ينفق مبتكر ميكروسوفت وزوجته دون حساب لمكافحة فيروس كورونا والأمراض في جميع أنحاء العالم. صورة نبيلة تتناقض أحيانًا مع التزامات أخرى.
   هي قصة روياها عشرات المرات. عندما سُئلا كيف ولدت المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمهما، يعود بيل وميليندا غيتس دائمًا الى خريف عام 1993 ورحلة خطوبتهما إلى إفريقيا، سفاري، لمشاهدة الحيوانات المفترسة الضخمة. على الطريق، يلتقي الزوجان نساء يبحثن عن الماء، وطفل مصاب بسوء التغذية على الظهر، وحمل ثقيل على الرأس. وفي مواجهة هذا البؤس، جاءهما الالهام، وولدت فكرة المؤسسة. وهي اليوم أقوى مؤسسة خيرية في العالم، بأكثر من 46 مليار دولار من الموارد.

  لقد كشفت أزمة فيروس كورونا دورها الرائد في الصحة العالمية. ففي غضون عقدين، أصبح بيل غيتس، أغنى رجل في العالم، خلف جيف بيزوس (أمازون)، خبيرًا في الأوبئة.
  وبعد ضخ 250 مليون دولار وتعهده بالمساعدة في إنتاج سبعة لقاحات، وجّه الخيري ضربة قوية في 26 أبريل المنقضي: أن أزمة “كوفيد-19” ستحتكر “الاهتمام الكامل” لمؤسسته، صرح لصحيفة فايننشال تايمز.

  وستخصص جميع مواردها، التي كانت حتى الساعة تستخدم لمرض الإيدز أو الملاريا أو الحصبة، ستخصص لفيروس كورونا والخروج من الأزمة الاقتصادية، التي يصفها بأنها “أكبر حدث سيواجهه الناس في حياتهم».