رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده
تايمز أوف إسرائيل: إيران تُشكّل « شرق أوسط » جديداً
في خطوة نادرة، أعلنت البحرية الأمريكية أنها أرسلت غواصة تعمل بالوقود النووي تحمل صواريخ إلى الخليج، وعبرت قناة السويس في طريقها إلى القاعدة الأمريكية في البحرين.
وكتب عمير بار شالوم في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن إعلاناً كهذا، يتضمن تحديد المسار الدقيق والمكان الذي ستصل إليه الغواصة، كان خطوة محسوبة. وأمضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في عملية تقويم للموقف بالنسبة إلى إيران وشبكة ميليشياتها في المنطقة.
إن الهدف المباشر من إرسال غواصة تحمل 154 صاروخ كروز من طراز توماهوك، هو بمثابة تعزيز للوجود البحري الأمريكي في الخليج، إضافة إلى نشر قوة نارية مهمة على أبواب إيران – وهذا يعد رسالة واضحة لطهران مفادها أن الولايات المتحدة مصممة على العمل على حماية مصالحها في المنطقة.
ولم تتأخر إيران في الرد، عبر الإعلان عن أن أسطول الحرس الثوري سيجري تدريبات بحرية واسعة النطاق في الخليج والبحر الأحمر- وهو إعلان يهدف إلى القول إن طهران ترى نفسها حرة في العمل في هاتين المنطقتين أيضاً. وليس ثمة حاجة إلى القول إن شعور الثقة بالنفس الذي تمارسه إيران في المنطقة بكاملها، يترك مفاعيل عميقة على إسرائيل، التي شهدت الخميس نشاطاً متصاعداً على حدودها الشمالية- بما في ذلك إطلاق الدفعة الأكبر من الصواريخ من لبنان منذ 2006، وكذلك إطلاق صواريخ من سوريا أيضاً.
ليس صدفة حتى سعي حزب الله إلى النأي بنفسه عن هذا التطور، وأن تعلن إسرائيل رسمياً أنها تحمل حركة “حماس” المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، بينما قالت “إيران إنترناشونال”، إن إيران وحزب الله كانا على علم بإطلاق الصواريخ قبل حصوله.
كان هذا نوعاً من الإنذار المبكر، وفق ما جاء في تقرير لموقع إخباري يشرف عليه النظام الإيراني وقيادة بارزة في طهران، دقيقة بدقيقة، وكأن أحداً يريد التأكد من أن إيران تفهم بوضوح أن إسرائيل تعلم تماماً من يقف وراء إطلاق الصواريخ.
وسلط التقرير الضوء على الرد العسكري الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ قائلاً إن “الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة لم تكن رداً على الهجمات من لبنان وغزة، وإنما رسالة إلى الجمهورية الإسلامية».
ومن وجهة نظر إسرائيل، فإن إنهاء النزاع في اليمن يمكن أن تترتب عليه نتائج، في حال أعاد الحوثيون تركيز نشاطهم ضد الدولة العبرية. وتنظر الجمهورية الإسلامية إلى المتمردين الحوثيين على أنهم ميليشيا إيرانية مماثلة تماماً لحزب الله في لبنان. إن إنهاء حرب اليمن سيزيد من القوة النارية لطهران، في وقت يبدو نجاح مبادرات السلام عالياً. وخلص الكاتب إلى أن إيران تعزز علاقاتها مع روسيا ومع تركمانستان وكازاخستان وأرمينيا. ومن شأن ذلك، في نظر النظام الإيراني، تشكيل جبهة موحدة ضد “الشيطان الأكبر”، أمريكا. كما أنها ستعزز القرار الإيراني على شن هجمات ضد أهداف أمريكية، ويزيد من استعدادها لمواجهة إسرائيل في لبنان وسوريا.