62 % من الجمهوريين يعتبرون الحرب تهديداً خطيراً

بوليتيكو: الحزب الجمهوري يبحث عن ريغان جديد

بوليتيكو: الحزب الجمهوري يبحث عن ريغان جديد

يبدو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترانب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس غير متحمسين لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، بينما يتطلع جمهوريون في مجلس الشيوخ إلى مرشح جمهوري للرئاسة الأمريكية عام 2024، يتبنى نهجاً مختلفاً.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس جون كورنين: “أريد رونالد ريغان عندما يتعلق الأمر بالمصلحة القومية. السلام المبني على القوة”. وأضاف أنه يفضل مرشحاً جمهورياً “لا يتملق للجناح الإنعزالي في الحزب».
ويتخذ ترامب وديسانتس اللذان يعتبران المرشحان الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، موقفاً متشدداً حيال تقديم المزيد من المزيد من المساعدات لأوكرانيا التي تسعى منذ سنة إلى صد الغزو الروسي. وتقول مجلة “بوليتيكو”: “إذا حصل ترامب أو ديسانتس على ترشيح الحزب الجمهوري فيما لا تزال الحرب مستمرة، فإن معارضتهما للحفاظ على المستوى الحالي من الدعم لأوكرانيا، قد يجر بقية الحزب في هذا الإتجاه».
 
مساعدة عسكرية فتاكة
وفي الوقت الحالي، يقول أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ إن الغالبية منهم لا تزال تؤيد تزويد أوكرانيا بمساعدة عسكرية فتاكة، معتبرين ذلك بمثابة سياسة ردع في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصين.
ويريد بعض هؤلاء الجمهوريين مرشحاً رئاسياً يشاركهم في آرائهم- مما يضع هؤلاء السناتورات في مواجهة محتملة مع القاعدة المحافظة للحزب التي تتفق مع ترامب وديسانتس.
وأورد كورنين عدداً من المنافسين الذين ينسجمون مع تفكيره، قائلاً: “هناك مايك بومبيو ومايك بنس ونيكي هايلي وتيم سكوت إذا ما قرر خوض السباق. وأعتقد أن الغالبية العظمى من الحزب لا تزال تقف هناك”. ولا يخطط كورنين للانخراط في الإنتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية.
وفي الوقت الذي تعززت الهوية المتشددة للسناتورات الجمهوريين في ما يتعلق بالسياسة الخارجية في السنوات الأخيرة وصارت أكثر تنوعاً، فإن معظمهم دعم تقديم المساعدة لأوكرانيا، بما في ذلك إجراء تصويت مستقل العام الماضي. وعندما تسمع بعض الجمهوريين يقولون ذلك، فإن الأمر لا يعود متعلقاً بالسياسة. وهم يدركون أن ناخبيهم أكثر حماسة نحو موقف ترامب وديسانتس- لكنهم يصرون على أن دعم أوكرانيا هو الأمر الصحيح الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة من أجل بقائها قوة عالمية.
وحتى الدفعة الجديدة من السناتورات الجمهوريين الجدد، بمن فيهم المشككون بالسياسة حيال أوكرانيا مثل السناتور عن أوهايو ج.د. فانس، لم يغير كثيراً في توازن مؤتمر ضم 49 سناتوراً.
 
بين ترامب وديسانتس
ويقر فانس بأن الكثيرين من زملائه لا يلتقون معه في خياره الرئاسي بين ترامب أو ديسانتس. ويضيف أن “وزن الرأي العام داخل الحزب يقف إلى جانبنا، وهو يتغير في اتجاهنا. أعتقد أن حقيقة فوز أحد الشخصين بالترشح في 2024- مع إبراز هذه القضية يعتبر إشارة جيدة...إن ترامب وديسانتس هما أكثر تشكيكاً في موقفنا حيال المسألة الأوكرانية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ».
ومــــــع ذلك، فــــــإن بعض زملاء فانس الجدد، أمثال السناتور بتي ريكتس عن ولاية نبراسكا وكاتي بريت عن ولاية ألاسكا، يتخذون موقفاً مختلفاً. 
وقالت بريت إن الناخبين في دائرتها يريدون “المحاسبة” عن الأموال التي تقدم لأوكرانيا، لكنهم في الوقت نفسه “يتفهمون المخاطر بالنسبة للأمن، وبأن العدوان الروسي غير مقبول».
ويقول ريكتس إنه “من المهم أن تستمر المساعدة لأوكرانيا بصرف النظر عن هوية الرئيس المقبل...إن كل متشكك في السياسة حيال أوكرانيا يجب أن يثير تساؤلات، لكن أعتقد أنه من واجبنا كسناتورات أن نكون قادرين على إيضاح القضية الأوكرانية».
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب هذا الأسبوع أن 62 في المئة من الجمهوريين يعتبرون الحرب بين روسيا وأوكرانيا على أنها تهديد خطير للمصالح الأمريكية، بزيادة 6 نقاط عن عام 2022- وهي مستوى أعلى لدى الجمهوريين، مقارنة بالديموقراطيين والمستقلين. ويقول السناتور الجمهوري ميت رومني إن موقفي ترامب وديسانتس “ليسا هما الرأي السائد، على ما يبدو، لدى الناخبين الجمهوريين عموماً».