كشف تقرير سرّي نشرت تفاصيله صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن "حقائق مؤلمة" داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفشل منهجي في حماية المسعفين المتدربين من التحرش الجنسي والعنصرية على نطاق واسع. ويسلط التقرير، الذي أجرته هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، الضوء على "سوء السلوك المنتشر والسلوك التمييزي عبر شركات الإسعاف في جميع أنحاء البلاد". ويرسم التقرير، "صورة قاتمة للتعليقات المهينة الموجهة إلى المتدربين فيما يتعلق بأعمارهم وعرقهم ومظهرهم، وغالبًا ما يكون ذلك أمام المرضى". وتشير النتائج، إلى "تطبيع مثير للقلق لمثل هذا السلوك، حيث يشعر المتدربون بالتردد في الإبلاغ عن حالات التحرش الجنسي من قبل زملائهم الذكور، خوفًا من التداعيات، ووصمة العار". وتتزامن هذه الاكتشافات مع الدراسات الاستقصائية الأخيرة لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والتي تشير إلى أن الآلاف من موظفي الإسعاف أبلغوا عن "سلوك جنسي غير مرغوب فيه من قِبل الزملاء والمرضى على حد سواء." وتشمل أمثلة السلوك المزعج، "حالات اللمس غير المناسب، والأفعال غير الحساسة للعنصرية والملاحظات المهينة التي تستهدف فسيولوجيًا المرأة".
وبحسب الصحيفة، "من المثير للصدمة أن بعض الشكاوى المتعلقة بالعنصرية تم رفضها، ما أدى إلى تفاقم البيئة السَّامة بالفعل".