بورما تفرض الإغلاق على مليون شخص في راخين

بورما تفرض الإغلاق على مليون شخص في راخين


مددت السلطات البورمية أمس الأربعاء الإغلاق في ولاية راخين، الذي بات يشمل مليون شخص الآن، من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا في هذه المنطقة الفقيرة، التي تعاني من التوترات العرقية والدينية.
تم تسجيل مئة إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وغالبيتها في هذه المنطقة، بينما سجلت البلاد حتى الآن 574 حالة.

بعد سيتوي، عاصمة ولاية راخين، قبل أيام قليلة، فرضت الحكومة الإغلاق في العديد من البلدات الأخرى.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن السلطات أن “السكان يجب أن يلزموا منازلهم”، ويستثنى من ذلك بعض المركبات المرخصة. وتحاول السلطات منع انتشار الوباء، لا سيما في المخيمات المكتظة حيث يقيم حوالي 130 ألف من الروهينغا، وهي أقلية مسلمة مضطهدة.
وزارت السلطات مخيم تاي تشونغ الأسبوع الماضي للتوعية بمسألة التباعد الاجتماعي، وهو أمر مستحيل لأنه عادة ما تعيش 10 عائلات في منزل واحد، كما قدمت معقمات لليدين وكمامات.

ويتعرض حوالى 150 ألف شخص للخطر بشكل خاص، بعد نزوحهم منذ كانون الثاني/يناير 2019 بسبب اشتداد النزاع بين الجيش و”جيش أراكان” وهو فصيل انفصالي يقاتل من أجل مزيد من الحكم الذاتي للبوذيين في راخين. ويثير الوضع القلق للغاية لأن البنية التحتية الصحية متهالكة جدا في هذه المنطقة.
وتعاني ولاية راخين منذ فترة طويلة من النزاعات العرقية والدينية.

يخضع الروهينغا لرقابة صارمة هناك، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم والسكن.
لجأ نحو 750 ألف من هذه الأقلية إلى بنغلاديش في عام 2017، هربًا من القمع العسكري الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “إبادة جماعية».