تحف فنية ومشغولات ذهبية تزين جناح مالطا في أكسبو 2020
يدعو جناح مالطا زواره للتعرف إلى أطياف شعب مالطا، وجوهرها، واكتشاف روابطها المجتمعية الراسخة، ومجتمعاتها الفنية الصاعدة، وآثارها الثقافية العميقة، بما فيها العادات والتقاليد والتراث الإنساني الممتد إلى الموروث الثقافي، من خلال التصميم الذي يتماشى مع شعار الجناح وهو تلاقي الكلاسيكية مع الحداثة كون مالطا جزيرة ذات هوية استثنائية، وجاء الجناح مستوحى من زرقة البحر الأبيض المتوسط الهادئة، والتصميم الداخلي يسلط الضوء على أفضل المعايير العلمية في مجالات التكنولوجيا المستقبلية بجزيرة مالطا، فأهتم المصمم بأن يكون الجناح مفتوح وينقل المعرفة عبر الشاشات الموزعة على الجدران، وأن يبرز لوحة ترحيبية كبيرة بالجمهور في المدخل الرئيسي.
ويأخذ جناح مالطا الزوار في رحلة بحرية تعرفهم بتاريخ الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، من خلال عدة شاشات عملاقة، من شأنها منح الزوار نبذة عن تضاريسها ومناخها المعتدل مع تقديم معلومات وافية عبر الأفلام المصورة عن ثقافة وتقاليد وعادات الشعب، مع تجربة كرم الضيافة والتلاقي المتميز مع الشعب، بالإضافة إلى عرض مقتطفات عن الحضارة المالطية الغنية، والفرص المتاحة في شتى المجالات، مثل السياحة والابتكار والأمور التقنية، بما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التى تساعد على زيادة الدخل القومي، وارتفاع مستوى دخل الفرد في مالطا، وذلك من خلال توسيع نطاق التعاون بين الدول المشاركة في أكسبو 2020، ليشمل مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك، فضلا عن اجتهاد الجناح في تقديم دولةملطا بما تتميز به من مواقع تراثية وآثار شاهدة على تاريخها العريق، وذلك عبر تجارب تفاعلية تضع الزائر في قلب هذه الجزيرة النابضة بالحياة،
ومن أهم ما جاء في جناح مالطا الذي يقع في منطقة الفرص بأكسبو 2020، تلك المحطات التاريخية التى يتم عرضها عبر مشاهد مصورة في فيلم يعرض على شاشاة كبيرة يمكن للزائر أن يشاهدها بأريحية تامة لاتساع المكان تماماً ومراعاة البعد البصري، الذي يعرض عن كل جزيرة من الجزر المكونة لها، إذ يتألف أرخبيل مالطا من ثلاث جزر، هي مالطا وجوزو وكومينو، وتعتبر جزيرة مالطا أكبر الجزر مساحةً، تليها جزيرة جوزو الريفية من حيث المساحة، والتاريخ العريق لهذه الجزر المطلة على البحر المتوسط، وتعتبر إطلالة مالطا البحرية رائعة وتمتاز بأماكن فاتنة تأسر السياح وتستقطبهم لزيارتها، كما يعرض الجناح طبيعة مالطا الخلابة ذات الألوان الزاهية، ومن خلال هذه الطبيعية الملهمة للكتاب والباحثين عن الاساطير والحكايات والمغامرات ملاذهم المنشود، ومن بين المواقع التاريخية العديدة ثلاثة منهم مدرجين في لائحة اليونسكو للتراث العالمي، فملطا تعتبر موطن ثقافات الدول المطلة على البحر المتوسط، ولذلك سعت ملطا بتطوير البنية التحتية وتمكين التنمية المستدامة في مختلف المجالات باعتبارها ملتقى مهم للحضارات القديمة، وقبلة بين الشرق والغرب.
كما يدعو الجناح رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في شتى المجالات الاقتصادية من قطاع السياحة والمشروعات الناشئة، والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والتطبيقات عن بعد ، حيث أن هذا المجال هو المستقبل، وقد خصص الجناح ركن للمنتجات المهمة من المجوهرات يدوية الصنع، ومشغولات مزركشة ومنحوتات، ولوحات فنية، تعبر عن اتقان الشعب المالطي وإبداعاته المحلية والحفاظ على التراث وهويته الوطنية
