في 29 أبريل 2022، استضافت حديقة جيارديني سالفي، في قلب فيتشنزا، وهي مدينة في شمال إيطاليا في منتصف الطريق بين فيرونا والبندقية، احتفالًا عسكريًا غير مسبوق. لم تكن ضيفة الشرف محاربة أمريكية مخضرمة أو مناضلة إيطالية، لكنها تسعينية لم تقاتل قط في حياتها.

   السبب، كانت ميري ميون تبلغ من العمر 13 عامًا، خلال الحرب العالمية الثانية، عندما وصلت قوات فرقة المشاة 88 التابعة للجيش الأمريكي إلى قرية سان بيترو، بالقرب من فيتشنزا حيث كانت تقطن الإيطالية. قبل 77 عامًا، خاض الجيش الأمريكي معركة ضد القوات الألمانية التي احتلت فيتشنزا.
   بعد قتال مرير قتل أو جرح فيه ما لا يقل عن 19 جنديًا أمريكيًا، تمكن الحلفاء من استعادة المدينة، وتعاطفوا مع السكان. وتستمر المدينة في الحفاظ على علاقتها مع محرريها حتى يومنا هذا، كما يتضح من حفل 29 أبريل الذي رافقه تعاون مع الأرشيف الوطني للولايات المتحدة لجمع الصور ومقاطع الفيديو للمعارك في الجهة.

أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا
   الا ان هذه القصة الجميلة تلطخت بمغامرة شخصية أكثر. بعد الاختباء مع ابنتها في مخزن حبوب مزرعتها، قررت والدة ميري ميون خبز كعكة عيد ميلادها. لكن، بينما كان الجو باردًا على حافة النافذة، سُرقت الكعكة من قبل جنود جشعين على ما يبدو.
   وبمناسبة عيد ميلادها التسعين، قرر جنود فرقة المشاة الثامنة والثمانين جعل شابة الأمس وعجوز اليوم ضيفة شرف حفلهم. حفل زانته بالطبع كعكة، وصاحبته أغنية عيد الميلاد باللغتين الإنجليزية والإيطالية: عيد ميلاد سعيد في التسعين.