تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
بورما تفرج عن 600 متظاهر ضد الانقلاب
أفرجت بورما أمس الأربعاء عن أكثر من 600 شخص اعتقلتهم قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من شباط/فبراير وسط تنديد جديد بقمع المجموعة العسكرية المتظاهرين.
وأطلق النظام العسكري موجة أعمال عنف في إطار مساعيه لوقف التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجا على الانقلاب واعتقال الزعيمة أونغ سان سو تشي.
وتمثل أونغ سان سو تشي (75 عاما) الأربعاء أمام محكمة في العاصمة نايبيداو بتهم قد تؤدي الى منعها بشكل دائم من تولي منصب سياسي.
لكن محاميها خين مونغ زاو قال ان الجلسة أرجئت إلى الأول من نيسان/ابريل بسبب مشاكل في اتصال الفيديو سببها قطع المجموعة العسكرية للانترنت.
في رانغون أطلق سراح أكثر من 600 شخص كانوا اعتقلوا بسبب احتجاجهم على الانقلاب العسكري، من سجن أينسين.
وقال مسؤول كبير في سجن أينسين لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته “أطلقنا أمس الأربعاء سراح 360 رجلا و 268 امرأة من” هذا السجن الواقع في رانغون.
وصرح المحامي خين مونغ مينت الذي كان في سجن اينسين لحضور جلسة محاكمة موكلين، إن 16 حافلة تقل عدة أشخاص غادرت السجن صباحا. وأوضح لوكالة فرانس برس “أرسلوا الى مراكز شرطة لكي يتمكنوا من العودة الى منازلهم. اتصل بي عدد من الموكلين لكي يبلغونني بالافراج عنهم».
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام الاشخاص الذين افرج عنهم على متن الحافلات وهم يرفعون اشارة الثلاثة أصابع، علامة المقاومة ضد الانقلاب، فيما كان اشخاص ينتظرون أمام السجن يلوحون لهم.
ودعا ناشطون الى “إضراب صامت” في مختلف أنحاء البلاد الأربعاء فيما كانت شوارع رانغون ونايبيداو خالية.
في مدينة مييك جنوبا رفعت دمى على جانب الطريق مع لافتات كتب عليها “نريد الديموقراطية” و”نتمنى أن تكون الأم سو في وضع صحي جيد».
عمت الفوضى ليلا في ماندالاي مع احراق حواجز واعتقالات ومداهمات نفذتها قوات الامن وضرب وسماع دوي اطلاق نار في مختلف الاحياء كما أفادت وسائل إعلام محلية.
وقتل ثلاثة اشخاص الثلاثاء بينهم الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات خين ميو شيت التي اصيبت بالرصاص في منزلها في ماندالاي بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة محلية.
ولم يتسن لوكالة فرانس برس التأكد من مقتل الفتاة.
من جهتها أعلنت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” غير الحكومية وجمعية مساعدة السجناء أن 20 شخصا على الأقل تقل أعمارهم عن 18 عاما قتلوا خلال حملة القمع.
وعبرت المنظمة الثلاثاء عن “روعها إزاء استمرار وجود أطفال بين أهداف هذه الاعتداءات الدامية».