أكد د.سيف محمد الغيص مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة على أن المسح البيئي و استشراف المستقبل أداتان رئيستان في تحقيق تنمية بيئية مستدامة ومن خلال ذلك يتم  التفكير المستقبلي بشكل دقيق  ومن ثم يتم تحديد التوجهات الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي ووضع التصورات التنموية من أجل بيئة مستدامة. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها عن بعد بعنوان: استشراف المستقبل لبيئة مستدامة من تنظيم  جمعية الإمارات للتنمية الإجتماعية. واشار د.سيف الغيص إلى أن مفهوم الاستدامة يعني :التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الاجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم الخاصة ، لافتا إلى ان دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققت مراكز متقدمة في إنجاز اهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي حددتها هيئة الأمم المتحدة مثل القضاء على الفقر وتحقبق الأمن الغذائي ، وتوفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة ، والصناعة المستدامة والابتكار ، وحماية البيئة البحرية، والمساواة بين الجنسبن، والمدن المستدامة وغيرها. وقدم الغيص العديد من الأمثلة المعززة لمدخله في التحليل منها شرح جهود الدولة التنموية في تنمية المخزون السمكي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات ذات التأثير طويل الأجل مثل الكهوف البحرية الاصطناعية وبرنامج حماية الانواع المهددة والمعرضة للانقراض وحظر صيد سمك الشعري والصافي خلال فترة التكاثر ، واعلان المحميات الطبيعية. كذلك تضمنت المحاضرة دعوة المشاركين بتحميل التطبيق الذكي (استدامة) الذي أطلقته الهيئة  لقياس البصمة الكربونية للفئة السكنية ، حيث نتج عن هذا التمرين نتيجة أن متوسط انتاج كل أسرة من الكربون ما يعادل 94.29 طن سنويا في المتوسط . وقد عززت المحاضرة الوعي والمعرفة البيئية لدى المشاركين وأوجدت تفاعلا واسعا ، حيث أثرت المحاضرة إيجابيا في معرفة المشاركين بمفهوم البصمة البيئية من 84.9% قبل المحاضرة إلى 88.1% بعد المحاضرة مباشرة بالنسبة لنفس المشاركين ، كما أبدى المشاركون درجة مرتفعة في المعرفة والوعي البيئي فيما يتعلق يمفهوم المحمية الطبيعية وذلك بنسبة 94.7% ، ومفهوم التغير المناخي بنسبة 91.8% ، وعلاقة تنوع الأنظمة البيئية بتحقيق التوازن البيئي بنسبة 83.7% ، ومفهوم الاستدامة بنسبة 79.9% ، وإجمالا فقد بلغت نسبة الوعي والمعرفة البيئية لجميع المشاركين ولمختلف الجوانب البيئية نسبة 79.3% .