السيسي يدعو لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملا والأمم المتحدة تدعو لتجنب استئناف الحرب

ترامب يهدد بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا رفضتا التهجير

ترامب يهدد بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا رفضتا التهجير

في تصريحات جديدة تؤكد الموقف المصري، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأكيد بلاده على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث. وخلال اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وميتا فريدريكسن رئيسة وزراء الدنمارك، أمس الثلاثاء، أكد الرئيس المصري على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع.
وبعد يوم من إعلان الحركة أنها ستوقف تحرير الأسرى، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف المعنية تجنب استئناف الأعمال العدائية في غزة والتي من شأنها أن تؤدي إلى مأساة هائلة.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ بلاده قد تقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يقبلا باستقبال فلسطينيي غزة الذين يعتزم ترحيلهم من القطاع، وهو أمر يرفضه حتى الآن هذان البلدان.
وقال ترامب إنه يتعين على حركة حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر السبت المقبل، وإلا فإنه سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة ويسمح لأبواب الجحيم بأن تنفتح على مصراعيها.
وقال ترامب: من ناحيتي، إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهراً يوم السبت، وأعتقد أنه وقت مناسب.. فسأقول، ألغوا الأمر وستنهار كل الرهانات ولتنفتح أبواب الجحيم على مصراعيها. أقول إنه يجب إعادتهم بحلول الساعة 12 ظهراً يوم السبت.
واقترح ترامب خطة غير مسبوقة لغزة تقوم على تهجير جميع سكّان القطاع لكي تسيطر عليه الولايات المتحدة من أجل تطويره عقاريا.
وبموجب خطة ترامب يتعيّن على مصر والأردن خصوصا استقبال هؤلاء الغزيين، لكنّ كلا البلدين رفض ذلك.
وجدّدت مصر عقب لقاء بين وزير خارجيتها بدر عبد العاطي ونظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، تمسّكها "بموقفها الرافض للمساس" بحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال.
وخلال توقيعه سلسلة أوامر تنفيذية في البيت الأبيض، سئل الرئيس الأميركي عمّا إذا كان سيقطع المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفضا استقبال الفلسطينيين فأجاب إذا لم يوافقوا، فمن الممكن أن أقطعها.


وأضاف للصحافيين لقد تحدّثنا إلى الكثير من الفلسطينيين. هم يرغبون بمغادرة غزة إذا تمكّنوا من إيجاد مكان آخر للعيش فيه.
وأضاف أنّ فلسطينيي غزة تعرّضوا للاضطهاد والبصق عليهم وعوملوا كالقمامة. هم يريدون مغادرة غزة، لكن حتى الآن لم يتأمّن لهم أيّ بديل آخر.
وتأتي تصريحات ترامب هذه عشية لقائه في البيت الأبيض العاهل الأردني الذي أكّد رفض بلاده أيّة محاولات لضمّ الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتمسكها بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
وكان الرئيس الجمهوري أكّد لشبكة فوكس نيوز في وقت سابق الإثنين أنّه لن يحقّ للفلسطينيين بموجب مقترحه أن يعودوا إلى القطاع.
وقال أتحدّث عن بناء مكان دائم لهم، مشيرا إلى أنّ العيش في القطاع المدمّر لن يكون ممكنا قبل سنوات عديدة.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان سيحقّ للفلسطينيين أن يعودوا إلى القطاع، ردّ ترامب كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير.
لكن بالنسبة للفلسطينيين، فإنّ أيّ محاولة لإخراجهم من غزة تعيد إلى الذاكرة النكبة الفلسطينية التي تلت إعلان تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.