رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس موريتانيا بفوزه في الانتخابات ورئيس إندونيسيا بنجاح العملية
أنهى كورونا فيروس علاقة الحب بينهما:
بين ساسكس والبريطانيين، انتهى المشوار...!
-- كان ينبغي على هاري وميغان العودة إلى بريطانيا للمشاركة في رفع معنويات الشعب
-- سيشعر هاري في الولايات المتحدة بنفس العزلة التي مرت بها ميغان في المملكة المتحدة بعد زواجها
-- حتى لو انسحبا من الحياة العامة، ورفضا أموال دافعي الضرائب، ستستمر ملاحقتهما
-- ثبت أن قرار القطيعة مشروع انتحاري، وان اختيارهمـا بمثابة حكـم بالسجن مـدى الحياة
-- تدين الصحافة البريطانية اختيار الثنائي الشهرة على حساب الواجب
أنهى كورونا فيروس علاقة الحب بين البريطانيين والثنائي هاري ميغان، اللذين توقفت مهامهما الرسمية يوم الثلاثاء 31 مارس.
انتقـــــال دوق ودوقـة ساسكس إلى كاليفورنيــا، بعد اســتقرارهما في كندا، اثار حفيظة الرأي العــــــام في بريطانيا، الذي توقــــع منهما العودة إلى المملكة المتحـــدة للمشــاركة في معركـة الوباء.
وبينما استعاد ساسكس حريتهمــــا، تطلـق الصحافة الرصاص الأحمر على ما تصفه التايمز “غبــــاء هائـــــل، وافتقـــــار تام للباقة لدى الزوجين اللذين اختارا الشهرة بدلاً من الواجب”.
فبينما قتل الفيروس أكثر من ألف بريطاني، والبلاد في حالة حجر صحي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، والاقتصاد البريطاني مدمر، تبحث ميغان وهاري عن قصر في ماليبو، ضاحية لوس أنجلوس الأنيقة التي يحتلها نجوم هوليوود.
وتقــــوم الدوقــــة بالدبلجة لاستوديوهات ديزنـــــي، بينمــا يعمل هـــــاري كوكيـــــل ترويج لها.
وكما تشير بيني جونور كاتبة السيرة الذاتية لهاري: “على الجانب الآخر من الأطلسي، سيشعر بنفس الشعور بالعزلة الذي مرت به ميغان في المملكة المتحدة بعد زواجها”.
ففي لندن، كانت الممثلة السابقة في هوليوود تشعر بالملل حتى الموت وهي تنتظر هاري في قصرها الذي تخترقه ضوضاء الطائرات وهي تقلع من مطار هيثرو القريب. كئيبة، لم تخف وحدتها واحساسها بانها سجينة القصر.
في نظر المؤلفة، فإن المقارنة مع تنازل الملك إدوارد الثامن عام 1936 من اجل الزواج من وول سيمبسون، وهي أمريكية مطلقة مثل ميغان، أصبحت دقيقة وصائبة أكثر من أي وقت مضى. بعد منفاه في فرنسا بداية من عام 1945، عاش دوق وندسور حياة مترفة خاملة. و”الحياة الوديعة والهادئة أكثر”، التي ذكرها هاري، يمكن أن تؤدي فقط إلى وجود حزين وسط المشاهير، وتحت حكم زوجة مستبدة تفعل ما يحلو لها، تخلص بيني جونور.
الاستسلام
ومهما كانت الصحيفة، فإن ليتموتيف متطابق: بدل الانتقال إلى لوس أنجلوس، كان ينبغي على هاري وميغان العودة إلى المملكة المتحدة للمشاركة في حملة “العائلة المالكة” الهادفة إلى رفع معنويات الشعب. ويتّهم الثنائي على وجه الخصوص بأنانية النجوم لأنهما تخلّيا عن الكومنولث الذي ضربه بدوره الوباء. في حين ان الملكة عهدت اليهما، بعد الزواج، بوظيفة تمثيل الملكية لدى شباب منظمة الأقاليم السابقة للإمبراطورية البريطانية.
لقد تخلّى الدوق والدوقة عن لقب السمو، وتوقفا عن تلقي الأموال العامة، لكن على الأمير تشارلز أن يدعم ابنه الأصغر مالياً. وبالتأكيد، أن لديه الكثير من الامكانيات للقيام بذلك على حسابه الخاص، فدوقية كورنوال، تجعل منه واحدًا من أغنى الشخصيات في المملكة.
ومع ذلك، سيخسر دافع الضرائب، اذ يمكن أن يقتطع تشارلز الثالث هذه المساعدة من كشف ضرائبه. “في هذه الأوقات الاستثنائية، لا يمكن لأفراد العائلة المالكة أن يعيشوا في المكان الذي يرونه مناسبًا في العالم على حسابنا”، قال وزير الداخلية السابق نورمان بيكر، بعد رفض دونالد ترامب دفع فاتورة حماية الزوجين في كاليفورنيا.
حفظ الله الملكة
كيف نفسر هذا الانقلاب المفاجئ للصحافة والجمهور وقد أظهرا في السابق تفهّما إثر قرار هاري وميغان الابتعاد عن العائلة المالكة والهجرة الى الخارج؟ لقد مرّ كورونا فيروس من هنا.
في هـــذه الأوقــــــات العصيبة، لا تزال السلالة نقطة ثابتة في العاصفة، والضمانة لخلود مستقر.
وتقدم الملكة نفسها على أنها حصن ضد الدوامة الراهنة. وهذا هو دورها الحقيقي، ضمان التوافق الوطني الذي يفلت عادة عن المؤسسات الأخرى، بدء بالحكومة والبرلمان.
إن اليزابيث الثانية أكثر شعبية من أي وقت مضى، لدى الطبقات الاجتماعية مجتمعة. وينطبق الشيء نفسه على ويليام وكيت، وإذا كان الأمير تشارلز يتمتع بالاحترام أكثر من كونه محبوبا، فإن الغالبية العظمى من البريطانيين يعتقدون أنه سيصبح ملكًا جيدًا عندما يحين الوقت.
في المقابل، تحرّر هاري وميغان من أي التزام مع الاستفادة من أبوة وندسور.
ومن هنا الاعتقاد، بأن قرار قطع الصلة ثبت أنه مشروع انتحاري، هناك خطوة واحدة فقط عبّر عنها رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، الذي بارك اتحاد الزوجين: “حتى لو انسحبا من الحياة العامة، ورفضا أموال دافعي الضرائب واختفيا، فستستمر ملاحقتهما... ان اختيارهما هو بمثابة حكم بالسجن مدى الحياة”.
-- سيشعر هاري في الولايات المتحدة بنفس العزلة التي مرت بها ميغان في المملكة المتحدة بعد زواجها
-- حتى لو انسحبا من الحياة العامة، ورفضا أموال دافعي الضرائب، ستستمر ملاحقتهما
-- ثبت أن قرار القطيعة مشروع انتحاري، وان اختيارهمـا بمثابة حكـم بالسجن مـدى الحياة
-- تدين الصحافة البريطانية اختيار الثنائي الشهرة على حساب الواجب
أنهى كورونا فيروس علاقة الحب بين البريطانيين والثنائي هاري ميغان، اللذين توقفت مهامهما الرسمية يوم الثلاثاء 31 مارس.
انتقـــــال دوق ودوقـة ساسكس إلى كاليفورنيــا، بعد اســتقرارهما في كندا، اثار حفيظة الرأي العــــــام في بريطانيا، الذي توقــــع منهما العودة إلى المملكة المتحـــدة للمشــاركة في معركـة الوباء.
وبينما استعاد ساسكس حريتهمــــا، تطلـق الصحافة الرصاص الأحمر على ما تصفه التايمز “غبــــاء هائـــــل، وافتقـــــار تام للباقة لدى الزوجين اللذين اختارا الشهرة بدلاً من الواجب”.
فبينما قتل الفيروس أكثر من ألف بريطاني، والبلاد في حالة حجر صحي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، والاقتصاد البريطاني مدمر، تبحث ميغان وهاري عن قصر في ماليبو، ضاحية لوس أنجلوس الأنيقة التي يحتلها نجوم هوليوود.
وتقــــوم الدوقــــة بالدبلجة لاستوديوهات ديزنـــــي، بينمــا يعمل هـــــاري كوكيـــــل ترويج لها.
وكما تشير بيني جونور كاتبة السيرة الذاتية لهاري: “على الجانب الآخر من الأطلسي، سيشعر بنفس الشعور بالعزلة الذي مرت به ميغان في المملكة المتحدة بعد زواجها”.
ففي لندن، كانت الممثلة السابقة في هوليوود تشعر بالملل حتى الموت وهي تنتظر هاري في قصرها الذي تخترقه ضوضاء الطائرات وهي تقلع من مطار هيثرو القريب. كئيبة، لم تخف وحدتها واحساسها بانها سجينة القصر.
في نظر المؤلفة، فإن المقارنة مع تنازل الملك إدوارد الثامن عام 1936 من اجل الزواج من وول سيمبسون، وهي أمريكية مطلقة مثل ميغان، أصبحت دقيقة وصائبة أكثر من أي وقت مضى. بعد منفاه في فرنسا بداية من عام 1945، عاش دوق وندسور حياة مترفة خاملة. و”الحياة الوديعة والهادئة أكثر”، التي ذكرها هاري، يمكن أن تؤدي فقط إلى وجود حزين وسط المشاهير، وتحت حكم زوجة مستبدة تفعل ما يحلو لها، تخلص بيني جونور.
الاستسلام
ومهما كانت الصحيفة، فإن ليتموتيف متطابق: بدل الانتقال إلى لوس أنجلوس، كان ينبغي على هاري وميغان العودة إلى المملكة المتحدة للمشاركة في حملة “العائلة المالكة” الهادفة إلى رفع معنويات الشعب. ويتّهم الثنائي على وجه الخصوص بأنانية النجوم لأنهما تخلّيا عن الكومنولث الذي ضربه بدوره الوباء. في حين ان الملكة عهدت اليهما، بعد الزواج، بوظيفة تمثيل الملكية لدى شباب منظمة الأقاليم السابقة للإمبراطورية البريطانية.
لقد تخلّى الدوق والدوقة عن لقب السمو، وتوقفا عن تلقي الأموال العامة، لكن على الأمير تشارلز أن يدعم ابنه الأصغر مالياً. وبالتأكيد، أن لديه الكثير من الامكانيات للقيام بذلك على حسابه الخاص، فدوقية كورنوال، تجعل منه واحدًا من أغنى الشخصيات في المملكة.
ومع ذلك، سيخسر دافع الضرائب، اذ يمكن أن يقتطع تشارلز الثالث هذه المساعدة من كشف ضرائبه. “في هذه الأوقات الاستثنائية، لا يمكن لأفراد العائلة المالكة أن يعيشوا في المكان الذي يرونه مناسبًا في العالم على حسابنا”، قال وزير الداخلية السابق نورمان بيكر، بعد رفض دونالد ترامب دفع فاتورة حماية الزوجين في كاليفورنيا.
حفظ الله الملكة
كيف نفسر هذا الانقلاب المفاجئ للصحافة والجمهور وقد أظهرا في السابق تفهّما إثر قرار هاري وميغان الابتعاد عن العائلة المالكة والهجرة الى الخارج؟ لقد مرّ كورونا فيروس من هنا.
في هـــذه الأوقــــــات العصيبة، لا تزال السلالة نقطة ثابتة في العاصفة، والضمانة لخلود مستقر.
وتقدم الملكة نفسها على أنها حصن ضد الدوامة الراهنة. وهذا هو دورها الحقيقي، ضمان التوافق الوطني الذي يفلت عادة عن المؤسسات الأخرى، بدء بالحكومة والبرلمان.
إن اليزابيث الثانية أكثر شعبية من أي وقت مضى، لدى الطبقات الاجتماعية مجتمعة. وينطبق الشيء نفسه على ويليام وكيت، وإذا كان الأمير تشارلز يتمتع بالاحترام أكثر من كونه محبوبا، فإن الغالبية العظمى من البريطانيين يعتقدون أنه سيصبح ملكًا جيدًا عندما يحين الوقت.
في المقابل، تحرّر هاري وميغان من أي التزام مع الاستفادة من أبوة وندسور.
ومن هنا الاعتقاد، بأن قرار قطع الصلة ثبت أنه مشروع انتحاري، هناك خطوة واحدة فقط عبّر عنها رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، الذي بارك اتحاد الزوجين: “حتى لو انسحبا من الحياة العامة، ورفضا أموال دافعي الضرائب واختفيا، فستستمر ملاحقتهما... ان اختيارهما هو بمثابة حكم بالسجن مدى الحياة”.
