رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
بين العرب كما في أوروبا... تركيا معزولة أكثر من أي وقت!
كشف الباحث البريطاني العربي في دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبد الرحمن طالب، كيف أصبحت تركيا معزولة في العالم العربي وفي أوروبا. أمثال أردوغان لا يفهمون إلا لغة القوة، تماماً كما حصل حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”تدمير الاقتصاد التركي”وذكر في موقع “غريك سيتي تايمز” كيف أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو عن حزنهما لرفض مصر توقيع اتفاقية بحرية مع تركيا مع أنها وقعت واحدة مع اليونان.
مصر لن تخاطر
وقال أوغلو إن مصر واليونان لا تتشاركان حدوداً بحرية وأن اتفاقيتهما غير قانونية، قبل أن يحض الحكومة المصرية على التفاوض على اتفاقية مع تركيا، لأنها ستثمر نتائج أفضل من تلك التي وقعتها مع اليونان.
وعلق طالب على العرض التركي بالإشارة إلى أنه في الأوضاع الطبيعية، ومع دولة محترمة، كان هذا العرض سيُقبل، بما أن كل دولة تحب أن يكون لها اتفاق بحري أفضل. لكن مع الحكومة التركية العدوانية، من المؤكد ألا تخاطر مصر باتفاقها مع اليونان، الشريك والجار الموثوق، من أجل اتفاق مع عدو بديهي.
حين انتهت طموحات أردوغان
منذ 2013، أصبحت تركيا ملاذاً للإخوان الذين فروا من مصر بعد تظاهرات يونيو (حزيران) 2013.
ومن اسطنبول، يهاجم الإسلامويون حكومة مصر، ويدعون خلاياهم الإرهابية المختبئة إلى قتل رجال الأمن. علاوة على ذلك، تعمل في تركيا قنوات ووسائل إعلام عدة لتحقيق هدف واحد يتجلى في زعزعة أمن مصر، وضرب اقتصادها. تتلقى جميع حملات الكراهية الشنيعة ضد القاهرة التوجيهات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورفاقه الإسلامويين الذين كانوا يحلمون بالسيطرة على مصر، حين حكم تنظيم الإخوان الإرهابي البلاد في 2012. كان ذلك قبل الثورة الشاملة التي أطاحت بمحمد مرسي في 2013 وأنهت طموحات أردوغان إلى الأبد.
تذكير
على الضفة الأخرى، بدأت مصر ترد استراتيجياً في ليبيا عبر رسم خط أحمر حول مدينة سرت وعبر تعزيز التعاون الديبلوماسي والعسكري مع اليونان. ومنذ حوالي أسبوعين، أسست دول شرق أوسطية منتدى للغاز في مصر، ومع أن تركيا مناسبة جغرافياً لهذا المنتدى، إلا أنها استثنيت منه.
هذا تذكير آخر بمدى عزلة أردوغان على المستوى الدولي بسبب سياساته العدوانية ضد جميع دول المنطقة تقريباً، حسب طالب.
سياسات استهلاكية
لم يعد سراً أن تركيا أصبحت وحيدة. وكتب السفير التركي الأسبق في واشنطن نامق تان مقالاً عن سياسات أردوغان الفاشلة التي أدت إلى عزلة تركيا. ويعتقد نامق أن “قرارات السياسة الخارجية التركية تُصنع بناءً على اعتبارات سياسية قصيرة المدى” ومخصصة لـ”الاستهلاك المحلي».
وبعبارة أخرى، يخاطر أردوغان بالإضرار بالعلاقات التركية مع العالم لإرضاء الحشود، حتى ولو كانت هذه المقاربة تعني اقتصاداً منهاراً وعزلة دولية.
هل يوقف جنونه؟
يضيف طالب أن الاتحاد الأوروبي يبدو غاضباً من خروقات أردوغان المستمرة بعد سنوات من الصمت والاسترضاء، وفقاً لما سبق أن نقلته دويتشه فيله الألمانية عن احتمال مواجهة تركيا عقوبات أوروبية بسبب تنقيبها غير الشرعي في المياه اليونانية والقبرصية. لو طبقت العقوبات، فسيزداد الوضع الاقتصادي التركي الرهيب سوءاً، الأمر الذي يؤثر على شعبية أردوغان ويهدد مستقبله. ويرى طالب أن هذا التطور قد يجبره على التراجع وإيقاف جنونه.
إدانة عامة
علاوة على ذلك، أدان جميع العرب، باستثناء إمارة قطر الصغيرة التي باتت تعرف هذه الأيام إقليمياً بـ”مستعمرة تركية”، التـــــدخل التركي الســـــلبي في العــــــراق، وســـــوريا، وليبيا. وشدد الباحث على أهمية الإشارة إلى أن سياسة الاسترضاء غير فعالة مع الديكتاتوريين مثل أردوغان، لأنها توجه الرسالة الخاطئة وتجعله يشعر بأنه يملك اليد العليا بينما هو ضعيف في الواقع. بالتالي، إن موقفاً عربياً أوروبياً مشتركاً، سيعلّم الديكتاتور درساً لإنهاء تحركاته العدوانية.
«نحن في القرن الحادي والعشرين»
إن أمثال أردوغان لا يفهمون إلا لغة القوة، تماماً كما حصل حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”تدمير الاقتصاد التركي” فأجبر أنقرة على إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون الذي اتهمته محكمة تركيـــــة زوراً، بالانتمـــــــاء إلى تيـــــــار فتح الله غولن. وشدد طالب على ألا تكون اليونان، وقبرص، ومصر، وسوريا، وليبيا وحيدة في هذه المعركة ضد تركيا. وإذا كان المجتمع الدولي مشغولاً بمسائل ضاغطة أخرى، فعلى شعوب المنطقة الاتحاد، وتوجيه رسالة قوية إلى أردوغان، وجميع الساسة الأتراك مفادها أن العالم الآن في القرن الحادي والعشرين وأن أي اعتداء تركي ضد دول سيدة سيكون التعامل معه بطريقة جماعية وحازمة.
مصر لن تخاطر
وقال أوغلو إن مصر واليونان لا تتشاركان حدوداً بحرية وأن اتفاقيتهما غير قانونية، قبل أن يحض الحكومة المصرية على التفاوض على اتفاقية مع تركيا، لأنها ستثمر نتائج أفضل من تلك التي وقعتها مع اليونان.
وعلق طالب على العرض التركي بالإشارة إلى أنه في الأوضاع الطبيعية، ومع دولة محترمة، كان هذا العرض سيُقبل، بما أن كل دولة تحب أن يكون لها اتفاق بحري أفضل. لكن مع الحكومة التركية العدوانية، من المؤكد ألا تخاطر مصر باتفاقها مع اليونان، الشريك والجار الموثوق، من أجل اتفاق مع عدو بديهي.
حين انتهت طموحات أردوغان
منذ 2013، أصبحت تركيا ملاذاً للإخوان الذين فروا من مصر بعد تظاهرات يونيو (حزيران) 2013.
ومن اسطنبول، يهاجم الإسلامويون حكومة مصر، ويدعون خلاياهم الإرهابية المختبئة إلى قتل رجال الأمن. علاوة على ذلك، تعمل في تركيا قنوات ووسائل إعلام عدة لتحقيق هدف واحد يتجلى في زعزعة أمن مصر، وضرب اقتصادها. تتلقى جميع حملات الكراهية الشنيعة ضد القاهرة التوجيهات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورفاقه الإسلامويين الذين كانوا يحلمون بالسيطرة على مصر، حين حكم تنظيم الإخوان الإرهابي البلاد في 2012. كان ذلك قبل الثورة الشاملة التي أطاحت بمحمد مرسي في 2013 وأنهت طموحات أردوغان إلى الأبد.
تذكير
على الضفة الأخرى، بدأت مصر ترد استراتيجياً في ليبيا عبر رسم خط أحمر حول مدينة سرت وعبر تعزيز التعاون الديبلوماسي والعسكري مع اليونان. ومنذ حوالي أسبوعين، أسست دول شرق أوسطية منتدى للغاز في مصر، ومع أن تركيا مناسبة جغرافياً لهذا المنتدى، إلا أنها استثنيت منه.
هذا تذكير آخر بمدى عزلة أردوغان على المستوى الدولي بسبب سياساته العدوانية ضد جميع دول المنطقة تقريباً، حسب طالب.
سياسات استهلاكية
لم يعد سراً أن تركيا أصبحت وحيدة. وكتب السفير التركي الأسبق في واشنطن نامق تان مقالاً عن سياسات أردوغان الفاشلة التي أدت إلى عزلة تركيا. ويعتقد نامق أن “قرارات السياسة الخارجية التركية تُصنع بناءً على اعتبارات سياسية قصيرة المدى” ومخصصة لـ”الاستهلاك المحلي».
وبعبارة أخرى، يخاطر أردوغان بالإضرار بالعلاقات التركية مع العالم لإرضاء الحشود، حتى ولو كانت هذه المقاربة تعني اقتصاداً منهاراً وعزلة دولية.
هل يوقف جنونه؟
يضيف طالب أن الاتحاد الأوروبي يبدو غاضباً من خروقات أردوغان المستمرة بعد سنوات من الصمت والاسترضاء، وفقاً لما سبق أن نقلته دويتشه فيله الألمانية عن احتمال مواجهة تركيا عقوبات أوروبية بسبب تنقيبها غير الشرعي في المياه اليونانية والقبرصية. لو طبقت العقوبات، فسيزداد الوضع الاقتصادي التركي الرهيب سوءاً، الأمر الذي يؤثر على شعبية أردوغان ويهدد مستقبله. ويرى طالب أن هذا التطور قد يجبره على التراجع وإيقاف جنونه.
إدانة عامة
علاوة على ذلك، أدان جميع العرب، باستثناء إمارة قطر الصغيرة التي باتت تعرف هذه الأيام إقليمياً بـ”مستعمرة تركية”، التـــــدخل التركي الســـــلبي في العــــــراق، وســـــوريا، وليبيا. وشدد الباحث على أهمية الإشارة إلى أن سياسة الاسترضاء غير فعالة مع الديكتاتوريين مثل أردوغان، لأنها توجه الرسالة الخاطئة وتجعله يشعر بأنه يملك اليد العليا بينما هو ضعيف في الواقع. بالتالي، إن موقفاً عربياً أوروبياً مشتركاً، سيعلّم الديكتاتور درساً لإنهاء تحركاته العدوانية.
«نحن في القرن الحادي والعشرين»
إن أمثال أردوغان لا يفهمون إلا لغة القوة، تماماً كما حصل حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”تدمير الاقتصاد التركي” فأجبر أنقرة على إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون الذي اتهمته محكمة تركيـــــة زوراً، بالانتمـــــــاء إلى تيـــــــار فتح الله غولن. وشدد طالب على ألا تكون اليونان، وقبرص، ومصر، وسوريا، وليبيا وحيدة في هذه المعركة ضد تركيا. وإذا كان المجتمع الدولي مشغولاً بمسائل ضاغطة أخرى، فعلى شعوب المنطقة الاتحاد، وتوجيه رسالة قوية إلى أردوغان، وجميع الساسة الأتراك مفادها أن العالم الآن في القرن الحادي والعشرين وأن أي اعتداء تركي ضد دول سيدة سيكون التعامل معه بطريقة جماعية وحازمة.
