تحدي التكنولوجيا العملاق.. الصين تهرول لحلم المركبات الذكية
وسط احتفالاتها بعيد تأسيسها الـ74، العيد الوطني، أكدت الصين عزمها أن تصبح رائدة في مجال تصنيع المركبات الذكية بحلول 2025، بينما وصف بأنه "تحدٍّ تكنولوجي عملاق" تُشهره أمام خصومها. يسرد خبيران في التكنولوجيا وأمن المعلومات لموقع "سكاي نيوز عربية"، ما إن كانت بكين تمتلك بالفعل ما يؤهلها لتحقيق هذا التحدي بحلول ذلك الوقت القريب أم لا، خاصة مع ما تواجهه من ضغوط اقتصادية داخلية وحصار تكنولوجي أميركي. الإثنين، أكدت الصين أنها ستدعم شركات تصنيع المركبات الذكية، من خلال تعزيز الابتكار، في وقت تسارع فيه نحو وضع معايير لخاصية القيادة المساعدة وخاصية القيادة الذاتية بحلول عام 2025، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية. جاء في تقرير الوكالة أن بكين لديها عدة أهداف من دعم شركات تصنيع المركبات الذكية، منها:
إتقان التقنيات الأساسية للقيادة الذاتية المتقدّمة، وتحقيق هدف تسيير المركبات ذاتية القيادة على الطرق في البلاد، في محاولة لتصبح الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم. دعم الشركات في تشكيل "اتحادات للابتكار"، تمكّنها من التعلّم من نقاط قوة بعضها البعض لتحقيق إنجازات تكنولوجية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). يؤكّد خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، إسلام غانم، أن الصين "ستُصبح بلا شك رائدة في مجال المركبات الذكية على مستوى العالم". ويستند في ذلك إلى أن الصين باتت حاليا "دولة عملاقة ومتنوّعة في هذا المجال، وقادرة على خوض هذا التحدّي التكنولوجي العملاق أمام العالم". تعتمد المركبات الذاتية في الصين على التكامُل، وعلى الإنترنت القادم من القمر الصناعي، حسب حديث غانم. يتفق معه خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، تامر محمد، في أن الصين "ستنجح في أن تُصبح رائدة في مجال المركبات الذاتية بحلول عام 2025"، مشيرا في ذلك إلى ما اعتبرها نقاطَ تميّزٍ لها:
الصين قطعت الكثير من الخطوات في تصنيع المركبات الذاتية.
الآن هي من أكبر الدول التي تمتلك سيارات كهربائية.
شركة "تسلا" الأميركية وشركة "تويوتا" اليابانية تستعينان بتكنولوجيا الصين في تصنيع السيارات الكهربائية الذكية.
كل العقبات السياسية التي تواجهها الصين تتغلب عليها وتأتي لها بحلول.