محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
تحديث الترسانة النووية... رسالة أمريكية إلى بوتين
كتب الصحافي إيلي لايك في موقع بلومبرغ الأمريكي، أنه منذ بدأ الرئيس دونالد ترامب رئاسته، وصفه الديمقراطيون بأنه مهادن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعزز ترامب هذا الاعتقاد بعد الميل الذي أظهره لمصلحة بوتين في قمة هلسنكي، فضلاً عن هجماته العلنية على الحلفاء في الناتو.
وعلى رغم ذلك، يرى الكاتب أن إدارة ترامب انتهجت سياسة خارجية عدائية بالنسبة إلى مصالح بوتين. من قرارات ترامب عامي 2017 و2018 بقصف مواقع للجيش السوري بشار الأسد في سوريا الدولة الموالية لروسيا، إلى الحملة التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية للحصول على اعتراف بخوان غويدو كرئيس موقت لفنزويلا، فإن العديد من سياسات ترامب ناقضت الأهداف الروسية ولم تساعدها.
سياسات المتشددين
ولفت لايك إلى أن موازنة ترامب للعام 2021 تعزز سياسات المتشددين حيال روسيا. وتطلب الموازنة الجديدة 28.9 مليار دولار للبنتاغون لتحديث أنظمة إطلاق الأسلحة النووية و19.8 مليار دولار لإدارة الأمن النووي الوطني لتحديث الترسانة النووية للبلاد.
وتم تجاهل تحديث القوة النووية منذ أكثر من عقد. ووضعت دراسة لمكتب الموازنة في الكونغرس عام 2017، سلسلة من السيناريوات المكلفة لاستبدال العناصر الثلاثة التي تشكل الوسائل الأساسية لإطلاق الأسلحة النووية( الصواريخ والقاذفات والغواصات)، والكثير منها قد صمم وصنع قبل عقود. وقدرت الدراسة أن كلفة التحديثات المقترحة ستبلغ 400 مليار دولار بحلول عام 2046.
وإذ تعتبر المظلة النووية الأمريكية رادعاً أمام الصين وروسيا، وتطمئن كذلك الحلفاء كي لا يمضوا في بناء برامج للأسلحة النووية الخاصة بهم، يرى الكاتب أن روسيا هي الخاسر الأكبر من إعادة تحديث الترسانة النووية الأمريكية، وخصوصاً أن هذه التحديثات سيضطرها إلى إعادة التفكير في مبادئها العسكرية.
ضربة نووية
ومنذ عام 2000، طرح الاستراتيجيون الروس فكرة توجيه ضربة نووية ضد خصم لمنع رد بالأسلحة التقليدية من قبل أمريكا وحلفائها في الناتو. وفي بعض الأحيان يوصف ذلك بأنه تصعيد من أجل خفض التصعيد ، وهذا التغيير في العقيدة العسكرية الروسية كان سبباً في التوصية التي اتخذها مركز التقويم النووي الأمريكي عام 2018 بتطوير الأسلحة النووية التكتيكية-مثل صواريخ كروز نووية- بهدف عرقلة حسابات بوتين حول نزاع محتمل مع الولايات المتحدة أو مع حلفائها.
سباق تسلح
وأضاف لايك أن روسيا خسرت أيضاً بسبب الكلفة المحتملة لاندلاع سباق تسلح. وعلى رغم ديون أمريكا والقيود على الموازنة، تبقى الولايات المتحدة أكبر بكثير اقتصادياً من روسيا، التي تعتبر قوة هابطة. وعلى غرار ما أثبتت إدارة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان حيال الاتحاد السوفياتي الأكبر بكثير من روسيا، فإن واشنطن تملك القدرة على أن تسبق موسكو بأشواط عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الاستراتيجية. وفي النهاية، فإن التزام تحديث الأسلحة النووية يؤكد المضي في خطة الردع بينما كانت إدارة الرئيس السابق أوباما تؤكد على خطة الحد من الأسلحة. وتاريخياً، كان الروس يستغلون اتفاقات الحد من الأسلحة لممارسة الخداع وقت كانت أمريكا تخفض ترسانتها.
وعلى رغم ذلك، يرى الكاتب أن إدارة ترامب انتهجت سياسة خارجية عدائية بالنسبة إلى مصالح بوتين. من قرارات ترامب عامي 2017 و2018 بقصف مواقع للجيش السوري بشار الأسد في سوريا الدولة الموالية لروسيا، إلى الحملة التي أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية للحصول على اعتراف بخوان غويدو كرئيس موقت لفنزويلا، فإن العديد من سياسات ترامب ناقضت الأهداف الروسية ولم تساعدها.
سياسات المتشددين
ولفت لايك إلى أن موازنة ترامب للعام 2021 تعزز سياسات المتشددين حيال روسيا. وتطلب الموازنة الجديدة 28.9 مليار دولار للبنتاغون لتحديث أنظمة إطلاق الأسلحة النووية و19.8 مليار دولار لإدارة الأمن النووي الوطني لتحديث الترسانة النووية للبلاد.
وتم تجاهل تحديث القوة النووية منذ أكثر من عقد. ووضعت دراسة لمكتب الموازنة في الكونغرس عام 2017، سلسلة من السيناريوات المكلفة لاستبدال العناصر الثلاثة التي تشكل الوسائل الأساسية لإطلاق الأسلحة النووية( الصواريخ والقاذفات والغواصات)، والكثير منها قد صمم وصنع قبل عقود. وقدرت الدراسة أن كلفة التحديثات المقترحة ستبلغ 400 مليار دولار بحلول عام 2046.
وإذ تعتبر المظلة النووية الأمريكية رادعاً أمام الصين وروسيا، وتطمئن كذلك الحلفاء كي لا يمضوا في بناء برامج للأسلحة النووية الخاصة بهم، يرى الكاتب أن روسيا هي الخاسر الأكبر من إعادة تحديث الترسانة النووية الأمريكية، وخصوصاً أن هذه التحديثات سيضطرها إلى إعادة التفكير في مبادئها العسكرية.
ضربة نووية
ومنذ عام 2000، طرح الاستراتيجيون الروس فكرة توجيه ضربة نووية ضد خصم لمنع رد بالأسلحة التقليدية من قبل أمريكا وحلفائها في الناتو. وفي بعض الأحيان يوصف ذلك بأنه تصعيد من أجل خفض التصعيد ، وهذا التغيير في العقيدة العسكرية الروسية كان سبباً في التوصية التي اتخذها مركز التقويم النووي الأمريكي عام 2018 بتطوير الأسلحة النووية التكتيكية-مثل صواريخ كروز نووية- بهدف عرقلة حسابات بوتين حول نزاع محتمل مع الولايات المتحدة أو مع حلفائها.
سباق تسلح
وأضاف لايك أن روسيا خسرت أيضاً بسبب الكلفة المحتملة لاندلاع سباق تسلح. وعلى رغم ديون أمريكا والقيود على الموازنة، تبقى الولايات المتحدة أكبر بكثير اقتصادياً من روسيا، التي تعتبر قوة هابطة. وعلى غرار ما أثبتت إدارة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان حيال الاتحاد السوفياتي الأكبر بكثير من روسيا، فإن واشنطن تملك القدرة على أن تسبق موسكو بأشواط عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الاستراتيجية. وفي النهاية، فإن التزام تحديث الأسلحة النووية يؤكد المضي في خطة الردع بينما كانت إدارة الرئيس السابق أوباما تؤكد على خطة الحد من الأسلحة. وتاريخياً، كان الروس يستغلون اتفاقات الحد من الأسلحة لممارسة الخداع وقت كانت أمريكا تخفض ترسانتها.