رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الســوري تبـادلا خلالـه التهانـي بعيـد الأضحى
تخريج أول دفعة من فنيي السلوك المسجل في دبي للتوحد
اختتم مركز دبي للتوحد برنامجه التدريبي "فني السلوك المسجل" (RBT) بتخريج الدفعة الأولى من معلمي التربية الخاصة ممن تم تأهيلهم في إطار هذا البرنامج على الممارسات المتصلة بتقديم برامج تحليل السلوك التطبيقي تحت إشراف مباشر من أخصائيي تحليل السلوك التطبيقي المعتمدين (BCBA).
وقال محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: " نهنئ جميع الموظفين المتخرجين الذين أصبح لديهم اليوم بلا شك المعرفة اللازمة التي تؤهلهم لممارسة المهارات المطلوبة في مهنتهم لتحقيق مهمتنا المتمثلة في تحسين حياة الأطفال المصابين بالتوحد".
وأضاف العمادي: "بمرافقه المتكاملة والمصممة بأحدث المعايير العالمية، يحرص مركز دبي للتوحد على تطوير كادره الفني والتأهيلي بما يتناسب مع منهجه القائم على برامج تحليل السلوك التطبيقي والمتضمن لمجموعة من أحدث الأساليب التعليمية والعلاجية المتخصصة في اضطراب طيف التوحد".
وأشار العمادي إلى الدور الهام الذي تقوم به هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في الإشراف على المراكز التدريبية وتنظيم أعمالها وإصدار التصاريح اللازمة لمزاولة أنشطتها التدريبية وفقاً للشروط والضوابط والإجراءات المعتمدة لديها في هذا الشأن، مشيداً بتعاون الهيئة مع المركز في اعتماد البرامج التدريبية المقدمة في المركز للمهنيين وأولياء الأمور، مؤكداً حصول جميع موظفيه المتخصصين على التراخيص اللازمة لمزاولة المهن سواء من هيئة الصحة بدبي أو من هيئة تنمية المجتمع.
وأضاف العمادي: "يتم تصديق الشهادات وتقارير التقييم والمستندات الأخرى الصادرة عن مركز دبي للتوحد من قبل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الدولة، مما يساهم في تعزيز مصداقية وثائق المركز فيما يتعلق بمؤهلات حامليها ومطابقة خدمات المركز لمعايير الجودة المعتمدة".
وقال نيكولاس أورلاند رئيس برنامج التوحد في مركز دبي للتوحد: "تضمن البرنامج 40 ساعة تدريبية موزعة على ثلاثة أشهر، تغطي أكثر من 150 مصطلحًا هامًا، وأساسيات تحليل السلوك التطبيقي، والكفاءة في التدريس الدقيق، والتدريب على الاستجابة المحورية (PRT)، والتدريب التجريبي المنفصل (DTT)، والتدريب على البيئة الطبيعية (NET)".
وأوضح أورلاند: "الجزء المهم في تحليل السلوك التطبيقي هو التقييم الدقيق والمستمر لأداء الطفل والذي يمكن إجراؤه بشكل احترافي بواسطة فني السلوك المسجل (RBT) الذي يراقب سلوكيات الطفل ويسجل المعلومات ثم يقسم المهارات الصعبة والمعقدة إلى مهارات بسيطة يسهل على الطفل تعلمها".
يعد مركز دبي للتوحد مؤسسة غير ربحية تم أنشاؤها بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 بهدف تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم، وتتكون موارد المركز المالية من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز.
وفي عام 2017، انتقل مركز دبي للتوحد إلى مقره الجديد المقام على مساحة تقدر بحوالي 90,000 قدم مربع وبمساحة بناء تصل إلى 166,000 قدم مربع في منطقة القرهود ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفل إلى 180 طفل يتم استقبالهم في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلا دراسيا وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب وثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.
يعتبر التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، يؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية ومما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به، إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بـوجود إصابة واحدة لكل 54 حالة، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.