بهدف الاستفادة من الخبرات العلمية للطرفين
تريندز وكونراد أديناور يوقّعان مذكرة تعاون في المجالات البحثية وتنظيم المؤتمرات الدولية المشتركة
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم وتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور - ألمانيا، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات البحثية والعلمية، وإعداد الأبحاث المشتركة، خصوصاً الدراسات التي تعالج القضايا الإقليمية والدولية وتحللها بعمق وبطريقة منهجية وموضوعية.
وقد وقَّع المذكرة عن "تريندز" الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات؛ وعن "كونراد أديناور" فابيان بلومبيرغ، الممثل الإقليمي للمؤسسة لدى دول الخليج. وتسعى المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين والتنسيق بينهما في إطار تنظيم مؤتمرات، وملتقيات، وندوات دولية مشتركة، فضلاً عن تبادل الخبراء والباحثين.
وأوضح الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ "تريندز" أن المركز يحرص على تعزيز التعاون مع مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية، ولاسيما العالمية منها، والتي تشاركه الأهداف والرؤى التي تستشرف المستقبل بالمعرفة المنهجية والموضوعية، مضيفاً أن مؤسسة "كونراد أديناور" تمتلك تاريخاً طويلاً في خدمة البحث العلمي الهادف، ما سينعكس إيجابياً على تعزيز التعاون البناء بين الطرفين في تحقيق مخرجات علمية رصينة.
وأشار العلي إلى أن "تريندز" يسعى دائماً إلى بناء شبكة علاقات قوية، وإقامة شراكات فعالة وبناءة مع مختلف المراكز البحثية العالمية، التي من بينها مؤسسة "كونراد أديناور"، بهدف الاستفادة من الخبرات البحثية والأكاديمية الدولية، بما يعزز دور المركز العلمي والبحثي إقليمياً وعالمياً.
وذكر الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن المركز يؤمن بأن التعاون بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية ومحلليها وخبرائها يتيح تبادل الأفكار وتعبئة الموارد والإمكانات بشكل أفضل. كما يساعد في التوصل لأفضل الممارسات واقتراح السياسات اللازمة للتعامل مع القضايا التي تهم الشعوب كافة، إلى جانب مواجهة التحديات التي لم يعد بمقدور أحد أن ينأى بنفسه عنها لأن تداعياتها تطال الجميع.
وتأتي مذكرة التعاون الموقعة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، وبروز العديد من القضايا ذات الطابع العالمي، والتي يمكن لمراكز البحوث والدراسات أن يكون لها دور أساسي ومحوري في فهمها وتحليلها ووضع التصورات التي تسهم في التخفيف من تداعياتها السلبية، خصوصاً قضايا التغيرات المناخية، والاحتباس الحراري، وتحديات التنمية المستدامة، والتحديات المتعلقة بالصحة والتعليم، فضلاً عن الحروب والصراعات الدولية، إلى جانب التحديات العابرة للحدود مثل التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة.
وتعتبر مؤسسة "كونراد أديناور" مؤسسة ألمانية مستقلة مقرها بالقرب من بون، وتمتلك 78 مكتباً، وتدير برامج بحثية وعلمية وتنموية في أكثر من 120 دولة، تركز على الحرية والسلام والعدالة والتضامن وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، إلى جانب أبحاث التنمية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
ويذكر أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات وقع مذكرات تعاون مماثلة مع العديد من المراكز والمؤسسات البحثية الإقليمية والدولية، وصلت إلى نحو 130 اتفاقية ومذكرة تعاون، ومن أبرزها: "معهد الدانوب في المجر"، و"مؤسسة المجلس الأطلسي"، و"منظمة بارومتر أوراسيا" في نمسا، و"المركز المصري للدراسات الاقتصادية"، و"المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية" في دبي، و"معهد بريماكوف للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية" في روسيا، وغيرها.