تدهورت الحالة الصحية لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موســــي مســـــاء الاثنين بعد محاولة أمنيين إبعادها من المكان الذي تنفذ فيه إضراب الجـــوع أمام مقر وزارة الداخلية.وأظهر فيديو نُشر بصفحة موسي على موقع فيسبوك قوات من الامن وهي تحاول ابعاد موسي من المكان الذي تعتصم به ورفض الاخيرة ذلك قبل ان يُغمى عليها وتسقط ارضا.
كما اظهر الفيديو موسي ممددة على الارض محاطة بعدد من الامنيين وحراسها الشخصيين وببعض رجال الحماية المدنية في ظل تجمع عدد كبير من أنصار الحزب.

ووفق الفيديو تدخل عدد من رجال الاسعاف لإجراء فحوصات لموسي شملت خاصة دقات القلب وضغط الدم قبل ان يشيروا على قوات الامن بإحضار سيارة اسعاف لنقلها الى المصحة وهو ما تم فعلا.
وشهد محيط وزارة الداخلية تجمعا لعدد من أنصار الدستوري الحر. يذكر أنّ موسي كانت قد دخلت منذ السبت في إضراب جوع احتجاجا على ما وصفته بالتضييق الذي تعرض له أنصارها يوم السبت الماضي خلال مسيرة احتجاجية لحزبها.

   هذا وندّد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة بالتعامل الأمني مع التحرك الاحتجاجي الذي انتظم السبت بالعاصمة في إشارة الى مسيرة الحزب الدستوري الحر منتقدا “تعطيل وصول المشاركين فيه وملاحقة المتظاهرين وتعنيفهم».

   وأكد المرصد في بيان صادر عنه نشره بصفحته على موقع فيسبوك أن هذا تعامل الامني مع المحتجين “دليل على أن السلطة الحالية لا تسمح للمعارضة المدنية الديمقراطية بالقيام بدورها” وانها “لم تتعامل بنفس الطريقة مع مظاهرة مؤيدة للإسلام السياسي” في إشارة الى المسيرة التي دعت اليها جبهة الخلاص معتبرة ان ذلك “يكشف المخاطر التي تحدق بالدولة المدنية».

   وأكد “مساندته لكل المصابين في التحرك الاحتجاجي” مستنكرا بـ “شدة المعاملة المهينة” التي تعرّضت لها رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي السبت الماضي.