احتاجت أوروغواي إلى هدف تعادل متأخر وركلات الترجيح للفوز على كندا في مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كوبا أمريكا، فجر الأحد، وقال مدرب المنتخب مارسيلو بيلسا، إن فريقه قدم أداء أقل بكثير من مستواه المفترض.
وأجرت كندا عدة تغييرات في تشكيلتها للمباراة، وبدت أكثر نشاطا، وتسببت في عدد من المصاعب لأوروغواي.
وكانت أوروغواي، المصنفة 14 عالميا، على وشك الهزيمة أمام المنتخب رقم 48 في قائمة التصنيف العالمي الذي يشارك للمرة الأولى في كوبا أمريكا قبل أن يسجل لويس سواريز هدفا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليفرض اللجوء إلى ركلات الترجيح التي انتصر فيها فريق المدرب الأرجنتيني بيلسا 4-3.
وقال بيلسا للصحفيين بعد المباراة: "لم نقدم أداء كبيرا، كان التعادل بالكاد مستحقا في أحسن الأحوال. أعتقد أن قرار مدرب الفريق المنافس بإعطاء الأولوية للاعبين الجاهزين بدنيا بدلا من اللاعبين الأساسيين المعتادين كان أكثر نجاحا.
"أشركت اللاعبين الأساسيين المعتادين رغم إرهاقهم. كانت هناك فترات صعود وهبوط. وكانت الفرص التي صنعها الفريقان متكافئة، لكن في الحقيقة لم نلعب نحن جيدا".
وأضاف: "فيما يتعلق بالمركز الثالث، أعتقد بكل ثقة أن منتخب أوروغواي أحد أفضل ثلاثة فرق في هذه البطولة، حتى لو جاءت هذه البطولة بعد مواسم طويلة والإرهاق يؤثر على اللاعبين، أعتقد أنه بالنظر إلى سجلنا فإنه كان بإمكاننا اللعب بشكل أفضل قليلا مما فعلنا".
وعبر الأمريكي جيسي مارش، الذي تولى تدريب كندا في مايو الماضي، عن فخره بما أحرزه فريقه من تقدم خلال فترة قصيرة، وأضاف: "اللاعبون يشعرون بخيبة أمل بسبب طريقة خسارتنا المباراة.
"لكني كنت إيجابيا جدا معهم. كنا معا لأكثر من ستة أسابيع بقليل. خضنا هذه المباراة، وأشركنا بعض اللاعبين الجدد فيها ولعبنا أمام أحد أفضل الفرق في العالم، وسيطرنا على المباراة".
وأشار: "لا نزال فريقا شابا. إذا نظرت إلى فريقهم، ستجد أنهم يمتلكون لاعبين أصحاب خبرة في جميع المراكز ولاعبين محترفين في أندية كبيرة ولديهم الكثير من الخبرة في فهم كيفية التعامل مع المواقف. ونحن ما زلنا نعمل على تطوير هذه القدرات".
وأشاد مارش أيضا بلاعبي الصف الثاني في فريقه لتكيفهم سريعا مع أسلوبه رغم قلة خبرتهم.
وقال مارش: "الشيء الرائع هو الوضوح في تنفيذ اللاعبين الجدد الذين شاركوا في المباراة طريقة لعبنا.
"ليس من السهل بناء نموذج خططي في مثل هذا الوقت القصير وتحت مثل هذه الضغوط الكبيرة وأمام مثل هؤلاء المنافسين الأقوياء ثم رؤيتهم يستجيبون ويؤدون وينفذون على هذا المستوى العالي. لذا، مرة أخرى، فهذه هي إشارة إيجابية.
"لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين. ويا لها من إمكانيات مذهلة في هذا الفريق".