رئيس الدولة: العمل الإنساني المجرد مسؤولية أخلاقية و سمة أساسية من سمات هويتنا الوطنية
تركيا «تبتكر» عدواً جديداً.. الهند
أضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دولة جديداً إلى الدول التي يعاديها.
وبحسب ما ذكره تقرير موقع “يوراسيان تايمز”، فإن مشاعر العداء تجاه الهند بدأت تتزايد لدى دوائر القرار في أنقرة، وبشكل خاص على خلفية النزاع بين باكستان والهند على إقليم كشمير.
فقد سجّلت تصريحات عدة للمسؤولين في تركيا مرددين الروايات الباكستانية للأحداث في الإقليم المتنازع عليه، ما أثار الجدال في الداخل الهندي.
وبحسب التقرير، فإن أردوغان يحاول من خلال قراراته الأخيرة في وضع نفسه على عرش المسلمين حول العالم، لإعادة الحلم العثماني الميت إلى الحياة مرة أخرى.
ويسعى أردوغان من جهة أخرى إلى استفزاز المملكة العربية السعودية بمحاولة التقرب من باكستان والعمل على تهميش العلاقات الوطيدة بين الرياض وإسلام أباد وذلك في إطار جهود تركية لتزعم عالم إسلامي ساهمت في نشر أزمات في عدد من دوله.
ويأتي ذلك في خضم ارتفاع منسوب التوتر بين تركيا وجيرانها، لاسيما اليونان في مياه البحر الأبيض المتوسط، ومع تدخلها العسكري في أكثر من دولة أخرى مثل ليبيا واليمن وسوريا وغيرها.
وفي إشارة لزعزعة الاستقرار في الهند، قالت مصادر مع بداية الشهر الجاري لصحيفة “هندوستان تايمز” إن “منظمات إسلامية متعددة تتمركز في ولاية كيرلا الهندية والشطر الهندي كشمير باتت تتلقى دعماً من مؤسسات تركية مختلفة محسوبة على الرئيس التركي أردوغان».
وأكد مسؤول حكومي هندي رفيع المستوى، أن “هناك محاولة لنشر التطرف بين المسلمين الهنود وتجنيد الأصوليين بتعليمات من تركيا”، مشدداً على أن تقييمات حديثة من الحكومة الهندية باتت تعتبر تركيا “مركزاً للأنشطة المعادية للهند».
ومع تسجيل تقارب متسارع بين باكستان وتركيا، وسط استمرار الأخيرة بتناول موضوع كشمير في الإعلام، حذّرت نيودلهي أنقرة من التدخل في شؤونها الداخلية، لا بل بدأ الصوت الهندي يعلو على المنابر الدولية بمعارضة التدخل التركي في الملف السوري بالإشارة إلى أن “الخطوات التركية تهدد استقرار المنطقة وتقوّض المعركة الجارية ضد الإرهاب».
ويلفت التقرير إلى أن تركيا تنظر إلى باكستان على أنها البقرة الحلوب من أجل الترويج للأسلحة التركية من جهة، وإيهام المسلمين فيها باقتراب النسخة الحديثة من الخلافة العثمانية.
ولكن في النهاية، جل ما يعمد إليه أردوغان هو مضاعفة أعدائه باستمرار.