الغرب يختبر جدية متشددي طهران في فيينا

بريطانيا وإسرائيل جبهة واحدة لمنع إيران من الحصول على النووي

بريطانيا وإسرائيل جبهة واحدة لمنع إيران من الحصول على النووي


أكد وزيرا الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد والبريطانية ليز تراس في مقال مشترك نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، أنهما سيعملان  ليلا و نهارا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، منددين بالهجمات “المروّعة” التي يقوم بها عناصر من “حماس” ضد إسرائيل وممثليها.
اتفاقات ابراهام هي أكبر دليل على ما يمكن تحقيقه من خلال الحوار واستعرض الوزيران “مذكرة التفاهم” الجديدة، التي تمّ توقيعها الاثنين، والتي ستمكّن المملكة المتحدة وإسرائيل من العمل عن كثب في قضايا مثل الأمن السيبراني وتطوير التكنولوجيا والدفاع والتجارة والعلوم.

وكتب الوزيران أن “الديمقراطية المتجذرة في الحرية، والتي تمكّن المواطنين من فرصة الابتكار والخلق وتحقيق أحلامهم، هي أفضل شكل من أشكال الحكم. ولذلك، نعلم أن أفضل طريقة للتقدّم، تكمن في بناء علاقات اقتصادية وتكنولوجية وأمنية أقوى مع شركاء متشابهين في التفكير».
وأضافا أنه مع تزايد التهديد في الفضاء الإلكتروني، “سنعمل بشكل أقرب للدفاع عن أنفسنا. وستصبح إسرائيل رسمياً شريكاً إلكترونياً من المستوى الأول للمملكة المتحدة، إدراكاً منا لما يمكننا تحقيقه معاً كقادة تقنيين يتمتعون بخبرة عالمية في مجال الأمن السيبراني».

وجددّ الوزيران رفضهما لمعاداة السامية، مشيرين إلى أن البلدين “متحدان في إدانة الهجمات المروعة على إسرائيل وممثليها، من حوادث إطلاق النار التي يقوم بها أفراد من حماس ضد الإسرائيليين، و حادث المطاردة غير المقبولة للسفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي خارج كلية لندن للاقتصاد».
وأشارت تراس إلى أنه “لهذا السبب، تحركت المملكة المتحدة بشكل حاسم لدعم إسرائيل في هذه المعركة من خلال حظر حماس بالكامل. كما سيظل النصب التذكاري للهولوكوست بالقرب من البرلمان بمثابة تذكير دائم لرفضنا لمعاداة السامية».

وأضافا أن بلديهما سيعملان باستمرار لمنع النظام الإيراني من أن يصبح قوة نووية”، مشيرين إلى أن “هناك حاجة ملحة لمزيد من التعاون الوثيق مع شركائنا وأصدقائنا لإحباط طموحات طهران».
وعن آفاق الجولة السابعة من مفاوضات فيينا النووية التي بدأت أمس الأول، كتب أندرو إنغلاند في صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري كني، وصف الإتفاق النووي لعام 2015 بأنه “خسارة كاملة”، وذلك في معرض تنديده بالمفاوضين السابقين لبلاده على ما اعتبره “ضعفاً” منهم.

الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق ديبلوماسي “لكن إذا لم تجد سبيلاً لذلك، فإننا مستعدون لخيارات أخرى.وأخذاً في الإعتبار وجود إدارة متشددة في إيران، فإن النظراء الغربيين لكني، سيسعون لمعرفة ما إذا كان المفاوض النووي وقيادته السياسية في طهران، جديين في إبرام إتفاق.
وتجددت المفاوضات بعد خمسة أشهر من التوقف عقب انتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران- وسط قلق غربي حيال توسيع إيران لبرنامجها النووي وتبني خطاب متشدد في ما يتعلق بالمفاوضات.

وتصر إيران على أنه من أجل نجاح المفاوضات، يتعين أولاً رفع كل العقوبات الأمريكية وتلقي ضمانات من واشنطن بأن أي رئيس مقبل لن يكون قادراً على الانسحاب من الاتفاق، كما فعل دونالد ترامب عام 2018. وعلى نحوٍ غير معتاد، اصطحب كني معه وفداً اقتصادياً، ضم مسؤولين في المصرف المركزي الإيراني وآخرين، وذلك للتأكيد على أهمية رفع العقوبات.

وبينما كان باقري التقى في الأسابيع الأخيرة بشكل منفصل مسؤولين أوروبيين من الدول الموقعة على الاتفاق، في ما اعتبر خطوة إيجابية، فإن المسؤولين الغربيين يخشون أن تتراجع إيران عن التقدم الذي تحقق في جولات سابقة من المفاوضات.
وقال الخبير في تشاتام هاوس سنام فاكيل إن “ثمة قلقاً عميقاً ومشروعاً في ما يتعلق بالموقف الذي سيتبناه الإيرانيون وما إذا كانوا سيعودون إلى نقطة الصفر، بينما الأمريكيون والأوروبيون ليسوا مستعدين لذلك...لأنهم سيعتبرون الأمر بمثابة إستراتيجية للتأخير بينما تواصل إيران في الوقت نفسه توسعها النووي وسط مهزلة المفاوضات التي لن تؤدي إلى أي نتيجة فعلياً».

وبقيت إيران وموقعين آخرين على الاتفاق-المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- ملتزمين الاتفاق بعدما تخلت عنه الولايات المتحدة وعاودت فرض العقوبات على طهران. لكن في العامين الماضيين، تخلت إيران إلى حد كبير عن التزاماتها ووسعت بشكل متصاعد نشاطها النووي، وهي متهمة بعرقلة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب تنفيذ الاتفاق.
وفي النصف الأول من هذه السنة، أجريت ست جولات من المفاوضات، بوساطة الاتحاد الأوروبي، كانت تتحدث فيها إدارة الرئيس جو بايدن إلى حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني بشكل غير مباشر. لكن تلك المفاوضات كانت مع مسؤولين إيرانيين يدعمون الاتفاق النووي وكانوا يسعون بكل قوة إلى منعه من الانهيار الكامل.

وللقائد الأعلى علي خامنئي الكلمة الفصل في السياسة الخارجية. وغيّر انتخاب رئيسي، رجل الدين المحافظ، الديناميات السياسية في إيران بعدما بات المتشددون- الذين كانوا ينتقدون الإتفاق الأصلي ويبدون قلقاً من التعامل مع الغرب- يتحكمون بكل مفاصل الدولة للمرة الأولى منذ عقد. وعبر كني عن آرائه في مقدمة من 30 صفحة كتبها للترجمة الفارسية لكتاب “ليس لضعاف القلوب” الذي ألفته ويندي شيرمان، الديبلوماسية الأمريكية التي شاركت في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي، ونشر قبل ثلاثة أعوام.

ووصف كني الذي كان نائباً لرئيس الوفد النووي إلى المفاوضات بين عامي 2008 و2013، الإتفاق لعام 2015 بأنه “خسارة كاملة” بحيث “تم تجاوز الخطوط الحمر” التي وضعتها إيران. وتوجه باللوم إلى المفاوضين السابقين في حكومة روحاني متهماً إياهم بـ”الضعف”، والوقوع في فخ الديبلوماسيين الأمريكيين بعد إقامة علاقات شخصية معهم.

وكتب أن هذا الأمر مهد الطريق للتأثير الأمريكي على الديبلوماسيين الإيرانيين. وهو يعتقد أن “الولايات المتحدة لم تتخل في سياستها الخارجية عن هدف إسقاط الجمهورية الإيرانية». ولا يخفي المسؤولون الأمريكيون إحباطهم من موقف حكومة رئيسي حيال المفاوضات. وقال منسق الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك خلال مؤتمر حول المنطقة هذا الشهر، إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق ديبلوماسي “لكن إذا لم تجد سبيلاً لذلك، فإننا مستعدون لخيارات أخرى... لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ونقطة على السطر».

وفي إيران، يندد المتشددون بالضغط الأميركي بينما لا يزال الإصلاحيون يأملون بالتوصل إلى اتفاق ينقذ الاقتصاد الإيراني. لكن هذا الأمل ضعيف. وقال السياسي الإصلاحي حسين ماراشي: “يبدو أن تطوير التكنولوجيا النووية هي أكثر أهمية من الاقتصاد بالنسبة إلى النظام السياسي”. وأضاف أن “فريق التفاوض الإيراني سينفذ السياسات التي تملى عليه، مما يعني أنه لا يمكن التفاؤل بنتائج المفاوضات».  

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/