بول الثعبان قد يحمل مفتاح علاج حصى الكلى
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية عن اكتشاف غير متوقع قد يغير مستقبل علاج حصى الكلى، إذ وجد العلماء أن الثعابين والزواحف تمتلك آلية فريدة في التخلص من النفايات عبر كريات صلبة من حمض اليوريك بدلاً من البول السائل، ما يحميها من تكوّن البلورات المؤلمة التي يعاني منها البشر.
فعلى عكس الإنسان، تفرز الثعابين النفايات على شكل يورات دقيقة ومستقرة تمر بسهولة دون التسبب في التهابات أو تلف. وقد لاحظ الباحثون أن هذه الكريات، التي يبلغ قطرها من 1 إلى 10 ميكرومترات، تتشكل في بنية ناعمة تمنع تكوين البلورات الحادة المسببة للألم في حالات النقرس وحصى الكلى.
ويعتقد العلماء أن فهم الطريقة التي يتحكم بها جسم الثعبان في بلورات حمض اليوريك يمكن أن يمهد لتطوير علاجات جديدة تساعد على منع تراكم الحصى أو إذابتها بطرق أكثر أماناً وفعالية.
وتعمل الفرق البحثية حالياً على محاكاة هذه البنية البلورية في المختبر، بهدف تحويل النفايات البشرية إلى مادة صلبة غير مؤذية.
ورغم أن تطبيق هذا الاكتشاف على الإنسان لا يزال في مراحله الأولى، فإن الباحثين يرون فيه خطوة واعدة نحو ثورة طبية في علاج أمراض الكلى والنقرس، مستوحاة من أحد أكثر الكائنات إثارة للدهشة في الطبيعة.