رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
بريك بلك الشرق الأوسط يعزز مشاركة المرأة في القطاع البحري
في إطار التزامه بتعزيز مشاركة المرأة في القطاع البحري، يستضيف مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط”، أكبر فعالية في المنطقة مخصصة لقطاع نقل البضائع السائبة وشحن المعدات الضخمة في منطقة الشرق الأوسط، “ملتقى النساء العاملات بقطاع الشحن البحري” الذي يضم عددًا من القيادات النسائية في القطاع البحري لمناقشة سبل مواجهة التحديات التي يواجهنها في هذا القطاع، إضافة إلى مشاركة خبراتهن ورؤاهن مع المتخصصات الطموحات حول التدرج المهني وكيفية تغيير التصور السائد حول سيطرة الذكور على قطاع نقل البضائع السائبة وشحن المعدات.
تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية يومي 1 و2 فبراير 2022، يعقد مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” في مركز دبي التجاري العالمي، ويجمع عددًا كبيرًا من المختصين بما في ذلك قيادات نسائية من مختلف القطاعات، بهدف توفير منصة متكاملة للحوار تجمع مختلف قطاعات سلسلة الإمداد والتوريد.
تشجيع مشاركة المرأة
تسهيل مشاركة المرأة في الحوار حول مستقبل القطاع البحري أمر ضروري لتطوير القطاع، وعبر التركيز على القيادات النسائية من خلال “ملتقى النساء العاملات بقطاع الشحن البحري”، يهدف مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” إلى سد الفجوة بين الجنسين في قطاع نقل البضائع السائبة وشحن المعدات، إضافة إلى استقطاب أبرز المواهب الشابة في هذا القطاع الحيوي. وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية: “يهيمن الرجال في الغالب على قطاع الشحن البحري ونقل البضائع السائبة؛ لكن مع ذلك، نجح العديد من النساء في دخول هذا المجال وتدرجن فيه حتى وصلن إلى مناصب قيادية، أو بدأن مشاريعهن الخاصة. ويعود الفضل في ذلك، إضافة إلى جهودهن الفردية، إلى الدعم الذي حصلن عليه حيث توفر دولة الإمارات فرصًا متساوية للرجال والنساء لتحقيق أحلامهم وبدء حياتهم المهنية في المجالات التي يفضلونها. وانسجاماً مع هذه الرؤية، يواصل مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” دوره الحيوي في تعزيز مشاركة المرأة في القطاع البحري من خلال “ملتقى النساء العاملات بقطاع الشحن البحري”، حيث يشكل نقطة التقاء للنساء الطموحات للاطلاع على قصص النجاح من نظيراتهن في القطاع البحري.”
وقالت المهندسة نوال يوسف الهنائي، مدير إدارة طاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية: “إن سد الفجوة بين الجنسين يمثل أولوية قصوى لتعزيز قطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع الكبرى، ويساعد الجمع بين الكوادر النسائية الشابة والقيادات النسائية الناجحة في هذا القطاع على تحفيزهن وتعزيز طموحاتهن في تولي مناصب قيادية في هذا القطاع. ويوفر مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” منصة رائعة لتسهيل النقاشات حول دور القطاع في تشجيع الكفاءات النسائية الشابة على الالتحاق بالقطاع البحري، الأمر الذي سيساعد على تطوير الكفاءات المحلية في الشرق الأوسط وتعزيز مشاركة المرأة في القطاع البحري.”
المرأة في المناصب القيادية
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “غارتنر” العام الماضي أن النساء شكلن نسبة 41% من القوى العاملة في سلاسل الإمداد والتوريد في عام 2021 مقارنة بنسبة 39% في 2020. ووفقًا للتقرير، شهدت جميع المستويات القيادية زيادة في التمثيل النسائي، باستثناء المستوى التنفيذي الذي شهد انخفاضًا طفيفًا، حيث شكلت النساء نسبة 15% من المناصب التنفيذية في 2021، مقارنة بنسبة 17% في عام 2020.
وقالت ساناز تارانساري، المدير التجاري في شركة “سيبورت الإمارات” للشحن الدولي: “في السابق، لم يكن لدى النساء الكثير من الفرص لشغل الوظائف الفنية، ولكن اليوم، ومع ارتفاع معدلات التعليم وزيادة الوعي، تتجه المرأة بصورة أكبر إلى شغل الوظائف في المجال التقني لأنها بدأت تدرك أن هذه المهن ليست حصراً على الرجال فقط. كما يعتمد نجاحهن بصورة كبيرة على البيئة التي تعملن فيها، وفي دولة الإمارات، تمتلك المرأة الحرية لاختيار الوظيفة التي تناسبها. ويقوم “بريك بلك الشرق الأوسط” بعمل رائع في مساعدة النساء اللواتي يرغبن في الالتحاق بقطاع الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد التوريد وتعزيز تقدمهن الوظيفي.”
من جهتها، قالت كاثرين ياكونشينكوفا، المدير العام لشركة “السفينة سيكيوريتي” للأمن البحري: “تساهم المرأة بشكل مستمر في جميع جوانب القطاع البحري عبر أدوار مختلفة، ولكن نادرًا ما تكون على المستويات التنفيذية. واليوم، يجب على المرأة أن تشارك بفاعلية، إما من خلال مشروعها الخاص أو من خلال قيادة المبادرات التي تدعم تطوير هذا القطاع. ومع زيادة التركيز على التنوع والشمول، يتعين على عدد أكبر من النساء اغتنام الفرصة للانضمام إلى القطاع وتسريع تطورهن ونموهن من خلال تعلم الفروق الدقيقة والتميز فيها. وتعد منصات مثل “بريك بلك الشرق الأوسط” جزءًا لا يتجزأ من تلك الجهود لأنها تحفز المرأة على مواصلة النمو والتطور.”