدولية والحلول القابلة للتطبيق على نطاق واسع.من جانبها، ذكرت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أن المشروع البحثي المبتكر الذي يقوده البروفيسور كانتريل يمثل منهجًا علميًا فريداً يقوم على استخدام "غرفة السحابة" في جامعة ميشيغان التكنولوجية لمحاكاة الظروف السحابية واختبار مواد التلقيح، إلى جانب النمذجة المتقدمة والتعاون المؤسسي الفاعل، بما يعكس التزام الفريق البحثي باعتماد منهجية متعددة التخصصات تتماشى مع أهداف البرنامج في دعم الأبحاث التي تسهم في تطوير حلول عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع. وخلال الزيارة، قدم البروفيسور كانتريل وفريقه البحثي عرضاً تفصيلياً عن مستجدات البحث التجريبي بما يشمل استكمال أولى التجارب المكثفة بواسطة الغرفة السحابية، حيث تم استخدام عدة مواد تلقيح، من بينها جزيئات الملح المغلفة بطبقة رقيقة نانوية السماكة من مادة CSNT التي تم تطويرها ضمن الدورة الأولى للبرنامج وأظهرت هذه المادة فعالية عالية في تحقيق تكاثف سحابي فعال باستخدام جزيئات النانو بكتلة تقل بخمس مرات عن كتلة جزيئات الملح غير المعالجة.واستعرض الفريق نظاماً جديداً لقياس قطرات السحب بدقة عالية والذي تم تطويره بالتعاون مع شركة ميسا فوتونيكس ويمثل نموذجاً ناجحا للشراكة البحثية المثمرة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي والتي ضمت كلاً من جامعة ميشيغان التكنولوجية، وجامعة يوتا، وشركتي تعديل الطقس العالمية، وميسا فوتونيكس. ومن أبرز نتائج هذا التعاون إطلاق النسخة الرقمية للغرفة السحابية عبر منصة "جيت هب" لربط نتائج التجارب المخبرية بالسيناريوهات الواقعية لتلقيح السحب.