بعد عام كامل.. العراق ينهي حالة الانسداد السياسي

بعد عام كامل.. العراق ينهي حالة الانسداد السياسي


بعد مخاض عسير وانسداد سياسي استمر لعام كامل، تمكن مجلس النواب العراقي، من انتخاب السياسي الكردي عبد اللطيف رشيد جمال رئيساً للبلاد، ومحمد شياع السوداني رئيساً للوزراء.
وهنأ الرئيس السابق برهم صالح، رئيس الجمهورية المنتخب عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً، وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر “تشرّفت بموقعي رئيساً لجمهورية العراق، والتزمت بإصرار في المضي تحت سقف الوطنية مساراً لمهامي ودعم مسار الإصلاح في سبيل بلد مُقتدر خادم لمواطنيه، وسأبقى ملتزماً بهذه المبادئ». وأضاف “بمودة واحترام أهنئ رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد اللطيف رشيد متمنياً له النجاح والتوفيق في مهام عمله». وبدوره، هنأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً، وقال “نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له».

تهنئة النواب
ومن جهته، قدم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، شكره لأعضاء الكتلة الصدرية المستقيلة، وقال “شكراً لإخواننا وزملائنا من الكتلة الصدرية الذين عملوا وتواجدوا في البرلمان وكان خيارهم عدم المشاركة إلا في حكومة الأغلبية، واحترموا السياقات الديمقراطية».
وأضاف “شكراً للسيدات والسادة النواب على هذه الممارسة الديمقراطية، شكراً لجهود الجميع، شكراً لكادر الأمانة العامة لمجلس النواب الذين سعوا لإنجاح هذه الممارسة، ولكل القوى السياسية التي أسهمت في هذه الفعالية بعد عناء طويل».
وهنأ رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً للجمهورية ومحمد شياع السوداني بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال في بيان لوكالة الأنباء العراقية “واع”: “نبارك لشعبنا العراقي الذي طال صبره حلحلة الانسداد السياسي والمضي باستكمال الخطوات الدستورية لتشكيل الحكومة بمشهد ديمقراطي آخر شهده مجلس النواب العراقي اليوم».
وأضاف “نبارك لفخامة الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد انتخابه رئيساً لجمهورية العراق، وللاتحاد الوطني الكردستاني تمثيله في رئاسة الجمهورية، ونتوسم بفخامة الرئيس المنتخب خيراً بأن يمضي في مسار حماية الدستور ويكمل ما شرع به من سبقه، وأن يتسم عهده بالتكاتف والتكامل بين السلطات الثلاث، وحث شركاء وفرقاء المشهد السياسي العراقي على العمل بروح الفريق الواحد المنسجم من أجل تعزيز المسار الديمقراطي».
كما بارك الحكيم للمكلف بتشكيل الحكومة محمد شياع السوداني تكليفه من قبل رئيس الجمهورية، وقال: “نأمل من السوداني الإسراع باختيار فريقه الوزاري وأن يتسم بالمهنية والنزاهة والعمل الدؤوب ويعمل على تقديم الخدمات للمواطنين على أساسِ البرنامج الحكوميّ المبنيّ على الأولويات والمحكوم بسقوف زمنية محددة».
في حين دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، رئيس الجمهورية المُنتخب عبد اللطيف رشيد إلى الحفاظ على الحقوق الدستورية لجميع العراقيين.
وقال بارزاني في تغريدة على حسابه بتويتر: “تحدثتُ إلى الدكتور لطيف رشيد لتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً جديداً لجمهورية العراق الاتحادي”، مبيناً أنه “تم التأكيد على مسؤوليته بالغة الأهمية في الحفاظ على الحقوق الدستورية لجميع العراقيين، وبضمنهم مواطنو إقليم كردستان».
وأضاف “تحملنا جميعاً الكثير من التوترات والاضطرابات، ويجب علينا الآن أن نسخّر إرادة حقيقية لفتح صفحة جديدة”، لافتاً إلى أنه “لم يعد من الممكن أن تصبح متطلبات الناس أمراً ثانوياً».

توطيد العلاقات
ودولياً، هنأ وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، بتكليف عبد اللطيف رشيد برئاسة جمهورية العراق، وقال “نهنئ عبد اللطيف جمال رشيد لانتخابه رئيساً للعراق”، معرباً عن تطلعه للعمل معاً لتوطيد العلاقات البريطانية – العراقية، والمساعدة ي بناء عراق أكثر قوة ويتمتع باستقلاليته ويخضع لمساءلة شعبه، وبناء مستقبل مزدهر للشعب العراقي.
وذكرت وكالة “كونا” الكويتية، أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، بعث برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، تمنى له فيها التوفيق والسداد لكل ما فيه خير العراق وتحقيق تطلعات شعبه الكريم، مشيداً بالعلاقات الوطيدة التي تربط دولة الكويت بجمهورية العراق، ومؤكداً أهمية التطلع المشترك نحو تعزيز أواصر هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين والارتقاء بأطر التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات.
وأكدت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي في تغريدة “التطلع قدماً إلى علاقة تعاون مع الرئيس العراقي المنتخب حديثاً عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني لمواصلة العمل معاً جنباً الى جنب من خلال الحكومة الجديدة من أجل خلق فرص العمل ومكافحة التغير المناخي وضمان الهزيمة الدائمة لداعش». كما هنأ السفير الألماني مارتن جايغر في بيان، عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً للجمهورية ومحمد شياع السوداني بتكليفه لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة متمنياً لهما التوفيق في مهامهما، ومؤكداً أن “ألمانيا تقف على أهبة الاستعداد لدعم أصدقائنا العراقيين».
وهنأت السفارة الفرنسية في العراق محمد شياع السوداني بمناسبة تسميته بمنصب رئيس الوزراء، معربة عن استعدادها “للعمل معه بشكل وثيق».
ودعت إلى تشكيل حكومة تعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب العراقي بكافة مكوناته وللشباب بصورة خاصة، لافتة إلى أن فرنسا ستقدم له كل دعمها لتعزيز المؤسسات العراقية، وتدعيم دور الدولة، والعمل معه من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الذي يعد العراق إحدى ركائزه ذا سيادة ولاعباً لدور التهدئة والتوازن.
 مباركة الأحزاب
وفي سياق متصل، بارك زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، والأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، حسم ملف رئاسة الجمهورية.
ووفقاً لموقع “السومرية نيوز” قال في بيان “نبارك لشعبنا العراقي الذي طال صبره حلحلة الانسداد السياسي والمضي باستكمال الخطوات الدستورية لتشكيل الحكومة بمشهد ديمقراطي آخر شهده مجلس النواب العراقي اليوم، كما نبارك ل‍عبد اللطيف جمال رشيد انتخابه رئيساً ل‍جمهورية العراق، وللاتحاد الوطني الكردستاني تمثيله في رئاسة الجمهورية».
ومن جانبه، ذكر الخزعلي في تغريدة عبر تويتر، “نبارك للشعب العراقي الأبي وإلى ممثليه تحت قبة البرلمان نجاح جلسة انتخاب رئيس جمهورية العراق».
وهنأ رئيس تحالف الفتح هادي العامري، باستكمال الاستحقاقات الدستورية، مباركاً انتخاب رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، وتكليف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما طالب بالتعاون معه لتسمية الكابينة الوزارية.
وقال “نهنئ الشعب العراقي العزيز وأسر الشهداء والمضحين، ونهنئ القوى الوطنية المخلصة كافة باستكمال الاستحقاقات الدستورية، ونبارك للدكتور عبد اللطيف رشيد انتخابه رئيساً للجمهورية هذا المنصب المهم الذي يصون الدستور وسيادة العراق، ونبارك لمرشح الكتلة الأكبر محمد شياع السوداني تكليفه بتشكيل حكومة الخدمة المنتظرة».

نهاية الانسداد
وفي قناة الغد الأردنية، قال الدكتور سعدون الساعدي، الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية، إن “انتخاب عبد اللطيف رشيد، رئيســـــاً جديــــداً للعراق، ينهي حالة الانسداد السياسي في البلاد».
وأضاف أن “تفاهماً كبيراً حصل مؤخراً في أربيل عندما التقت الأطراف برئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني”، موضحاً أن اختيار رئيس جديد للعراق كانت عقدة كبيرة احتاجت إلى موافقة 222 نائباً في البرلمان.