بيونغ يانغ: تدريبات سيؤول وواشنطن العسكرية تستهدفنا
انتقدت كوريا الشمالية أمس الجمعة التدريبات المشتركة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المضادة للغواصات، والتي تعرف باسم “القرش الصامت”، بالإضافة إلى مناورات عسكرية مشتركة أخرى بين سيؤول وواشنطن، قائلة إن هذه التدريبات تستهدف بيونغ يانغ.
ووجهت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية انتقاداتها في تعليق لها، مستهدفة التدريبات المشتركة الأخيرة، بما في ذلك مناورة مكافحة العمليات الخاصة بالقرب من مدينة بيونغتيك في كوريا الجنوبية، وتدريب “القرش الصامت” الذي استمر شهراً في غوام.
كما أشارت الوكالة إلى النشر الأمريكي لطائرات مقاتلة من طراز إف16 في قاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية لتعزيز القدرة العملياتية المشتركة، بالإضافة إلى تركيب الولايات المتحدة نقطة التسليح والتزويد بالوقود مؤخراً في جزيرة يوناغوني اليابانية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: “إنها حقيقة لا يمكن دحضها بأن المناورات تستهدف ردع كوريا الشمالية والدول الإقليمية بالقوة، وتأمين التفوق الجوي في حالات الطوارئ».
ووصفت كوريا الشمالية هذه التحركات العسكرية الأمريكية بأنها “معتادة ومتهورة”، مدعية أنها تشير بوضوح إلى “مصدر عدم استقرار الوضع الإقليمي” ومن يتحمل مسؤولية “التغييرات الأحادية الجانب في الوضع الراهن”، بحسب وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وقالت الوكالة إن ذريعة “التدريبات المنتظمة” لا تخفي طبيعتها العدوانية والاستفزازية، واصفة الولايات المتحدة بأنها “عامل شرير يعزز احتمال نشوب صراع مسلح».
وأضافت الوكالة: “الولايات المتحدة هي الزعيم الذي يهدد السلام والاستقرار ويدمر التوازن الأمني الاستراتيجي».
وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية ستكون مستعدة للتصدي “للتحركات التصادمية من قبل الدول المعادية”، مضيفة أن “جميع التهديدات التي تهدد مجال أمننا ستصبح أهدافاً مباشرة لنا، وسيتم التعامل معها بالطريقة اللازمة».كما حذرت من أن كوريا الشمالية ستكرس نفسها أكثر للدفاع عن سيادتها الوطنية ومصالحها، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين من خلال ممارسة حقوقها الأساسية، رداً على استعراضات الولايات المتحدة المتجددة للقوة العسكرية.
وبدا أن تعليق وكالة الأنباء المركزية الكورية، أمس الجمعة، يسلط الضوء على المصالح المشتركة لكوريا الشمالية مع الصين، التي اتهمت الولايات المتحدة بمحاولة إحداث تغييرات أحادية الجانب في الوضع الراهن في مضيق تايوان والمنطقة ككل، ملقية باللوم على الإجراءات العسكرية الأمريكية الأخيرة.
وذكرت وكالة “يونهاب” للأنباء، الجمعة، أن كوريا الجنوبية تشتبه في تورط قراصنة إلكترونيين من كوريا الشمالية في أحدث عملية اختراق تعرضت لها بورصة العملات المشفرة (أب بت) وهو ما أدى إلى عمليات سحب غير مصرح بها لما قيمته 44.5 مليار وون ما يعادل 30.4 مليون دولار من العملات الرقمية.وقالت يونهاب إن السلطات الكورية الجنوبية تراجع أنظمة “أب بت” وتشتبه في تورط مجموعة متسللين إلكترونيين تابعة لوكالة التجسس الكورية الشمالية، تعرف باسم لازاروس، فيما وصفته البورصة بأنها “عملية سحب غير طبيعية».وأشارت أصابع الاتهام إلى مجموعة لازاروس في عدد من عمليات السطو على العملات المشفرة في السنوات الماضية ووصف مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي العمليات الإلكترونية لكوريا الشمالية بأنها “واحدة من أكثر التهديدات القائمة تقدماً».