رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
مع التقارب بين الولايات المتحدة وفورموزا السابقة
تايوان: خطة شن هجوم مفاجئ على ثلاث مراحل...!
- رغم بلطجة بكين، تتفاوض تايوان والولايات المتحدة بشأن معاهدة تجارية
- وصفت المجلة الصينية بدقة أحد السيناريوهات لغزو مفاجئ للجزيرة
- يبدو أن توقيع المعاهدة، التي ترغب فيها بنشاط رئيسة تايوان تساي ينغ ون، بات مرجحًا
- في مواجهة تقوية الروابط بين تايبيه وواشنطن، تعمل بكين على تقطير رسائل التهديد
بدأت تايبيه وواشنطن مفاوضات لتوقيع اتفاقية واسعة تغطي التجارة والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة. وهذه سابقة، تمثل خطوة أخرى في التقارب المسجل في الأشهر الأخيرة بين الولايات المتحدة وفورموزا السابقة.
وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي وصفت فيه المجلة الصينية “السفن البحرية والتجارية”، بدقة أحد السيناريوهات لغزو مفاجئ للجزيرة. ويشكل المقال في حد ذاته تهديدًا آخر للحكومة التايوانية، والذي، بالرغم من انه ليس الأول، يمكن أن يرقى إلى مستوى مناورة تخويف أو عملية خداع.
في الواقع، بدأت المحادثات بين الولايات المتحدة وتايوان في وقت سابق من هذا العام، وتركز أيضًا على التعريفات الجمركية والممارسات التجارية وسلاسل التوريد واللقاحات الأمريكية، للوصول الى اتفاقية تجارة ثنائية، وهي الأولى من نوعها. وشهد هذا الهدف تطوراً جديداً يوم الأربعاء 30 يونيو، مع استئناف المفاوضات في تايبيه.
إن “الأهم في هذا الاجتماع هو التوصل إلى التزام متبادل بأن يقوم الجانبان الآن بإنشاء مجموعات مختلفة لمناقشة جملة من القضايا للعام المقبل”، أوضح جون دينغ، رئيس مكتب تايوان، المسؤول عن المفاوضات التجارية
وحسب دنغ، فإن هذا الالتزام مهم بعد توقف لهذه المناقشات دام خمس سنوات. وأجرى الطرفان محادثاتهما الأخيرة عام 2016 عندما كان باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة.
خلال هذه المحادثات الجديدة يوم الأربعاء، 30 يونيو، والتي استمرت ثماني ساعات، ناقش الجانبان باستفاضة إمدادات تايوان من أشباه الموصلات وظروفها الأمنية، والملكية الفكرية، والتجارة الرقمية، والأدوية، والشفافية في التجارة، وبالطبع حماية الاستثمار.
كما تمت مناقشة الخدمات المالية وقانون العمل وحماية البيئة، عدّد بالتفصيل نائب المفاوض التايواني يانغ جين ني، الذي قاد هذه المناقشات مع تيرينس مكارتين، نائب ممثل التجارة الأمريكية. وقال يانغ جين ني، إن مزيدا من المناقشات ستجرى قريبا.
ويبدو الآن أن توقيع المعاهدة، التي ترغب فيها بنشاط رئيسة تايوان تساي ينغ ون، بات مرجحًا. ومن شأن ذلك أن يجسد تعميقا للعلاقات بشكل كبير بين الحكومتين الأمريكية والتايوانية، الأمر الذي سيكون مصدر قلق إضافي للسلطات الصينية. هذه السلطات نفسها التي تواصل التهديد باستخدام القوة لإجبار تايوان على قبول إعادة توحيدها مع البر الرئيسي الصيني.
اختلافات نظامية
في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون اليومية، نُشرت في 2 يوليو، أوضح وزير الخارجية التايواني جوزيف وو الإجراءات الشاملة لزعزعة الاستقرار من طرف بكين، وأكد مجددًا تمسكه بمبادئ الديمقراطية من خلال التذكير بمصير هونغ كونغ. “لتايوان مصلحة كبيرة في تعميق علاقاتها مع الولايات المتحدة أو مع دول أخرى تتقاسم معها نفس الافكار والمصالح المشتركة. وبالطبع، نحن ننتظر الفرصة المناسبة لإجراء مناقشات حول اتفاقية استثمار ثنائية مع الاتحاد الأوروبي. لا نريد أن نكون مقيدين من قبل الصينيين الذين يرغبون في منع تايوان من إقامة المزيد من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.«
ويؤكد رئيس الدبلوماسية التايوانية، أن “علاقاتنا مع الولايات المتحدة كانت دائمًا جيدة جدًا ومتينة جدًا”. وعندما كان الرئيس ترامب في منصبه، تحسنت بشكل مطرد الى درجة أن الكثيرين في الإدارة الأمريكية، قالوا إنها لم تكن على هذا النحو من قبل. ومنذ وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، استمرت في التقدم، نحن سعداء جدا بهذا الوضع. «
«إذا نظرتم إلى العلاقات بين تايوان والصين، يوضح الوزير، فقد وصلت الأمور إلى النقطة التي أصبحت فيها الاختلافات نظامية. تايوان دولة ديمقراطية، والصين دولة سلطوية، وعلى حكومتنا ببساطة أن تحترم رأي الأغلبية، والصين لا تفعل ذلك. إنها تريد أن تفرض رغباتها، ليس فقط على شعبها، ولكن أيضًا على تايوان وهونغ كونغ وغيرها. نحن دولة حرة ومنفتحة. هناك إجماع هنا على أن المستقبل يجب أن يقرره الشعب التايواني فقط... لذا، نعم، تايوان، بلا شك، في الخطوط الأمامية. «
بالنسبة لجوزيف وو، تحاول الصين “شن حملة تضليل ضد تايوان، لخلق حالة من الفوضى داخل حدودنا، وتقسيمنا والتسلل. ولا تنسوا الاشتباكات الحدودية بين الصين والهند العام الماضي، وهذا الصراع لا يزال دون حل. في إفريقيا، لا توجد دولة أخرى تتمتع بنفوذ الصين. إنها تحاول أيضًا توسيع نفوذها في نصف الكرة الغربي، ومن الواضح أنها تستطيع ممارسة هذا التأثير بشكل كبير. «
«بوضع كل هذا في نصابه، يمكننا أن نرى أن الصين تريد فرض النظام في أجزاء أخرى من العالم”، يحلل الوزير التايواني، كما نرى أن الديمقراطيات مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان، تفهم أكثر فأكثر هذه المواجهة. وهكذا، تحاول الديمقراطيات أيضًا أن تتحد معًا، للحصول على مزيد من التعاون، ووضع استراتيجيتها الخاصة بين المحيطين الهندي والهادئ، والتعبير عن فكرة أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان أمران مهمان للغاية. ونحن نعي مسؤوليتنا في حماية أسلوب حياتنا الديمقراطي. «
ما حقيقة التهديد الصيني جوا وبحرا لسيادة تايوان؟ “أود أن أصف ذلك بأنه استراتيجية صينية شاملة للغاية لزعزعة استقرار تايوان. عام 2020، كان هناك 2900 ظهور صيني حول الجزيرة، وهو عدد كبير جدًا. وفي هذا العام، بين يناير ومايو، ما زال الصينيون يكثفون مناوراتهم العسكرية. لذلك فإن محاولتهم إكراه تايوان واضحة للغاية. هل كان هذا الضغط شديدًا جدًا؟ “نعم”، قال رئيس الدبلوماسية التايوانية. انه يتعزّز، ويزداد كثافة. تقوم الصين بعدة حملات ضد تايوان، وكأنها حرب هجينة.
الغزو الصيني على ثلاث مراحل
في مواجهة تقوية الروابط بين تايبيه وواشنطن،
تعمــــــل بكــــين على تقطـــــير رسائل التهــــديد.
أحدثهـــا ما نشرته المجلة الصينية السفن البحرية والتجارية. نشرت الدورية خطة لشن هجوم مفاجئ على تايوان على ثلاث مراحل، سيؤدي إلى هزيمة كاملة للقوات المسلحة لـ “المقاطعة المتمردة».
المقال مصحوب بمقطع فيديو صريح نُشر على موقع ويبو، المعادل الصيني لتويتر، والذي يشدد على أنه “يجب علينا أن نحذّر بعض الناس بجدية، من أن طريق تايوان نحو الاستقلال لا يؤدي إلا إلى طريق مسدود. «
متفادية بعناية معالجة مسألة الردود العسكرية للولايات المتحدة أو اليابان في حال محاولة غزو تايوان،
توضح المجلة الصينية أن الخطوة الأولى ستكون إرسال صواريخ لتدمير أنظمة جمع المعلومات، وكذلك القرار، ومراكز التحكم، مثل المطارات والرادارات والقواعد المضادة للصواريخ ومراكز القيادة في الجزيرة.
وستكون الأسلحة المستخدمة في هذه المرحلة الأولى بشكل أساسي من طراز DF-16، وهو صاروخ باليستي هائل يصعب اعتراضه ومن شأنه إلحاق أضرار مدمرة بالجزيرة. وأضافت الصحيفة أن “الهجمات التي تستهدف المطارات التايوانية ستستمر حتى إنزال مشاة جيش التحرير الشعبي على الشواطئ التايوانية”. أما بالنسبة للموانئ التايوانية، فيقال إن قاذفات H-6 ومقاتلات J-16 ستقتحمهم.
شرعية الحزب
وتتابع المجلة، أن الخطوة الثانية ستتألف من هجمات بصواريخ كروز مثل YJ-91 و CJ-10 التي يتم إطلاقها من الأراضي الصينية والسفن والغواصات والتي ستستهدف القواعد العسكرية والمخازن العسكرية والذخيرة والبنية التحتية للاتصالات. ثم تأتي الطائرات بدون طيار لتقييم مدى الضرر. وستكون الخطوة الثالثة قاتلة لأن المدفعية الصينية ستتغلب على جميع أشكال المقاومة الحديثة.
هذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي تبث فيها وسائل إعلام صينية سيناريو غزو تايوان. وتتزامن هذه الرواية الجديدة مع الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في 1 يوليو.خلال الاحتفالات الباهظة في ميدان تيانانمن، هدد شي جين بينغ، مرة أخرى، باستخدام القوة ضد تايوان، لكنه أضاف أنه لا يزال هناك مجال لحل سلمي.
يعتقد بعض المحللين أن هذه التهديدات هي على الأرجح جزء من عملية خداع تهدف إلى إرهاب شعب تايوان.
وهذه الأخيرة، مذهولة ومذعورة،
لن يكون أمامها من خيار سوى التخلي عن اللعبة دون محاربة نظام بكين.
ومع ذلك، فإن هذا الأخير، يدرك تمامًا حقيقة أن غزو تايوان سيكون عملية عالية المخاطر: يمكن لجيش التحرير الشعبي أن يسجل هزيمة ساحقة، ومن المحتمل أن تكون إحدى عواقبها نهاية الحزب... الحزب الذي الشرعية الوحيدة التي تنقصه، هي التوحيد الكامل للوطن الأم.
مؤلف حوالي خمسة عشر كتابًا مخصصة للصين واليابان والتبت والهند والتحديات الآسيوية الرئيسية. عام 2020، نشر كتاب “الزعامة العالمية محوره، الصدام بين الصين والولايات المتحدة” عن منشورات لوب.
- وصفت المجلة الصينية بدقة أحد السيناريوهات لغزو مفاجئ للجزيرة
- يبدو أن توقيع المعاهدة، التي ترغب فيها بنشاط رئيسة تايوان تساي ينغ ون، بات مرجحًا
- في مواجهة تقوية الروابط بين تايبيه وواشنطن، تعمل بكين على تقطير رسائل التهديد
بدأت تايبيه وواشنطن مفاوضات لتوقيع اتفاقية واسعة تغطي التجارة والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة. وهذه سابقة، تمثل خطوة أخرى في التقارب المسجل في الأشهر الأخيرة بين الولايات المتحدة وفورموزا السابقة.
وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي وصفت فيه المجلة الصينية “السفن البحرية والتجارية”، بدقة أحد السيناريوهات لغزو مفاجئ للجزيرة. ويشكل المقال في حد ذاته تهديدًا آخر للحكومة التايوانية، والذي، بالرغم من انه ليس الأول، يمكن أن يرقى إلى مستوى مناورة تخويف أو عملية خداع.
في الواقع، بدأت المحادثات بين الولايات المتحدة وتايوان في وقت سابق من هذا العام، وتركز أيضًا على التعريفات الجمركية والممارسات التجارية وسلاسل التوريد واللقاحات الأمريكية، للوصول الى اتفاقية تجارة ثنائية، وهي الأولى من نوعها. وشهد هذا الهدف تطوراً جديداً يوم الأربعاء 30 يونيو، مع استئناف المفاوضات في تايبيه.
إن “الأهم في هذا الاجتماع هو التوصل إلى التزام متبادل بأن يقوم الجانبان الآن بإنشاء مجموعات مختلفة لمناقشة جملة من القضايا للعام المقبل”، أوضح جون دينغ، رئيس مكتب تايوان، المسؤول عن المفاوضات التجارية
وحسب دنغ، فإن هذا الالتزام مهم بعد توقف لهذه المناقشات دام خمس سنوات. وأجرى الطرفان محادثاتهما الأخيرة عام 2016 عندما كان باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة.
خلال هذه المحادثات الجديدة يوم الأربعاء، 30 يونيو، والتي استمرت ثماني ساعات، ناقش الجانبان باستفاضة إمدادات تايوان من أشباه الموصلات وظروفها الأمنية، والملكية الفكرية، والتجارة الرقمية، والأدوية، والشفافية في التجارة، وبالطبع حماية الاستثمار.
كما تمت مناقشة الخدمات المالية وقانون العمل وحماية البيئة، عدّد بالتفصيل نائب المفاوض التايواني يانغ جين ني، الذي قاد هذه المناقشات مع تيرينس مكارتين، نائب ممثل التجارة الأمريكية. وقال يانغ جين ني، إن مزيدا من المناقشات ستجرى قريبا.
ويبدو الآن أن توقيع المعاهدة، التي ترغب فيها بنشاط رئيسة تايوان تساي ينغ ون، بات مرجحًا. ومن شأن ذلك أن يجسد تعميقا للعلاقات بشكل كبير بين الحكومتين الأمريكية والتايوانية، الأمر الذي سيكون مصدر قلق إضافي للسلطات الصينية. هذه السلطات نفسها التي تواصل التهديد باستخدام القوة لإجبار تايوان على قبول إعادة توحيدها مع البر الرئيسي الصيني.
اختلافات نظامية
في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون اليومية، نُشرت في 2 يوليو، أوضح وزير الخارجية التايواني جوزيف وو الإجراءات الشاملة لزعزعة الاستقرار من طرف بكين، وأكد مجددًا تمسكه بمبادئ الديمقراطية من خلال التذكير بمصير هونغ كونغ. “لتايوان مصلحة كبيرة في تعميق علاقاتها مع الولايات المتحدة أو مع دول أخرى تتقاسم معها نفس الافكار والمصالح المشتركة. وبالطبع، نحن ننتظر الفرصة المناسبة لإجراء مناقشات حول اتفاقية استثمار ثنائية مع الاتحاد الأوروبي. لا نريد أن نكون مقيدين من قبل الصينيين الذين يرغبون في منع تايوان من إقامة المزيد من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.«
ويؤكد رئيس الدبلوماسية التايوانية، أن “علاقاتنا مع الولايات المتحدة كانت دائمًا جيدة جدًا ومتينة جدًا”. وعندما كان الرئيس ترامب في منصبه، تحسنت بشكل مطرد الى درجة أن الكثيرين في الإدارة الأمريكية، قالوا إنها لم تكن على هذا النحو من قبل. ومنذ وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، استمرت في التقدم، نحن سعداء جدا بهذا الوضع. «
«إذا نظرتم إلى العلاقات بين تايوان والصين، يوضح الوزير، فقد وصلت الأمور إلى النقطة التي أصبحت فيها الاختلافات نظامية. تايوان دولة ديمقراطية، والصين دولة سلطوية، وعلى حكومتنا ببساطة أن تحترم رأي الأغلبية، والصين لا تفعل ذلك. إنها تريد أن تفرض رغباتها، ليس فقط على شعبها، ولكن أيضًا على تايوان وهونغ كونغ وغيرها. نحن دولة حرة ومنفتحة. هناك إجماع هنا على أن المستقبل يجب أن يقرره الشعب التايواني فقط... لذا، نعم، تايوان، بلا شك، في الخطوط الأمامية. «
بالنسبة لجوزيف وو، تحاول الصين “شن حملة تضليل ضد تايوان، لخلق حالة من الفوضى داخل حدودنا، وتقسيمنا والتسلل. ولا تنسوا الاشتباكات الحدودية بين الصين والهند العام الماضي، وهذا الصراع لا يزال دون حل. في إفريقيا، لا توجد دولة أخرى تتمتع بنفوذ الصين. إنها تحاول أيضًا توسيع نفوذها في نصف الكرة الغربي، ومن الواضح أنها تستطيع ممارسة هذا التأثير بشكل كبير. «
«بوضع كل هذا في نصابه، يمكننا أن نرى أن الصين تريد فرض النظام في أجزاء أخرى من العالم”، يحلل الوزير التايواني، كما نرى أن الديمقراطيات مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان، تفهم أكثر فأكثر هذه المواجهة. وهكذا، تحاول الديمقراطيات أيضًا أن تتحد معًا، للحصول على مزيد من التعاون، ووضع استراتيجيتها الخاصة بين المحيطين الهندي والهادئ، والتعبير عن فكرة أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان أمران مهمان للغاية. ونحن نعي مسؤوليتنا في حماية أسلوب حياتنا الديمقراطي. «
ما حقيقة التهديد الصيني جوا وبحرا لسيادة تايوان؟ “أود أن أصف ذلك بأنه استراتيجية صينية شاملة للغاية لزعزعة استقرار تايوان. عام 2020، كان هناك 2900 ظهور صيني حول الجزيرة، وهو عدد كبير جدًا. وفي هذا العام، بين يناير ومايو، ما زال الصينيون يكثفون مناوراتهم العسكرية. لذلك فإن محاولتهم إكراه تايوان واضحة للغاية. هل كان هذا الضغط شديدًا جدًا؟ “نعم”، قال رئيس الدبلوماسية التايوانية. انه يتعزّز، ويزداد كثافة. تقوم الصين بعدة حملات ضد تايوان، وكأنها حرب هجينة.
الغزو الصيني على ثلاث مراحل
في مواجهة تقوية الروابط بين تايبيه وواشنطن،
تعمــــــل بكــــين على تقطـــــير رسائل التهــــديد.
أحدثهـــا ما نشرته المجلة الصينية السفن البحرية والتجارية. نشرت الدورية خطة لشن هجوم مفاجئ على تايوان على ثلاث مراحل، سيؤدي إلى هزيمة كاملة للقوات المسلحة لـ “المقاطعة المتمردة».
المقال مصحوب بمقطع فيديو صريح نُشر على موقع ويبو، المعادل الصيني لتويتر، والذي يشدد على أنه “يجب علينا أن نحذّر بعض الناس بجدية، من أن طريق تايوان نحو الاستقلال لا يؤدي إلا إلى طريق مسدود. «
متفادية بعناية معالجة مسألة الردود العسكرية للولايات المتحدة أو اليابان في حال محاولة غزو تايوان،
توضح المجلة الصينية أن الخطوة الأولى ستكون إرسال صواريخ لتدمير أنظمة جمع المعلومات، وكذلك القرار، ومراكز التحكم، مثل المطارات والرادارات والقواعد المضادة للصواريخ ومراكز القيادة في الجزيرة.
وستكون الأسلحة المستخدمة في هذه المرحلة الأولى بشكل أساسي من طراز DF-16، وهو صاروخ باليستي هائل يصعب اعتراضه ومن شأنه إلحاق أضرار مدمرة بالجزيرة. وأضافت الصحيفة أن “الهجمات التي تستهدف المطارات التايوانية ستستمر حتى إنزال مشاة جيش التحرير الشعبي على الشواطئ التايوانية”. أما بالنسبة للموانئ التايوانية، فيقال إن قاذفات H-6 ومقاتلات J-16 ستقتحمهم.
شرعية الحزب
وتتابع المجلة، أن الخطوة الثانية ستتألف من هجمات بصواريخ كروز مثل YJ-91 و CJ-10 التي يتم إطلاقها من الأراضي الصينية والسفن والغواصات والتي ستستهدف القواعد العسكرية والمخازن العسكرية والذخيرة والبنية التحتية للاتصالات. ثم تأتي الطائرات بدون طيار لتقييم مدى الضرر. وستكون الخطوة الثالثة قاتلة لأن المدفعية الصينية ستتغلب على جميع أشكال المقاومة الحديثة.
هذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي تبث فيها وسائل إعلام صينية سيناريو غزو تايوان. وتتزامن هذه الرواية الجديدة مع الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في 1 يوليو.خلال الاحتفالات الباهظة في ميدان تيانانمن، هدد شي جين بينغ، مرة أخرى، باستخدام القوة ضد تايوان، لكنه أضاف أنه لا يزال هناك مجال لحل سلمي.
يعتقد بعض المحللين أن هذه التهديدات هي على الأرجح جزء من عملية خداع تهدف إلى إرهاب شعب تايوان.
وهذه الأخيرة، مذهولة ومذعورة،
لن يكون أمامها من خيار سوى التخلي عن اللعبة دون محاربة نظام بكين.
ومع ذلك، فإن هذا الأخير، يدرك تمامًا حقيقة أن غزو تايوان سيكون عملية عالية المخاطر: يمكن لجيش التحرير الشعبي أن يسجل هزيمة ساحقة، ومن المحتمل أن تكون إحدى عواقبها نهاية الحزب... الحزب الذي الشرعية الوحيدة التي تنقصه، هي التوحيد الكامل للوطن الأم.
مؤلف حوالي خمسة عشر كتابًا مخصصة للصين واليابان والتبت والهند والتحديات الآسيوية الرئيسية. عام 2020، نشر كتاب “الزعامة العالمية محوره، الصدام بين الصين والولايات المتحدة” عن منشورات لوب.