الجمهور هو الذي يحدد نوع الدراما التي يفترض أن تعرض

بلال شحادات: (عشرين عشرين) فرض نفسه في الموسم الرمضاني الأخير

بلال شحادات: (عشرين عشرين) فرض نفسه في الموسم الرمضاني الأخير

نجاح جديد حققه الكاتب بلال شحادات من خلال مسلسل (عشرين عشرين) الذي يتهيأ لكتابة جزئه الثاني، بعد الانتهاء من كتابة مسلسل (شتّي يا بيروت) الذي يجمع بين عابد فهد وخالد القيش وسامر إسماعيل.
ورأى شحادات أن (عشرين عشرين) فرض نفسه في الموسم الرمضاني الأخير بقوةٍ مع أهمّ الأعمال في مصر وسورية، موضحاً أن الدراما الحالية تركز على (القاع) وقصص الأحياء الشعبية والفقيرة، مؤكداً أن الجمهور هو الذي يحدد نوع الدراما التي يفترض أن تعرض، وأن الحال يمكن أن يتغيّر في السنوات المقبلة.
كما تحدث عن مسلسل (شتّي يا بيروت) كاشفاً عن أنه جديد في معالجته لقضايا الثأر بين الأخوة وأولاد العم، كما يلقي الضوء على الخارجين عن القانون، (لكن لا علاقة له بالمخدرات).


• إلى نجاحاتك السابقة، أضيف نجاح جديد ولكنه جاء لافتاً ومميزاً، نظراً لما حققه مسلسل (عشرين عشرين)، فما الذي تغيّر هذه السنة؟
- هو رضا الله. المثلث الذهبي في العمل الدرامي يجمع بين المُخْرِج، الممثل والنص. وفي (عشرين عشرين) كان (الكاستينغ) ممتازاً، والمُخْرِج اشتغل بحرفية عالية، والنص كُتب وجرى التدقيق فيه وتنقيحه وتم العمل عليه لمدة 7 أشهر.
هذا هو سر النجاح، أما الباقي فيعود إلى حب الجمهور للعمل ورضا رب العالمين. نحن كنا نتوقع نجاح العمل ولكن ليس إلى هذه الدرجة الكبيرة وأن يكون كاسحاً. كل تفصيل يلعب دوراً، ظروف العرض، وجود الناس في بيوتهم بسبب كورونا، حب الجمهور له، وظروف الأعمال المُنافِسة.

• وكيف وجدتَ مُنافِس (عشرين عشرين) أي مسلسل (للموت)؟
- لم أشاهده.
• لماذا؟
- لأنني كنت منهمكاً بكتابة عملي الجديد.

• وأي أعمال مُنافسة تقصد؟
- كل الأعمال التي عُرضت في الموسم الرمضاني، ولكنها لم تؤثّر على نجاحه. هو عُرض في مصر مع (نسل الأغراب) و(الاختيار) و(لعبة نيوتن) وهي أعمال مُنافِسة بجدارة ولكن المصريين تابعوا أيضاً (عشرين عشرين).

• وفي سورية؟
- هو حظي بنسبة مشاهدة عالية وتنافس مع مسلسل (على صفيح ساخن).
• هل يمكن القول إن الدراما المشتركة هذه السنة غارت من الدراما التركية من خلال تركيزها على المشاكل والعقد النفسية؟
- بل وجدتُ أنها نزلت إلى الأرض وتناولت قصص الناس الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والمعدمة، والتي هي منبع للدراما والصراعات والفقر والجريمة، وليس كما هو حال دراما الطبقة العالية.

• تقصد أنكم قدمتم دراما تشبه الناس؟
- كل الدراما تشبه الناس ولكن نحن اقتربنا أكثر من (مناطق القاع) والمناطق العشوائية والشعبية.
• كانت تُتهم الدراما اللبنانية بأنها دراما القصور والسيارات الفخمة والطبقة الراقية، فهل ساهم الكتّاب السوريون بجعلها تقترب أكثر من القاع؟
- الكتّاب السوريون قدّموا أيضاً دراما الطبقة المترفة ومن بينهم أنا في مسلسل (لو).

• أتحدث بشكل عام؟
- بشكل عام، كانت الدراما اللبنانية تخاف من تقديم (دراما القاع) وتخشى عدم تقبل الناس لها، وتحرص على المحافظة على (البرستيج) البصري وهذا الأمر يحصل في غالبية الدرامات بما في ذلك الدراما السورية في فترة من الفترات، وهذا الأمر يمكن أن يلبّي رغبة الجمهور بمشاهدة دراما (هاي كلاس)، ولكن الطلب عليها يقلّ مع الوقت فتتغيّر وتتبدّل.
وربما نعود بعد خمس سنوات إلى دراما القصور والفلل والصراعات التي تقوم بين أشخاص من الطبقة الراقية.
بصراحة، الجمهور هو الذي يتحكّم بكل شيء، ونِسَب المشاهدة تحدّد الميول عند الناس.

• وهل أنتم مستمرون بكتابة دراما القاع؟
- نعم.
مسلسل (شتّي يا بيروت) هو من نوع دراما القاع، ويعالج بشكل جديد قضية الثأر والانتقام بين الأخوة وبين أولاد العم، وأيضاً موضوع فقدان الأب والأم وصعوبة فقدان الأشخاص الغالين على قلوبنا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخارجين عن القانون، ولكن لا علاقة له بالمخدرات بل هو يعالج موضوعاً جديداً لم يُعالَج سابقاً.

• وما هذا الموضوع؟
- أفضّل أن أتركه مفاجأة.
• وهل يتناول السياسة أيضاً؟
- كلا.

• وهل له علاقة بانفجار مرفأ بيروت؟
- كلا. عبارة (شتي يا بيروت) لها معنى رمزي. فيها إسقاط رمزي على تطهير المكان والأشخاص من الصراخ والأسى الذي مروا به.
• وبيروت كم تشبه دمشق؟
- منذ 11 عاماً وأنا أوزّع وقتي بين هاتين المدينتين، وصارت لهما ذكريات قوية عندي. أنا أحب بيروت، ودمشق مسقط رأسي وهي غالية على قلبي.
• أقصد من ناحية ما أشرتَ إليه في قصة مسلسل (شتي يا بيروت)؟
- بيروت ودمشق حاضرتان في المسلسل، والصراعات تجمع بين المدينتين.

• ككاتب، كيف هي علاقتك بالدراما السورية؟
- العلاقة وطيدة. كتبتُّ 3 مسلسلات سورية قبل مسلسل (لو) هي (بعد السقوط)، (رفة عين)، و(البرزخ) الذي عرض أخيراً، كما اشتغلت في المسرح وعملتُ في الصحافة في جريدة السفير حيث كتبتُ عن السينما الأميركية.

• وهل أنت مبتعد عن الكتابة للدراما السورية؟
- حالياً لا أكتب لها، مع أنني تلقيت عدة عروض ولكنني اعتذرتُ بسبب ارتباطي بكتابة الجزء الثاني من مسلسل (عشرين عشرين).
• وقبله؟
- كتبت عملين لكن أرجئ تصويرهما بسبب ظروف الحرب في سورية.
لكنهما جاهزان للتصوير.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot