تايمز: واشنطن تعدّ هجوماً سيبرانياً لتقويض لقاح سبوتنيك

  تايمز: واشنطن تعدّ هجوماً سيبرانياً لتقويض لقاح سبوتنيك


تناول مايكل إيفانز وديفيد تشارتر في صحيفة “تايمز” البريطانية التدهور الجديد في العلاقات الأمريكية-الروسية، فقالا إنه إذا ما كانت الأعوام الماضية قد أثبتت شيئاً ما في يتعلق بالهجمات الروسية المعطلة للديموقراطية، فهو أن العقوبات وإجراءات طرد الديبلوماسيين كان لهما أثر ضئيل.
وطرد 60 ديبلوماسياً روسياً من الولايات المتحدة رداً على الهجوم بغاز الأعصاب في سالزبوري بإنكلترا عام 2018 ضد سيرغي سكريبال وابنته يوليا، بعدما كانت المملكة المتحدة قد طردت 23 ديبلوماسياً روسياً. ولم تَحُل هذه الإجراءات دون استخدام سلاح كيميائي محظور مجدداً العام الماضي ضد المعارض أليكسي نافالني. وفي عام 2018، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خمسة كيانات و19 فرداً روسياً، بسبب هجمات سيبرانية والتدخل في الإنتخابات الأمريكية عام 2016. ولم يحمل ذلك روسيا على التفكير مرتين قبل أن تتدخل في انتخابات 2020.

خطة سرية
ومرة أخرى، من المتوقع فرض عقوبات أمريكية، بالتزامن مع إجراءات أمريكية سيبرانية، ستستهدف وكالات الإستخبارات الروسية الثلاث وهي جهاز التجسس الخارجي (إس في آر) ووكالة الإستخبارات العسكرية (جي آر يو) وجهاز الإستخبارات الداخلية (إف إس بي). والخطة “السرية”، التي سُربت إلى صحيفة “نيويورك تايمز”، تهدف إلى تحذير موسكو، من أنه بخلاف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان متردداً في اتخاذ إجراءات ضد روسيا، فإن الرئيس جو بايدن مصمم على أن يكون أكثر صراحة. وأبلغ الخبير في الحرب السيبرانية جيمس لويس من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الذي يتخذ لندن مقراً له، إلى صحيفة “تايمز”، أن تردد ترامب أدى إلى اختراق شركة “سولار ويندز” في 2020، افي عملية قالت وكالات الإستخبارات الأمريكية إنها كانت مرتبطة بجهاز التجسس الخارجي الروسي.

فوضى
وتسبب اختراق “سولار ويندز” وهي شركة لتكنولوجيا المعلومات ولديها آلاف الزبائن، بينهم البنتاغون، بفوضى. ويعتقد لويس أن هجوماً سيبرانياً ضد موسكو سيكون هدفه التعطيل المؤقت لـ”أدوات” الوكالات الروسية، عوض العملاء من الموظفين. ويتساءل :”من هم الذين لم نعاقبهم بعد في روسيا وأي من الأفراد لم توجه إليهم اتهامات بعد؟ إن الروس لم يعودوا يهتمون».
وحذر من أن موسكو قد ترد بضربة انتقامية “يمكن أن تؤدي إلى تصعيد”. وتوقع بعض المحللين الروس أن الولايات المتحدة قد تستخدم خوادم بالوكالة لاستهداف قطاعي البنوك والطاقة أو شركات خاصة على غرار “ياندكس” العملاقة، التي توفر البريد الإلكتروني وتطبيقات البحث.