تحديات وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد مع غزة والضفة
تناولت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، صباح أمس الجمعة، العلاقة مع الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناريوهات التعامل معهما من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي في الحكومة الإسرائيلية المُقبلة بقيادة بنيامين نتانياهو. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، يتضح أن هناك مطالبات بالهدوء مع قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي عندما تم إطلاق أول صاروخ منذ عملية “الفجر الصادق” التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع مُستهدفاً حركة “الجهاد الإسلامي” التي دخلت معه في معركة انتهت بتهدئة بوساطة دولية.
وتقول “معاريف” إنه بعد 3 أشهر امتنعت خلالها “الجهاد الإسلامي” عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حاولت إحياء المُعادلة مرة أخرى، وخصوصاً بعد اغتيال القيادي في كتيبة جنين، فاروق سلامة، في إشارة إلى إطلاق 4 صواريخ من القطاع تجاه إسرائيل، سقطت ثلاثة منها في أراض فلسطينية، فيما تم اعتراض صاروخ واحد من قبل منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة، أن “الجهاد الإسلامي” أرادت إيصال رسالة مفادها أن فترة تعافيها من العملية الأخيرة قد انتهت. وأشارت “معاريف” إلى أنه بالنظر إلى تاريخ الأحداث مع قطاع غزة منذ 2005، فإن “الطلقة الأولى” تُنذر بتصعيد، حيث يتبعها بشكل تدريجي مزيد من الأحداث التي تعيد غزة إلى قمة الأجندة السياسية. وأكدت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية المُقبلة مقبلة على تحديات كبيرة في عامها الأول، نظراً للعديد من التوازنات المطلوبة بما فيها استخدام القوة، وتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، ومُحاولة حل قضية الأسرى والمفقودين التي لم تتقدم في السنوات الأخيرة.
وذكرت الصحيفة، أنه مع كل إطلاق نار من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، تتضرر الأصول الجيدة التي تجمعها حركة “حماس” لنفسها بحجة رعاية “السلام».
وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن فرض “ثمن” كبير على كل إطلاق صاروخ يضطر “حماس” على فرض إرادتها على الجهاد، كما كان الحال خلال عام ونصف عام.
ومع ذلك، تتوقع الصحيفة أن تحاول “الجهاد الإسلامي” الاستمرار على نهجها في الضفة الغربية وتحدي هذا المنطق بشكل كبير.
وتقول الصحيفة إنه في الوضع الراهن، قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة متجددة للصراع في قطاع غزة في وقت أقرب بكثير من الجداول الزمنية التي تتوقعها هي و”حماس”، لافتة إلى أن هذا التحدي ستواجهه الحكومة المقبلة ووزير الدفاع الذي سيحل محل بيني غانتس.