تامر نادي: "سنجل ماذر فاذر" يناقش الطلاق من زاوية إنسانية

تامر نادي:

يطل المخرج المصري تامر نادي، بعمل درامي جديد يحمل عنوان "سنجل ماذر فاذر"، ليقدم من خلاله رؤية مختلفة وجريئة لقضية الانفصال، لكن بروح خفيفة ولمسة كوميدية تعكس تفاصيل الحياة بعد الطلاق بعيدًا عن الصورة النمطية.
وقال المخرج تامر نادي، لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن المسلسل فكرته وقصته بالكامل، مشيرًا إلى أن "ما جذبه لتقديم العمل رغبته في تناول موضوع الطلاق من منظور إنساني واقعي".
وأضاف: "كثير من الناس قد يمرون بتجربة الطلاق في فترة قصيرة، رغم وجود مشاعر حب بينهم، لكن العلاقة تصل نهايتها بسبب الإهمال أو انشغال الطرفين، وليس بالضرورة بسبب الخيانة أو الأسباب التقليدية المعروفة".
وتابع: "المسلسل يُسلط الضوء على كيفية تعامل الطرفين بعد الطلاق، وكيف يمكن أن يستمر الاحترام والتفاهم رغم انتهاء العلاقة الزوجية"، معتبرًا أن هذه الرسالة جوهر العمل وهدفه الأساسي.

الكوميديا والدراما
وعن التحديات التي واجهته في أثناء التصوير، أوضح المخرج، أن أكبر تحدٍ كان في المزج بين الطابع الدرامي والجانب الكوميدي الخفيف، قائلًا: "التحدي بالنسبة لي كان تقديم عمل لايت درامي فيه لمسة من الكوميديا، لأن تحقيق هذا التوازن ليس سهلًا، لكن الحمد لله لم تكن هناك مشاهد صعبة في أثناء التنفيذ".
أما عن التعاون مع بطلي العمل ريهام عبدالغفور وشريف سلامة، فوصفه "نادي" بأنه تجربة ممتعة للغاية، مؤكدًا أنهما من الممثلين الموهوبين الذين يجعلون مهمة المخرج أكثر سهولة وسلاسة.
وأضاف: "استمتعت جدًا بالعمل معهما، محترفان ومتعاونان إلى أقصى درجة، وستشاهدونهما بشكل جديد ومختلف عن أعمالهما السابقة".
وبالنسبة لفكرة تقديم المسلسل في 15 حلقة وخروجه من السباق الرمضاني أو موسم الصيف، قال تامر نادي، إنه يرى أن هذا الشكل هو الأنسب لزمن العرض الحالي، إذ تتيح الحلقات القصيرة تقديم الفكرة بتركيز ودون إطالة.
وأضاف: "لا يهمني وقت عرض العمل، لأن جودة الفكرة هي التي تجذب الجمهور في أي وقت".
واختتم نادي حديثه مؤكدًا الرسالة التي يسعى لتوصيلها من خلال المسلسل، قائلًا: "ما أريده من (سنجل ماذر فاذر) أن نتعامل مع الطلاق كحالة إنسانية، وأن نحترم بعضنا البعض بعد الانفصال، بعيدًا عن مشاعر الانتقام أو الكراهية".