رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
السباق إلى البيت الأبيض:
بعد نوبة قلبية: هكذا نهض بيرني ساندرز من رماده...!
-- حقق المنافس السابق لهيلاري كلينتون، أكبر عملية جمع للتبرعات منذ أن بدأ الحملة
-- يمول نفسه بشكل مختلف من خلال دعم شعبي كبير وليس من الجماعات أو أصحاب الثروات الكبرى
-- يحتل ساندرز مركز الصدارة في أيوا ونيو هامبشاير، أول ولايتين تصوتان في مطلع فبراير
-- خلال أزمته الصحية، تلقى ساندرز دعما من الحجم الكبير منهم الكسندريا أوكاسيو كورتيز
-- تصـويت الشــباب ســيكون حاســـمًا في هـــذهالانتخابات، وبرني ساندرز يتمتع بينهم بهالة كبيرة
بيرني ساندرز يعود من بعيد... تعرض لنوبة قلبية في بداية شــــهر أكتوبر، وهددت مكانته نهايـــــة الصيف إليزابيث وارن، التي تتقاســم معــه الجنــاح التقدمــــي للحــزب، لم يقل المرشـــح الديمقراطي البالــــغ من العمـر 78 عامًـــا كلمتــه بعد. بعد ثلاثة أشهر تقريبا من نوبة قلبية، تخندق سيناتور فيرمونت في المركز الثاني في استطلاعات الرأي الوطنية، خلف جو بايدن. وخاصة، أصبح في موقع جيد للغاية في أيوا ونيو هامبشاير، أول ولايتين تصوتان في مطلع فبراير.وحسب معدّل استطلاعات ريال كلير بوليتيك ..
يحتل ساندرز مركز الصدارة في هاتين الولايتين الهامتين، اللتين لا تسمحان بالحصول على عدد كبير من المندوبين، على عكس كاليفورنيا أو تكساس على سبيل المثال، ولكن بإمكانهما تسريع ديناميكية المترشحين.
ووفق استطلاع يوغوف، الذي نشر في أوائل يناير، تدارك بيرني ساندرز تأخره في ولاية ايوا، وهو الآن متعادل “23 بالمئة” مع جو بايدن وبيت بيتيغيغ. وفي نيو هامبشاير، يتفوق هذا السبعيني على بايدن بفارق نقطتين “27 بالمئة”، وفقًا لنفس الاستطلاع.
في الربع الأخير، جمع سناتور فيرمونت من الأموال ما يتجاوز نصيب جميع المترشحين الديمقراطيين، حيث حصد أكثر من 34 مليون دولار، أي 10 أكثر من بيت بيتيغيغ، و12 أفضل من بايدن ووارن. وحقق المنافس السابق لهيلاري كلينتون عام 2016 في نفس الوقت، أكبر عملية جمع للتبرعات منذ أن بدأ الحملة في فبراير 2019.وفيما يلي، كيف استعاد بيرني ساندرز، مرة أخرى، دور الاوفر حظا في مسابقة الترشيح.
طمأنة على حالته الصحية
كان من الممكن أن تنتهي حملة بيرني ساندرز بسرعة بعد الأزمة القلبية التي تعرض لها، خاصة أن الارتباك الذي أعقب تلك الصاعقة لم يطمئن الرأي العام. وتم انتقاد فريق حملته في البداية بسبب عدم شفافيته في الساعات الأولى من وقوع الحادث.
ولم يخفف بيرني ساندرز نفسه، أجواء الحيرة والقلق، بتصريحه بعد فترة وجيزة من انتهاء إقامته في المستشفى، أنه يعتزم “تغيير طبيعة الحملة قليلاً، والتأكد من أن لي من القوة ما يمكنني من القيام بما يجب عليّ فعله”، اشارة نادرة لضعفه سرعان ما تمكن من محوها. وصرح بعد بضعة أيام على قناة أي بي سي، “أشعر أنني بحالة جيدة للغاية... إنني أتطلع إلى استئناف حملة في غاية الحيوية والنشاط ... وأتطلع إلى المشاركة في النقاش».
بعد أقل من ثلاثة أسابيع من نوبة قلبية، نظم “العجوز”، اجتماعًا كبيرًا أمام عدة آلاف من المؤيدين تجمعوا في نيويورك، مؤكدا “بعبارة صريحة، ها انا عدت”. ويذكّر تشارلز فويسن، الصحافي ومؤلف كتاب ‘بيرني ساندرز، عندما يستيقظ اليسار في الولايات المتحدة’، “لقد كانت لحظة حاسمة في الحملة».
الحصول على دعم وازن
خلال هذه الفترة الحرجة، تسنّى لبيرني ساندرز الاعتماد على دعم من الحجم الكبير. شاركت النجمة الصاعدة للحزب الديمقراطي، الكسندريا أوكاسيو كورتيز، في اجتماع عودته في نيويورك. وكان سناتور فيرمونت لا يزال في المستشفى عندما أعلن هذا الصوت المؤثر للغاية بين الشباب التقدمي دعمه له. كما دعمته شخصيات أخرى من الجناح اليساري للحزب، مثل الهان عمر ورشيدة طليب، اللتين تشكلان مع كورتيز ما يسميه دونالد ترامب “الفرقة”، ويتهمهن “بكره أمريكا». «كان مدعومًا من قِبل جميع اشدّاء الحزب، لكن تصويت الشباب سيكون حاسمًا في هذه الانتخابات، وبرني ساندرز يحقق انتصارًا كبيرا بينهم”. فالمرشح الديمقراطي هو فعلا في صدارة جميع استطلاعات الرأي بين الأصغر سنّا، وهذه ورقة رابحة سمحت له بالانتفاض والعودة من جديد رغم النكسة الصحية في أوائل أكتوبر.
ان “ساندرز مرشح فريد من نوعه، يتميّز عن الاخرين بتقديمه شيئا مختلفا تمامًا، مثل التأمين الصحي والتعليم المجاني تقريبًا، يواصل تشارلز فويسن، إنه يمول نفسه بشكل مختلف من خلال دعم شعبي كبير وليس من الجماعات أو اصحاب الثروات الكبرى، انه يقترح ثورة سياسية... فبالنسبة للذين يدعمون ذلك، فبيرني أو لا أحد، ولن يغيروا مرشحهم «.
شعبية دائمة لرسالته
غير معروف عندما دخل الحملة عام 2015، يستفيد بيرني ساندرز اليوم من الخبرة المكتسبة خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية الأخيرة، ولكن أيضًا، من الشهرة التي صاحبت صعوده قبل أربع سنوات.
«بعض المترشحين، مثل إليزابيث وارين أو بيت بيتيغيغ، يتأرجحون بين الصعود والهبوط، بينما يصمد آخرون، مثل ساندرز أو بايدن، لأنهم معروفون أصلا، وقد سبق لهم القيام بحملات في الماضي”، يلاحظ تشارلز فويسن.
وعلى عكس جو بايدن، الذي تعرض لضغوط منذ بداية حملته عندما تم نبش بعض مواقفه، أظهر بيرني ساندرز تماسكا وانسجاما وثباتًا في كل الاختبارات. “إنه لم يتغير، إنه يتبنى نفس الخطاب منذ السبعينات، وهذا مطمئن للناخبين”، يواصل الصحفي.
ورغم نوبة ساندرز القلبية، فشلت إليزابيث وارين، التي تتموقع بشكل أو بآخر على نفس الخط، في الاستفادة من نوبته، بل خسرت نقاطا في استطلاعات الرأي. “لم تتمكّن من الظهور في ثوب من باستطاعته أن يحقق أداء أفضل منه، يحلل تشارلز فويسن، لا يترك لها ساندرز سوى عدد قليل جدًا من الأوراق التي يمكن ان تلعبها».
بعودته إلى مقدمة المسرح، أصبح بيرني ساندرز الآن خصمًا كبيرًا لجو بايدن. وانطلق سيناتور فيرمونت في تسديد لكماته: “صوّت بايدن لصالح الحرب في العراق، وصوّت لصالح تلك الاتفاقات التجارية الرهيبة، وصوّت لصالح مشروع قانون الإفلاس “نص صدر عام 2005 وانتقده بشدة التقدميون” ... ترامب سيلتهمه”، قال ساخرا.
وردّ جو بايدن إنه لا يهتم “بتعليقاته السخيفة”، ولكن، كما ذكرت تقارير بوليتيكو، حدد فريقه بوضوح التهديد. يقول أحد أقرب مستشاري بايدن: “ما الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من 2016؟ لا ينبغي التقليل من شأن بيرني ساندرز ومؤيديه، فهم قاعدة دعم قوية وواسعة... وهو مرشح لا يكلّ».
-- يمول نفسه بشكل مختلف من خلال دعم شعبي كبير وليس من الجماعات أو أصحاب الثروات الكبرى
-- يحتل ساندرز مركز الصدارة في أيوا ونيو هامبشاير، أول ولايتين تصوتان في مطلع فبراير
-- خلال أزمته الصحية، تلقى ساندرز دعما من الحجم الكبير منهم الكسندريا أوكاسيو كورتيز
-- تصـويت الشــباب ســيكون حاســـمًا في هـــذهالانتخابات، وبرني ساندرز يتمتع بينهم بهالة كبيرة
بيرني ساندرز يعود من بعيد... تعرض لنوبة قلبية في بداية شــــهر أكتوبر، وهددت مكانته نهايـــــة الصيف إليزابيث وارن، التي تتقاســم معــه الجنــاح التقدمــــي للحــزب، لم يقل المرشـــح الديمقراطي البالــــغ من العمـر 78 عامًـــا كلمتــه بعد. بعد ثلاثة أشهر تقريبا من نوبة قلبية، تخندق سيناتور فيرمونت في المركز الثاني في استطلاعات الرأي الوطنية، خلف جو بايدن. وخاصة، أصبح في موقع جيد للغاية في أيوا ونيو هامبشاير، أول ولايتين تصوتان في مطلع فبراير.وحسب معدّل استطلاعات ريال كلير بوليتيك ..
يحتل ساندرز مركز الصدارة في هاتين الولايتين الهامتين، اللتين لا تسمحان بالحصول على عدد كبير من المندوبين، على عكس كاليفورنيا أو تكساس على سبيل المثال، ولكن بإمكانهما تسريع ديناميكية المترشحين.
ووفق استطلاع يوغوف، الذي نشر في أوائل يناير، تدارك بيرني ساندرز تأخره في ولاية ايوا، وهو الآن متعادل “23 بالمئة” مع جو بايدن وبيت بيتيغيغ. وفي نيو هامبشاير، يتفوق هذا السبعيني على بايدن بفارق نقطتين “27 بالمئة”، وفقًا لنفس الاستطلاع.
في الربع الأخير، جمع سناتور فيرمونت من الأموال ما يتجاوز نصيب جميع المترشحين الديمقراطيين، حيث حصد أكثر من 34 مليون دولار، أي 10 أكثر من بيت بيتيغيغ، و12 أفضل من بايدن ووارن. وحقق المنافس السابق لهيلاري كلينتون عام 2016 في نفس الوقت، أكبر عملية جمع للتبرعات منذ أن بدأ الحملة في فبراير 2019.وفيما يلي، كيف استعاد بيرني ساندرز، مرة أخرى، دور الاوفر حظا في مسابقة الترشيح.
طمأنة على حالته الصحية
كان من الممكن أن تنتهي حملة بيرني ساندرز بسرعة بعد الأزمة القلبية التي تعرض لها، خاصة أن الارتباك الذي أعقب تلك الصاعقة لم يطمئن الرأي العام. وتم انتقاد فريق حملته في البداية بسبب عدم شفافيته في الساعات الأولى من وقوع الحادث.
ولم يخفف بيرني ساندرز نفسه، أجواء الحيرة والقلق، بتصريحه بعد فترة وجيزة من انتهاء إقامته في المستشفى، أنه يعتزم “تغيير طبيعة الحملة قليلاً، والتأكد من أن لي من القوة ما يمكنني من القيام بما يجب عليّ فعله”، اشارة نادرة لضعفه سرعان ما تمكن من محوها. وصرح بعد بضعة أيام على قناة أي بي سي، “أشعر أنني بحالة جيدة للغاية... إنني أتطلع إلى استئناف حملة في غاية الحيوية والنشاط ... وأتطلع إلى المشاركة في النقاش».
بعد أقل من ثلاثة أسابيع من نوبة قلبية، نظم “العجوز”، اجتماعًا كبيرًا أمام عدة آلاف من المؤيدين تجمعوا في نيويورك، مؤكدا “بعبارة صريحة، ها انا عدت”. ويذكّر تشارلز فويسن، الصحافي ومؤلف كتاب ‘بيرني ساندرز، عندما يستيقظ اليسار في الولايات المتحدة’، “لقد كانت لحظة حاسمة في الحملة».
الحصول على دعم وازن
خلال هذه الفترة الحرجة، تسنّى لبيرني ساندرز الاعتماد على دعم من الحجم الكبير. شاركت النجمة الصاعدة للحزب الديمقراطي، الكسندريا أوكاسيو كورتيز، في اجتماع عودته في نيويورك. وكان سناتور فيرمونت لا يزال في المستشفى عندما أعلن هذا الصوت المؤثر للغاية بين الشباب التقدمي دعمه له. كما دعمته شخصيات أخرى من الجناح اليساري للحزب، مثل الهان عمر ورشيدة طليب، اللتين تشكلان مع كورتيز ما يسميه دونالد ترامب “الفرقة”، ويتهمهن “بكره أمريكا». «كان مدعومًا من قِبل جميع اشدّاء الحزب، لكن تصويت الشباب سيكون حاسمًا في هذه الانتخابات، وبرني ساندرز يحقق انتصارًا كبيرا بينهم”. فالمرشح الديمقراطي هو فعلا في صدارة جميع استطلاعات الرأي بين الأصغر سنّا، وهذه ورقة رابحة سمحت له بالانتفاض والعودة من جديد رغم النكسة الصحية في أوائل أكتوبر.
ان “ساندرز مرشح فريد من نوعه، يتميّز عن الاخرين بتقديمه شيئا مختلفا تمامًا، مثل التأمين الصحي والتعليم المجاني تقريبًا، يواصل تشارلز فويسن، إنه يمول نفسه بشكل مختلف من خلال دعم شعبي كبير وليس من الجماعات أو اصحاب الثروات الكبرى، انه يقترح ثورة سياسية... فبالنسبة للذين يدعمون ذلك، فبيرني أو لا أحد، ولن يغيروا مرشحهم «.
شعبية دائمة لرسالته
غير معروف عندما دخل الحملة عام 2015، يستفيد بيرني ساندرز اليوم من الخبرة المكتسبة خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية الأخيرة، ولكن أيضًا، من الشهرة التي صاحبت صعوده قبل أربع سنوات.
«بعض المترشحين، مثل إليزابيث وارين أو بيت بيتيغيغ، يتأرجحون بين الصعود والهبوط، بينما يصمد آخرون، مثل ساندرز أو بايدن، لأنهم معروفون أصلا، وقد سبق لهم القيام بحملات في الماضي”، يلاحظ تشارلز فويسن.
وعلى عكس جو بايدن، الذي تعرض لضغوط منذ بداية حملته عندما تم نبش بعض مواقفه، أظهر بيرني ساندرز تماسكا وانسجاما وثباتًا في كل الاختبارات. “إنه لم يتغير، إنه يتبنى نفس الخطاب منذ السبعينات، وهذا مطمئن للناخبين”، يواصل الصحفي.
ورغم نوبة ساندرز القلبية، فشلت إليزابيث وارين، التي تتموقع بشكل أو بآخر على نفس الخط، في الاستفادة من نوبته، بل خسرت نقاطا في استطلاعات الرأي. “لم تتمكّن من الظهور في ثوب من باستطاعته أن يحقق أداء أفضل منه، يحلل تشارلز فويسن، لا يترك لها ساندرز سوى عدد قليل جدًا من الأوراق التي يمكن ان تلعبها».
بعودته إلى مقدمة المسرح، أصبح بيرني ساندرز الآن خصمًا كبيرًا لجو بايدن. وانطلق سيناتور فيرمونت في تسديد لكماته: “صوّت بايدن لصالح الحرب في العراق، وصوّت لصالح تلك الاتفاقات التجارية الرهيبة، وصوّت لصالح مشروع قانون الإفلاس “نص صدر عام 2005 وانتقده بشدة التقدميون” ... ترامب سيلتهمه”، قال ساخرا.
وردّ جو بايدن إنه لا يهتم “بتعليقاته السخيفة”، ولكن، كما ذكرت تقارير بوليتيكو، حدد فريقه بوضوح التهديد. يقول أحد أقرب مستشاري بايدن: “ما الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من 2016؟ لا ينبغي التقليل من شأن بيرني ساندرز ومؤيديه، فهم قاعدة دعم قوية وواسعة... وهو مرشح لا يكلّ».