بينيت يحذر من موجة هجمات بعد عملية بني براك

بينيت يحذر من موجة هجمات بعد عملية بني براك


حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مما أسماه “موجة إرهاب عربي قاتل” قبيل تشييع مرتقب لقتيلين من خمسة سقطوا في عملية إطلاق نار في ضاحية قرب تل أبيب.
وكانت ضاحية بني براك مساء الثلاثاء مسرحا لهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وشرطي وأعقب هجومين داميين وقعا في الدولة العبرية، ليرتفع إجمالي عدد القتلى جرّاء الهجمات الثلاثة التي وقعت خلال أسبوع إلى 11 شخصا.

وقال بينيت، الذي سيجتمع بمجلس الوزراء الأمني المصغر في تغريدة عقب الهجوم “إسرائيل تواجه موجة إرهاب عربي قاتل... سنكافح الإرهاب بكل مثابرة وعناد وبقبضة حديدية. لن يقتلعونا من هنا. سننتصر».
وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن “مهاجما مسلحا ببندقية فتح النار على المدنيين في شارع هشنايم في ضاحية بني براك ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين”. وانتقل المهاجم وفقا للشرطة إلى “شارع هرتسل وفتح النار على مدنيين آخرين قبل أن تقوم الشرطة بتحييده”. وقتل أحد عناصر الشرطة في تبادل إطلاق النار.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات ولم يعلن رسميا عن اسم المهاجم، ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يدعى ضياء حمارشة (27 عاما) من بلدة يعبد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير سابق قضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية.
وأكد رئيس جهاز الإسعاف الإسرائيلي نجمة داوود الحمراء إيلي بن “للأسف أحصينا خمسة قتلى».
وتم تحديد هويات القتلى وبينهم يعقوب شالوم (36 عاما) وأفيخاي يحرقيل (29 عاما) وكلاهما من سكان ضاحية بني براك التي يعد معظم قاطنيها من اليهود المتشددين، وتم تشييعهما صباح الأربعاء.
أما الشرطي القتيل فهو عربي مسيحي من سكان “نوف هجليل” ويدعى أمير خوري (32 عاما) قضى خلال محاولته الرد على المهاجم.
ووفقا للشرطة فإن القتيلين الآخرين أوكرانيين “أحدهما يبلغ من العمر 23 عاما، والثاني 32 عاما».
وقالت الشرطة إن القتيلين الأوكرانيين وصلا إسرائيل في وقت سابق ولم يكونا من ضمن لاجئي الحرب الذين استقبلتهم إسرائيل.
عقب الهجوم، رصد مراسلو وكالة فرانس برس تعزيزات للشرطة بأعداد كبيرة في ضاحية بني براك، وقال الجيش إنه دفع بقوات إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة ومحيطها.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، وقال في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن “قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار».
من جهته، دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاعتداء الذي جاء بعد يوم واحد على حضوره قمة النقب في إسرائيل “بشدة الهجوم الإرهابي... هذا العنف غير مقبول».

وعقد بلينكن الإثنين ووزير الخارجية الإسرائيلي ونظرائهما الإماراتي والبحريني والمغربي والمصري قمة تاريخية في صحراء النقب.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك “لا يمكن أبدا تبرير أعمال العنف هذه ويجب أن يدينها الجميع».

وأدى إطلاق نار وقع الأحد في مدينة الخضيرة (شمال) إلى مقتل عنصري شرطة في الـ19 من عمرهما هما شرطية فرنسية إسرائيلية وشرطي درزي من شمال إسرائيل.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عملية الأحد، في أول تبنٍ لهجوم في إسرائيل منذ العام 2017.وأكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل منفذي عملية الخضيرة.الثلاثاء الماضي، قتل متعاطف مع تنظيم داعش أربعة إسرائيليين في عملية طعن ودهس في مدينة بئر السبع (جنوب).
وقال مصدر فلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من أفراد عائلة المشتبه بتنفيذه الهجوم، فيما أكد نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية نحو 30 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.