المبعوث الأممي: طرفا الصراع أدركا ألا نصر سريعاً

ترحيب إماراتي ودولي باتفاق جدة لحماية المدنيين في السودان

ترحيب إماراتي ودولي باتفاق جدة لحماية المدنيين في السودان

رحبت دولة الإمارات بإعلان كل من المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة عن توقيع ممثلي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بجمهورية السودان في جدة على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان لتسهيل العمل الإغاثي وتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين. 
 
وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها على الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الصديقة للتوقيع على هذا الاتفاق، الذي يقضي بوقف إطلاق النار لمدة عشرة أيام لتمكين إيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، والذي يمهد الطريق لإنهاء الأزمة بين الأطراف وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة.
 
وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، والوقف الدائم لإطلاق النار بما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار.
 
وكان موفدا الجيش والدعم السريع وقعا في وقت مبكر صباح امس في جدة اتفاق مبادئ أوليا تضمن 7 بنود، نصت بمعظمها على حماية المدنيين وتأمين مرور المساعدات الإنسانية والطبية. كما نص الاتفاق على ترتيب انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى بطريقة لائقة.
وقد رحبت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بتوقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الجمعة، في جدة بالمملكة العربية السعودية.
 
ووصفت الآلية الثلاثية الإعلان بأنه خطوة أولى مهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة وكرامة المدنيين في السودان.
وبعد الاتفاق المبدئي الذي وقع في جدة، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع من أجل حماية المدنيين وتأمين مرور المساعدات، أكد ممثل الأمم المتحدة الخاص في السودان فولكر بيرتس، أن هذا الاتفاق خطوة أولى مهمة جدا.
 
كما أشار إلى أن أحد الطرفين السودانيين أبلغه أن ممثلي الجيش والدعم السريع يعتزمون البقاء ومواصلة محادثات وقف إطلاق النار، لمدة 10 أيام.
وأضاف لمؤتمر صحفي في جنيف عبر اتصال بالفيديو من بورتسودان، أمس الجمعة: نتوقع استئناف تلك المحادثات اليوم أو غداً. وتابع قائلاً: لا يفترض نظريا أن يستغرق الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وقتا طويلا”، وفق ما نقلت فرانس برس.
 
إلى ذلك، رأى أن عدم الالتزام بعمليات الهدنة في البلاد حتى الآن يعود لاعتقاد كل طرف أن بإمكانه الانتصار. إلا أنه أردف أن طرفي الصراع أدركا الآن أن النصر لن يأتي سريعا.  أما في ما يتعلق باحتمال مغادرة السودان، كما فعل العديد من البعثات الدبلوماسية، لاسيما وسط احتجاجات على وجوده، فأكد بيرتس أنه باق ولن يترك البلاد.