بكل فخر واعتزاز ... الإمارات تستعد للخمسين عاماً
تبدو الاستعدادات الرسمية والشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة , على أشدها استعداداً لاحتفالات اليوبيل الذهبي , بمضي العام الخمسين لتأسيس للاتحاد , الذي غدا انموذجا متميزا في حركة التاريخ الحديث والمعاصر , وأمثولة حضارية في مفهوم التناغم الخلاق , بين اصالة الماضي , وحداثة الحاضر , واستشراف المستقبل , بفضل حكمة القيادة الرشيدة , والحكام المخلصين , والشعب الآمن , الواثق والمطمئن , في تجسيد المسيرة الرائدة والمعطاء , ببناء البلاد وسعادة الشعب , وطمأنينة الجميع , المكللة بإخلاص القائد , وثقة الشعب , وسلامة النهج , وسمو الهدف لقد جسدت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مسيرتها الرائدة والرائعة في التجرية الاتحادية المتكاملة , في فلسفة التاريخ , وحركة المجتمع بتكامل لافت , وتفاضل يسعي دائما إلى الأفضل , جامعا بين منطق العمران المتكامل لدى ابن خلدون , وفلسفة التحدي والأستجابة لدى ارنولد توينبي , ودور البطل والقائد في القيادة المتميزة لدى توماس كارليل . فغدت موضع إعجاب واحترام وإكبار العالم , بيقين الإنجازات , وعمق المبادئ , وخلود التجربة , التي تضع للأجيال الجديدة خارطة طريق راسخة وواضحة ومتفردة , ترسم الخطوات نحو المستقبل الأفضل وتضع المبادرة والعمل والتنفيذ برنامجاً يومياً مثمراً .إنها التجربة الإنسانية والسياسية والاجتماعية الخلاقة التي تتوالى فصولها مزهرة ومثمرة, ليعم خيرها ليس على دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب , وإنما على شعوب الإنسانية كافة , التي تفخر بوثيقة التسامح , وتكريس الإخاء , وترسيخ الحرية والعدالة , في مجتمع الإمارات الرائع الذي يجمع أكثر من مئتي جنسية من شعوب الأرض , ودول العالم , حيث الوئام سيد الطمأنينة , والتآلف لغة التعامل والتعاون , والفضيلة عنوان الحياة , ودائما إلى الأمام بإذن الله.
فبوركت أيادي شيوخنا الكرام حكام الإمارات وبوركت سواعد البناء والأعمار , وبوركت الأجيال المتوالية وهي ترفع الراية خفاقة بالعز والفخار وكل عام وأنتم بخير