أعلن مركز أبوظبي لإدارة النفايات – تدوير، عن اطلاق حملة “الظفرة تستاهل”، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من دائرة البلديات والنقل - بلدية منطقة الظفرة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومؤسسة التنمية الأسرية، من أجل مواصلة تعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع في منطقة الظفرة بآلية التعامل السليم مع النفايات، والحد من ظاهرة الرمي العشوائي وترسيخ فكرة “ نفاياتك مسؤوليتك”، والحفاظ على كافة مظاهر الصحة والسلامة البيئية.

وجاء إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي افتراضي نظراً للإجراءات الوقائية المعمول بها في مختلف أرجاء الإمارة في ظل جائحة كورونا، بمشاركة سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات- تدوير، وسعادة سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وعدد من المسؤولين من الجهات المشاركة في الحملة، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية العاملة في الدولة.
وتهدف الحملة إلى تعزيز وترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية المتعلقة بالحفاظ على المظهر العام لمنطقة الظفرة، ومشاركة كافة شرائح المجتمع في تحمل المسؤولية البيئية، إلى جانب الوقوف على كافة الممارسات الخاطئة في التعامل مع النفايات، وآفات الصحة العامة.

كما تسعى تدوير للعمل على إحداث نقلة نوعية في مستوى الوعي البيئي لدى الجمهور المستدف فيما يتعلق بالنفايات المتزايدة من كافة المناطق، وإبراز الأثار السلبية لها على البيئة من كافة النواحي، إضافة إلى التأكيد على أهمية الحد من ظاهرة الرمي العشوائي من خلال توضيح مخاطرها، وآلية التخلص منها بالشكل الصحيح، إلى جانب تعريفهم بالخدمات المقدمة عبر مركز اتصال حكومة أبوظبي 800555.

وستوفر الحملة فرصة للتغلب على الكثير من التحديات المتمثلة برمي المخلفات خارج الحاويات المخصصة في المناطق الخاصة بها في منطقة الظفرة، بما فيها الأثاث والاجهزة الكهربائية، ومخلفات المزارع والحيوانات النافقة، ومخلفات البناء والهدم إلى جانب العبث بالأصول العامة، وغيرها من المظاهر السلبية التي تشكل عقبة كبيرة أمام الحفاظ على مظاهر الصحة والنظافة والسلامة العامة في المنطقة المستهدفة. وتستهدف الحملة كافة أفراد المجتمع، والأحياء السكنية، والمؤسسات الحكومية، والمواقع الانشائية، والحدائق العامة، والمزارع، والعزب والمدارس والجامعات وأصحاب المحالات التجارية، وكل منطقة يمكن أن تشكل مصدراً للنفايات وآفات الصحة العامة في منطقة الظفرة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات تدوير: “يأتي تنظيم حملة “الظفرة تستاهل” بالتعاون مع كافة الشركاء والمعنين، تماشياً مع أهداف المركز الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مظاهر الوعي البيئي العام عند كافة شرائح المجتمع بآلية التعامل السليم والآمن مع النفايات بكافة أشكالها، واتباع أفضل الطرق والممارسات في مجال مكافحة آفات الصحة العامة، لحماية بيئة منطقة الظفرة من كل الملوثات ومشوهات المنظر العام، والحفاظ على سلامة وأمن وصحة المجتمع من أية اضرار قد تنجم عن ذلك. مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية تضافر كافة الجهود من أجل الارتقاء بالمشهد الحضاري والجمالي لمنطقة الظفرة بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكد سعادته أنه على الرغم من الظروف الخاصة التي حتمتها جائحة كورونا، إلا أن الفرق المختصة واللجان المشرفة على الحملة في المركز وبالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين، عملت طوال الفترة الماضية على توفير كل أسباب النجاح اللازمة للحملة، من أجل ضمان تحقيق نتائج مثالية تضمن مساهمة فاعلة في الإبقاء على بيئة منطقة الظفرة صحية ونظيفة وآمنة.»

من جهته، قال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي: “نعتز بشراكتنا الاستراتيجية مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” لتحقيق أهداف حملة “الظفرة تستاهل”، وذلك من خلال المساهمة بشكل فاعل في الجهود المبذولة للمحافظة على المظهر الحضاري وبيئة منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي ونشر الوعي البيئي وتعزيز المعرفة حول آلية التخلص الصحيح من النفايات بين جميع أفراد المجتمع، بما يضمن سلامتهم ويحافظ على الصحة العامة». وأكد حرص دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي على أهمية تعزيز مجالات البيئة ضمن خطط التنمية الاقتصادية في العديد من القطاعات حيث تعكف حاليا على تنفيذ مشروع الاستدامة في القطاع الصناعي والذي يركز في جانب مهم منه على التقليل من الانبعاثات الكربونية للمصانع وتقنين استخدام الطاقة والمياه والتركيز على إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها في إعادة التصنيع.

وأوضح أن منطقة الظفرة مقبلة على مشاريع تنموية مما يتطلب من الجميع الالتزام التام بمعايير البيئة والصحة والسلامة داعيا شركات القطاع الخاص الى التفاعل مع هذه الحملة خاصة التي ينتج عنها نفايات بكميات كبيرة تؤثر على البيئة ومنها المواد التي يمكن إعادة تدويرها، بما في ذلك الورق والمعادن والأخشاب والبلاستيك وغيرها، بهدف توفير الموارد الأساسية واللازمة لاستدامة العمليات التشغيلية ضمن مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.

وتتضمن فعاليات الحملة تنظيم حلقات توعوية مباشرة عبر منصة تدوير على حساب “الانستغرام”، بمشاركة العديد من المختصين والخبراء، الذين سيتناولون جوانب المكافحة المثلى لآفات الصحة العامة، و آلية التعامل الصحيح مع النفايات بكافة أشكالها، إلى جانب استعراض أساليب توعوية جديدة، ستضمن تحقيق نتائج ايجابية، مع الإشارة إلى خطورة المخالفات من قبل السكان وغيرهم في حال ارتكابهم لأية تجاوزات في ذلك الإطار من شأنه تعريضهم لمخالفات من قبل بلدية منطقة الظفرة انطلاقاً من اللوائح التنفيذية المعمول بها في دائرة البلديات والنقل.

يذكر أن مركز أبوظبي لإدارة النفايات- تدوير هو الجهة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن كافة الأنشطة المتعلقة بخدمات إدارة النفايات من الجمع والنقل والمعالجة والتخلص الآمن منها بطريقة فعالة واقتصادية في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى توفير خدمات مكافحة اَفات الصحة العامة. كما أن المركز لا يألو جهداً لرفع مستوى الوعي البيئي لدى سكان الإمارة بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيعهم على ممارسة وتبني السلوك البيئي السليم، الذي من شأنه دفع عجلة التنمية المستدامة.