رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
الناتو ينتقد الخطاب النووي للرئيس الروسي وأوكرانيا تدعو لاجتماع عاجل بمجلس الأمن
بوتين: روسيا والصين لا تعملان على تأسيس تحالف عسكري
انتقد حلف شمال الأطلسي امس الأحد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب خطابه النووي الذي وصفه الحلف بأنه خطير وغير مسؤول، وذلك بعد يوم من قول الرئيس الروسي إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء.
وأعلن بوتين الخطوة السبت وشبهها بنشر الولايات المتحدة أسلحتها في أوروبا، مع إصراره على أن روسيا لن تنتهك تعهداتها المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية.
وعلى الرغم من أن الخطوة كانت متوقعة إلى حد ما، لكنها تعد أكثر المؤشرات صراحة من جانب موسكو على استخدام الأسلحة النووية منذ بدأت غزو أوكرانيا قبل نحو 13 شهرا، ودعت أوكرانيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمواجهة هذه الخطوة.
ودعت أوكرانيا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمواجهة الابتزاز النووي الروسي.
ووجه مسؤولون في روسيا مرارًا تهديدات مبطنة باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا في حال حصول تصعيد كبير في النزاع. وبيلاروس محاذية لروسيا وأوكرانيا وبولندا وليتوانيا.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان تنتظر أوكرانيا إجراءات فعّالة من قبل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا لمواجهة الابتزاز النووي الذي يمارسه الكرملين.
وعلى وقع اشتداد التوتر العالمي بين روسيا الغرب بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا والتقارب مع الصين مؤخراً، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده لا تنشئ تحالفا عسكريا مع بكين.
وأكد سيد الكرملين على أن روسيا لا تهدد أي بلد، وذلك خلال رده في حديث لقناة روسيا-24 على سؤال فيما إذا كان التعاون بين موسكو وبكين تهديدا للغرب.
وأضاف بوتين قائلاً: لا، هذه المزاعم لا تتطابق بتاتا مع الواقع.
كما تابع أن روسيا لا تشكل أي تحالف عسكري مع الصين، بل لديها تعاون في المجال العسكري والفني.ولفت إلى أن بلاده تتبع نهج الشفافية، موضحاً ألا أسرار لديها.يأتي كلام الرئيس الروسي على وقع مخاوف كانت طرحتها دول غربية من التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين الصين وروسيا.
فمنذ فترة غير قصيرة، تعيش العلاقات بين البلدين تقارباً في عدد من الملفات.
وعلى الرغم من أن بكين لم تؤيد صراحة حملة موسكو العسكرية التي شنتها على جارتها الغربية أوكرانيا، إلا أنها لم تنتقد الكرملين بأي شكل بل حملت أكثر من مرة حلف شمال الأطلسي مسؤولية استفزاز روسيا.
يشار إلى أن الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين كانا أعلنا عن شراكة استراتيجية في موسكو قبل أيام، تهدف إلى التصدي لنفوذ الولايات المتحدة، وقالا إنه لن يكون بها مجالات تعاون محظورة.
ويأتي هذا التقارب الصيني الروسي، في وقت يتصاعد التوتر بين واشنطن وكل من موسكو من جهة وبكين من جهة أخرى.فقد دفعت الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا واشنطن إلى فرض آلاف العقوبات على موسكو، ما دفع الأخيرة إلى الاتجاه أكثر بعد نحو الحضن الصيني.
بدورها انتقدت بكين ما وصفته بالأحادية، داعية إلى نظام دولي جديد قائم على الحوار والتعاون، في انتقاد للسياسة الأميركية.
هذا وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنه لا توجد مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية، بعد إعلان موسكو نشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء.
وقال المكتب الصحفي لوزارة الدفاع في بيان خطي: رأينا تقارير عن إعلان روسيا، وسنواصل مراقبة هذا الوضع.
وجاء في البيان: لم نرَ أي سبب لتعديل وضعنا النووي الاستراتيجي، ولا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي. ما زلنا ملتزمين بالدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي.